المؤتمر الوطني يسحب ترشيح على كرتي من دائرة شندي الجنوبية

السودانية كشفت لجنة الانتخابات بنهر النيل عن سحب المؤتمر الوطني بالولاية مرشحه في دائرة شندي الجنوبية القيادي بالحزب علي كرتي وزير الخارجية، واستبداله بتاج الدين المهدي. وقبل رئيس الوطني عمر البشير التماس كرتي بالانسحاب لاعتبارات شخصية ودستورية.

وأُغلق الخميس باب الترشيح للانتخابات المزمعة في أبريل المقبل. واعتمدت المفوضية القومية للانتخابات تسعة مرشحين لمنصب الرئاسة، بينما تجاوزت جملة المرشحين للمجالس التشريعية ثلاثة آلاف مرشح.

وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بنهر النيل عثمان الباهي، لـ شبكة الشروق، إكمال عملية سحب ترشيح كرتي يوم الأربعاء الماضي قبل 24 ساعة من قفل باب الترشيح.

وقال الأمين السياسي للحزب بالولاية عبد الله العقيد، لـ شبكة الشروق، إن خطوة الانسحاب عادية ولا تشوبها أي شائبة، مشيراً إلى أن ترشيحه للدائرة تم في الأساس برغبة قواعد الحزب، وإلحاح مؤسساته التي اختارته من بين ثلاثة مرشحين.

اعتبارات شخصية ودستورية
وأضاف الأمين السياسي، أن اعتذار كرتي عن الترشُّح جاء لاعتبارات شخصية ودستورية، قال إنها لم تمكنه من التواصل والإيفاء بواجباته النيابية تجاه مواطني دائرته.

وأشار إلى أن كرتي رضخ لضغوط مؤيدي ترشيحه قبل أن يبلغ اعتذاره لأعلى سلطة سياسية بالحزب ممثلة في الرئيس عمر البشير. وأضاف أن البشير قبل التماس كرتي، وطلب منه بحث الخطوة مع مؤسسات الحزب بنهر النيل.
ونبَّه إلى أن الحزب بالولاية استجاب لالتماس الانسحاب ودفع بالمرشح الثاني لذات الدائرة حسب الترتيب الذي أجازته مؤسسات الوطني في مؤتمره العام.

بدوره، أكد القيادي بالمؤتمر الوطني بنهر النيل محمد الحبيب حامد علي، لـ شبكة الشروق، أن عملية الانسحاب لا تحمل أي خرق لائحي، وتمت وفق الإجراءات والضوابط المؤسسية للحزب.

واضاف إنها تصب في اتجاه حركة التغيير الواسعة التي انتظمت مؤسسات الحزب وأماناته، وذلك إنفاذاً لوثيقة الإصلاح والتزاماً بموجهات وتوصيات مقررات مؤتمرات الحزب القاعدية والولائية والقومية.
وكان القيادي بالحزب كرتي ووزير الخارجية حقق فوزاً كاسحاً بدائرة شندي الجنوبية في انتخابات 2010.

شبكة الشروق