• ×

المتعافي :ليس لدي خلاف مع القيادة السياسية ونجاحاتي ازعجت بعضهم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية يذكر المتعافي أنه كان منافساً للمرحوم رجل الأعمال خليل عثمان في انتخابات عام 1986م، وأنه كان شخصية رائعة ومنتجة فسأله: كيف كونت ثروتك وما هي المؤهلات التي جعلتك من أكبر رجال الأعمال في أفريقيا.. فقال لي: السؤال الموضوعي إن بلدا مثل السودان أي شخص فيه يمكن أن يكون مليونيراً لأنه بلد فيه خير وفرص.. وقال لي: مشكلتهم الكلام الكتير والقطيعة.

لكن في المقابل، لن يكون السوداني (الثرثار والقطاع) بحسب ما نسبة المتعافي إلى المرحوم خليل عثمان، مليونيراً ما لم تطور الزراعة، التي تولى أمرها المتعافي نفسه وزيراً، فلنر ماذا قال عنها، قال: من يظن أن الزراعة ستنصلح في ثلاث أو أربع سنوات يكون مخطئاً.

بالنسبة له أيضاً: الزراعة ليست عملاً كالإنشاءات، ففيها تتعامل مع أكثر من عشرة إلى خمسة عشر مليون سوداني، تريد تغيير سلوكهم، وقلت هذا الحديث في أول حوار صحفي: (لو الناس عاوزين تغيير في الزراعة خلال ثلاث سنين ح يحرثوا في البحر، وأحسن التجارب التي شهدت نهضة زراعية ظهرت نتائجها بعد تسع أو عشر سنوات، وضربت مثالاً بأكبر دولتين لإنتاج الغذاء وهما الصين والهند).

= + لماذا أنت شخصية جاذبة للشائعات؟

(ضحك عالياً) والله الحاجة دي حقوا تقال للصحافيين إنتو بتتبعوا الشائعات ليه؟.. أنا اشتغلت عشر سنوات في الشرق والوسط قبل مجيئي إلى الخرطوم ولم يكن هناك شخص بعرفني ذاتو وعندما جئت هنا والاهتمام الصحفي محصور بين النيلين يبدو أنه ومن صحفي سألني سؤال وأنا لم أكذب عليه وقال لي: هل أنت عندك أعمال؟ قلت له نعم عندي أعمال ومن الإجابة ديك تاني ما ارتحت.

هل أنت نادم على هذه الإجابة؟

ما ندمان والله.. ولماذا أكذب؟ ولكن في ذلك اليوم كانت صيغة الفهم في أذهان الصحافيين وغيرهم من السودانيين يفتكرون أن السياسي ما يعمل أي حاجة يشتغل سياسة فقط.

هل عملت إقرار ذمة في بداية دخولك للعمل العام؟

في كل زمان والسودان بلد فيه فرص كبيرة وأذكر أنني كنت منافساً للمرحوم ورجل الأعمال خليل عثمان في انتخابات عام عام 1986 وليس هناك تنافس بيني وبينه وهو كان شخصية رائعة ومنتجة فسألته سؤالاً: كيف عملت ثروتك؟ وما هي المؤهلات التي جعلتك من أكبر رجال الأعمال في أفريقيا.. فقال لي: السؤال الموضوعي أن بلدا مثل السودان أي شخص فيه يمكن أن يكون مليونيراً لأنه بلد فيه خير وفرص، وقال لي: مشكلتهم الكلام الكتير والقطيعة..

خرجت تصريحات صحفية لك وأنت غير راضٍ عن إبعادك من وزارة الزراعة وخروجك من الحكومة؟

أبداً أنا قلت كلام واضح جداً قلت سيدنا علي قال: إني لا أترك الإمارة وأطلب العزل منها وهذه صفة ملازمة للبشر ولكن أنا عشرين سنة شغال في الحكومة وبعد عشرين سنة لو عفوني أزعل؟ أصلاً هي حقت أبوي؟ ما الشيء الطبيعي أن يتغير الناس ويتبدلوا.

هل شعرت بخذلان؟

لا أنا قلت كلاماً واضحاً.

لكنك أتيت بالاستشهاد بعد العزل؟

أنا كبشر الحكاية بكون ما داير أشوف.. لكن موش القرار خطأ أو ما ينبغي أن يكون أو والله الحتة دي ما في زول بعمل شغل غيري.

