• ×

الصحفي الكبير موسى يعقوب يحطم الرقم القياسي في التوثيق للرموز متوفاة وأحياء

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية 
وضع الأستاذ الصحفي الكبير موسى يعقوب قصته مع 320 رمزاً من رموز المجتمع الذين تركوا بصمتهم في الحياة ثم رحلوا عنها في صمت فلم يجداً ضيفي بداً سوي أن يوثق ذكرياته معهم من خلال صحيفة أخبار اليوم وصحف أخري كتب عبرها عموده الشهير أحاديث في السياسة والمجتمع. سألته عن كيفية بداية فكرة تأليف كتاب الراحلون ؟ قال : بدأتها عندما غيب الموت بعض الرموز المعروفة في المجتمع والمجالات المختلفة وذلك عبر اتصالي بهم رجال الأعمال والمصارف والصحافة والسياسة وذلك من حيث ما كنت اكتب في عمود اليومي الذي يحمل عنوان (أحاديث في السياسة والمجتمع ) وما كنت أكتبه لم يكن توثيقاً بالمعنى الحرفي للكلمة وإنما كان انفعال بالحدث عند وقوعه أي بعد الوفاة بحضور مراسم الدفن ونهاية صيوان العزاء ولم يكن ذلك كله متوقع أن يشكل سفراً أو سنتاً واحداً مكتوباً كما ظهر بعد ذلك ولكن بتراكم الأحداث على مدي ثلاثة وثلاثون عاماً أو أكثر خاصة وأنني صاحب أرشيف فبدأ لدي أن أجمع ذلك في كتاب ربما كانت له مدلولاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها فكان العنوان والحديث كله حول من رحلوا رحمهم الله وقد اشتمل المؤلف على مائتي أو أكثر من رمز وشخصية قومية سودانية وإقليمية من كل أطياف العمل السياسي الإسلامي والإتحادي واليساري والأمة القومي والعسكري ومشاهير ونجوم المجتمع. كم بلغ عدد الصحفيين الذين توفاهم المولى عز وجل قال : الراحلون من الصحفيين وصل عددهم إلى أكثر من 320 صحفياً. هل تعتقد أن المؤلف سد الفجوة التوثيقية ؟ قال : في تقديري المتواضع الكتاب ردم الفجوة بين الأجيال وجسد ما يقال بأن الصحافة (ذاكرة المجتمع ) وهذا تقريباً ما ذكره بعض ممن وصل إليهم الكتاب فضلاً عن الأسر التي ينتمي إليها أؤلئك النفر الذين شملهم وبالضرورة مراكز البحث والدراسات والجهات المعنية بما جاء فيه أو اشتمل عليه وحسب الرصد : 1_ الرموز القومية عددها 33 رمزاً 2_ رجال الأعمال والمصارف 31 رمزاً 3_ المعرفيون أهل المهنة 22 رمزاً 4_ رموز الصحافة 33 رمزاً 5_ الرموز الاتحادية 38 رمزاً 6_ رموز حزب الأمة القومي 21 رمزاً 7_ الرموز الإسلامية 60 رمزاً هل أستاذنا موسى يعقوب التقى بهم جميعاً ؟ قال : نعم التقيت بهم واعرفهم بحكم إني عملت في مجالات مختلفة وخاصة السياسة والبرلمان والصحافة والعمل الخاص والبنوك الإسلامية (الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية ) والشباب الوطني والعالمي في فجر الشباب فضلاً عن سنوات قضيتها في المعتقل بسجن كوبر والتقيت فيه بالكثيرين من أهل السياسة وغيرهم ممن ألقت بهم الظروف في المعتقل في العهد المايوي. ما هي أبرز الشخصيات التي التقيت بها من أهل السياسة ؟ قال : المرحوم أمين التوم وزير الدولة للدفاع واحد رموز مؤتمر الخريجين ومحمد داوود خليفة من حزب الأمة والدكتور حسن عبدالله الترابي وعبدالرحيم حمدي ومبارك قسم الله وغيرهما من الإسلاميين الذين كان جلهم في المعتقل يومئذ وهم من كبار رموز الحركة الإسلامية وعبدالماجد ابوحسبو ونصرالدين السيد وآخرين من الاتحاديين وأنصار السنة والشباب والطلاب كانوا كثيرون يطول ذكر الأسماء. متى كان الاعتقال ؟ قال : في بداية مايو وعندما حدثت المصالحة في العام 1977م كان الوضع قد تغير بالنسبة لنا كإسلاميين وأصبحنا شركاء في السلطة . إلى ماذا تعزو هذا التوثيق؟ قال : وجودي في العمل العام حيث أنه أتاح ليّ فرصة أن أعرف من كتبت عنهم عند رحيلهم وفاءً وعرفاناً بدورهم في المجتمع والأنحاء المختلفة منه. وماذا ؟ قال : لم أنس أن أتناول في كتاب الراحلون بعض الرموز السيادية كالملوك والرؤساء والوزراء والعلماء والشخصيات ذات الذكر والخصوصية أمثال بناظير بوتو الباكستانية. وماذا عن السودانيات ؟ قال : لم يستثني السيدات الدكتورة زكية عوض ساتي من الإسلاميات وسارة الفاضل المهدي من حزب الأمة والراحلة حواء الطقطاقة وغيرهن. ما الذي خرجت به من وراء هذا المؤلف ؟ قال : إن الكثيرين في بلادنا يرحلون ومعهم ذكرياتهم وأعمالهم إلا إني ذكرت بعض ذلك في كتاب جديد يعتبر إضافة وأن لم يكن توثيقاً بالمعني ومفهوم الكلمة كما سبق أن ذكرت وأشرت. والآن الكتاب في طبعته الثانية أو الجديدة التي أضفت لها عشرين رمزاً رحلوا رحمهم الله .


بواسطة : admin
 0  0  1603
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:52 صباحًا الأحد 19 مايو 2024.