مواطنون يتهمون المخابز بالتلاعب في اوزان وجودة الخبر

السودانية /إقبال العدني 





اشتكى عدد من المواطنين من عودة المخابز لنقصان أوزان الخبز بصورة كبيرة، وقالوا هناك تلاعب كبير في أوزان الخبز، وأبانوا أن جميع المخابز تعمل على بيع الثلاث قطع الصغيرة من الخبز بنفس أسعار القطع الكبيرة، وأضافوا لـالتغيير أن المخابز لم تلتزم بأوزان الخبز، وقطعوا بأن الحملات التي نفذتها ولاية الخرطوم لم تلتزم بها المخابز، مطالبين الجهات ذات الصلة بإجراء عقوبات على المتلاعبين في أوزان الخبز. وقال المواطن حافظ أحمد بالثورة شارع الوادي لـالتغيير إن ولاية الخرطوم عندما أعلنت الأسعار والأوزان الجديدة للمخابز قامت بالالتزام بها في الأيام الأولى للقرار، إلا أنها تراجعت عن مواصفات الخبز ورجعت لتنقيص الأوزان، وذكر أن الجهات المسؤولة عن المخابز أصبحت لا تتابعها ولا تعمل على مراقبتها، وطالبها بأن تعمل على إلزام المخابز بأوزان الخبز خاصة الحجم الصغير أو إلغاءئه، ونبه بضرورة أن تعمل الجهات المسؤولة على مراجعة أوزان الخبز، ووصف ما يحدث بأنه تلاعب من المخابز لأنها تعمل على شراء الدقيق بالمبالغ الموضوعة من الدولة دون زيادات، مبيناً أن المخابز تعمل على تحقيق أرباح على حساب المواطن البسيط.

فوضى عارمة
تشهد سلعة الخبز فوضى عارمة بجانب عدم وجود تخطيط واضح أو تحوطات خاصة في تلك المواسم، التي لم تبرح مكانها، ومازالت تشغل الرأي العام الرسمي والشعبي على الرغم من الاتفاق عليها منذ 2007 بتطبيق المواصفة الخاصة بالخبز وأوزانه، التي حددت وزن القطعة من الخبز بـ 70 جراماً. وكشفت جولة التغيير عن تراجع أوزان الخبز بشكل ملحوظ بمخابز ولاية الخرطوم في الآونة الأخيرة، في وقت أعلن فيه الاتحاد العام لأصحاب المخابز عن توافر سلعة الدقيق، ونفى وجود أي اتجاه في المدى المنظور لزيادة أسعار الخبز أو تخفيض أوزانه التي تتراوح ما بين 55 إلى 70 جراماً للرغيفة الواحدة.

تلاعب بالأوزان
مواطنون أجمعوا على تدني جودة صناعة الخبز ووجود تلاعب في الأوزان، وطالبوا بتنفيذ حملات رقابية دورية موسعة على المخابز في مختلف أنحاء ولاية الخرطوم، لضمان تطبيق الأوزان ومدى التزام جميع المخابز بها، بجانب ضمان تحسين مستوى جودة الخبز والحفاظ على وزنه. ودعا المواطنون لوضع عقوبات صارمة ورادعة للمخالفين، ورموا باللائمة على الحكومة التي لا تتحسب لذلك بوضع سياسات وخطط واضحة لتوفير تلك السلعة والتحوط لذلك، باعتبار أن القضية تحدث سنوياً وفي ذات التوقيت.

اتهام مباشر
واستهجن المواطن حسن علي سلوك أصحاب المخابز في خفض أوزان الخبز، مما يعني التطفيف في الميزان وغش المواطن المغلوب على أمره، وقال كان من الأفضل رفع أسعاره بدلاً من التلاعب بالأوزان التي فيها حرمة. وطالب حسن بسن قوانين رادعة للمخالفين، بجانب تكوين آلية لتفادي الشح والتراجع إبان المناسبات الكبيرة. وتساءل عن الشركات التي تبنت مشروع مبادرة تخفيض سعر الخبز وإنتاجه بأسعار مخفضة، بواقع 6 قطع من الخبز بجنيه واحد مع الحفاظ على أوزانه .

حملة مقاطعة
وأبدت صفية عبدالله الشائب ربة منزل سخطها الواضح من تراجع أوزان الخبز وجودته والشح في كمياته في غضون الأيام الحالية، مما جعلها تلجأ إلى صناعة الكسرة و(القراصة). وقالت في السابق كان مبلغ الخمسة جنيهات يغطي حاجة أسرتها من الخبز في اليوم، أما الآن فإن مبلغ 10 جنيهات لا يكفي، على حد قولها. وأضافت كان من الأفضل الحفاظ على الوزن بدلاً من الكم، في إشارة الى بيع 3 قطع بالالتزام بالوزن من الخبز بجنيه أفضل من 4 مخالفة للوزن. وطالبت جمعية حماية المستهلك بقيادة حملة للمقاطعة بجانب وضع تشريع خاص بأوزان الخبز .

أسباب الزيادة
وساق صاحب مخبز الخليل بضاحية الديم جنوب الخرطوم مبرراتٍ حول خفض الأوزان وشحها، وأكد أن تخفيض الحصص من الدقيق وارتفاع أسعار الزيوت والخميرة والردة وراء خفض الأوزان، والتي قال إن سعرها في السابق 20 جنيهاً للجوال، أما الآن فقد تضاعف سعرها إلى ثلاثة أضعاف، بجانب ارتفاع أجرة الخبازين، حيث ارتفعت إلى 90 و100 جنيه، إضافة إلى ارتفاع أسعار أكياس التعبئة. وبرر خفض الأوزان لمقابلة ارتفاع المدخلات. وقال إنه من الأفضل حفض الوزن بدلاً من رفع السعر لتفادي الإحجام عن الشراء من قبل المواطنين.


صحيفة التغيير