صاحب مطعم ..اضافة محدقات على (البايت) لياع اليوم التالي

السودانية / تنزيل عبد المنعم يدور الكثير اللغط حول الوجبات الجاهزة التي يدفع الشخص مقابلها مبلغا طائلا ليصاب بالعديد من المشاكل كالتسمم، تكرار الحالات أصبح يمثل قلقاً كبيراً بالنسبة للمواطن، خاصة وأن أخباراً كثيرة وردتنا عن إغلاق السلطات لبعض مطاعم الوجبات السريعة لعدم مطابقتها المواصفات، لكن وللأسف وبعد فترة وجيزة من إغلاقه يعاود المطعم نشاطه، الأمر الذي يجعل العديد المطاعم الأخرى تنتهج ذات النهج فتقدم السيئ من الطعام، وتغلق لتعود.

إغلاق لفترة محدودة

ليس هنالك ما يستدعى الحيطة والحذر فأمر الإغلاق يكون لفترة محددة بعدها يعود المطعم لنفس الرداءة المقدمة على طبق، المحليات هي المسؤول الأول عن إعطاء التصريح كرت الصحة لعمال محلات الأطعمة إذن هي أيضا المسؤول عن سحب هذا الكرت في حال مخالفة العمال للوائح الصحية أو إصابة أحدهم بمرض مزمن يصعب علاجه.

كثير من المواطنين عبروا عن استيائهم من مطاعم الوجبات السريعة والطريقة التي يتم بها تقديم الطعام وعدم مراعاة مبادئ وأسس النظافة والصحة، وناشدوا المحليات بتشديد الرقابة على محلات بيع الأطعمة حيث أنها سبب أساسي في التلوث المباشر، وحالات مرضية تتردد كثيرا في حوادث المستشفيات".

أكل بايت

والأمر هكذا، كشفت سارة الفاتح - طبيبة - عن حالات تسمم كثيرة ترد إلى المستشفيات، لكنها في معظمها ليست خطيرة، وأضاف: بعد أن يتم إسعافها وعند سؤال المريض يتبين أن السبب هو تناول وجبة في أحد المطاعم، وأردفت (سارة): هناك أيضا حالات متأخرة نجد صعوبة في إنقاذها. لذا ننصح المواطنين بعدم تناول الوجبات في المطاعم المغمورة أو التي يكون الإقبال عليها ضعيفا لأن معظم الوجبات يتم الاحتفاظ بها (بايتة) حتى يتم بيعها وهي نظرة تجارية بحتة حيث ينظر صاحب المحل للخسارة التي يتعرض لها حال تخلصه من الجزء التالف من الطعام.

عبد الرحيم علي- صاحب مطعم- قال لـ(المحقق): المطاعم يكون بها يوميا طعام كاسد، لكن أصحاب المطاعم يوظفونه لصالحهم عن طريق إضافة بعض المحدقات والبهارات التي تجعل الطعم مقبولا ومستساغا ولا يشعر الزبون بتعفن الطعام، وما أن يعود للمنزل حتى تبدأ عليه أعراض التسمم، وكل هذا يعتبر نوعا من الغش والتدليس الذي يعتبره البعض (شطارة تجار)، وهو أمر مخالف للشريعة لأن فيه ضررا وربما أزهاق أرواح، وقد أثبت الدراسات أن الطعام المتعفن يسبب الكثير من الأمراض التي يصعب علاجها، حتى العمال الموجودون داخل المطعم يجب أن يتأكد صاحب المحل من أمانتهم وسلامتهم حتى يضمن السمعة الجيدة لمحله وهنا تكمن الشطارة وليس في غش الزبون الذي آمنك على سلامته.

تحت الرقابة

إلى ذلك كشف الأستاذ حسن من محلية الخرطوم لـ(اليوم التالي) أن المحلية تمنح عطاء الكرت الصحي للعامل بعد أن يتم الكشف الطبي عليه ويثبت أنه لائق طبيا بعدها يباشر عمله في المطعم، أما عن المواصفات المطلوبة لإعطاء التصريح قال حسن إن كل ما يختص بالنظافة يعتبر مطلوبا لمنح التصريح، وحين مخالفة تلك المواصفات يتم سحبه، أما البلاغات التي تدون في مواجهة المطاعم فتعامل معاملة البلاغات الجنائية ويتم فيها إثبات حالة، أما عن البلاغات التي تأتي بشأن وجود خلل في الطعام الموجود داخل المطعم فيتم ضبط الحالة وعمل زيارة تفقدية للمطعم في حال وجود أي مخالفة يتم إغلاق المطعم في الحال فالمحليات لا تتهاون مع المطاعم المخالفة حفاظا على صحة المواطن



اليوم التالي