هل كنت ترى أن الرأي العام كان يؤثر على الموقف الحكومي في التعامل مع تجربة المتعافي في وزارة الزراعة؟

أنا بفتكر قلت كلام ويبدو أنه كان صحيحاً وقلت لو كان هناك من يفتكر أن الزراعة ستنصلح في ثلاث أو أربع سنوات يكون مخطئ، الزراعة ليست عملاً كالإنشاءات، الزراعة تعامل مع أكثر من عشرة إلى خمسة عشر مليون سوداني تريد تغيير سلوكهم وقلت هذا الحديث في أول حوار صحفي لو الناس عاوزين تغيير في الزراعة خلال ثلاث سنين حايحرثوا في البحر وأحسن التجارب التي شهدت نهضة زراعية كلفت النتائج تسع إلى عشر سنوات وضربت مثالاً بأكبر دولتين لإنتاج الغذاء وهما الصين والهند.

لو امتد بك الوجود داخل وزارة الزراعة لعشر سنوات في رأيك كان ممكن يحدث تغيير كبير؟

أي زول جاد خليك مني أنا..

(مقاطعة) أنا بسألك أنت شخصياً هل خطتك ومقدرتك كان من الممكن أن تحدث تغييراً في الواقع الزراعي خلال عشر سنوات؟

بالتيم الذي كان موجوداً ولو مضينا بالخطة التي وضعناها كان ممكن يحدث تغيير خلال العشر سنوات ونتمنى إخوانا في الوزارة يعملوا التغيير.. ولكن ليه أنا بقول ليك الحكاية بتحتاج لأكثر من ثلاث إلى ست سنوات أبدأ مثلاً بمشروع الجزيرة والناس يتحدثون عن الأزمة منذ أن بدأ يحقق خسائر وأرباح لأكثر من عشرين سنة وهي ليست مع الإنقاذ فقط..

(مقاطعة) كان عندك إحساس أنك مستهدف؟

أنا ما عندي إحساس أنا عندي قناعة وشواهد وأدلة .

أنك مستهدف حتى من داخل الوسط الصحفي؟

لا.. الصحفي انعكاس لآخرين والوسط الصحفي..

(مقاطعة) من هم أعداء المتعافي؟

هم ما أعداء المتعافي هم أعداء من يفكر بطريقة يمكن أن تؤثر على مصالحهم.

أنت هددت مصالح جهات عديدة؟

أيوه وأديك أمثلة حتى نكون موضوعيين أكثر مقال كان عجيباً جداً ونحن بنخطط لتغيير نوع القطن لزيادة الإنتاجية وهو بعد مشيت جاب أضعاف إنتاجه خمسة وستة، أول مقال كتبه صحفي كارثة أخرى قادمة إليكم والمقال جايط جداً ويتحدث عن أننا نعمل من غير مؤسسية وسندخل للبلاد تجربة القطن المحور وراثياً والمقال بالنسبة لي عندما أقرأه الواقع يكون أن الصنف يؤثر كثيراً جداً على الشركات التي تعمل في محصول القطن.. وإن كان القطن لا يحتاج لرش طائرات.. سيكون من الطبيعي أن يخاف الناس على مصالحهم ويتحركوا.

بتفتكر أن هناك جهات أصلاً تضررت بسياساتك؟

(مقاطعاً) هي ليست سياساتي هي تضررت من حالة الهروب من الزراعة التي تعودوا عليها عشرات السنين.

من هم أعداء الزراعة في السودان؟

أصحاب المصالح وأنا قلت قبل ذلك إن هناك جهات تمثل المزارعين ليست لديها رغبة في أن يتغير الواقع لأن هذا الواقع مناسب جداً معها وهناك شركات تعمل في القطاع الزراعي هذا الواقع مناسب جداً معها وأي تطورات وأي تغيير في الطريقة والتكنولوجيا المستعملة قد تؤثر عليها. وهناك قضايا كبيرة وشهيرة تحدثنا فيها من قبل في مؤتمرات صحفية..

هل تعتقد أن الجهات التي كانت تستهدفك أو المتضررة من وجودك أفلحت في إقصائك من الوزارة؟

لا أعتقد.. وأفتكر أن خروجي من وزارة الزراعة عنده أسباب ثانية لا علاقة لها بهذه القضية وهذه الجهات ستعادي أي شخص يغير الخط الماشي.

علاقتك بالسياسة كيف؟

أنا رجل تنفيذي أصلاً ولا جديد في سلوكي وأنا من زمان لدي قصص كثيرة مع العمل السياسي وأفتكر أنه يمثل أدواراً وكل شخص لديه القدرة على أداء دور في منطقة معينة وأنا لست للعمل السياسي المفتوح المباشر.

لكنك ترشحت للبرلمان في 84 و85 وكان ذلك مدخلا للعمل السياسي؟

أيوه لكن عام 1986 عندما ترشحت للبرلمان كنت عارف نفسي ساقط ولو كنت أصلاً أريد الدخول للانتخابات عشان أفوز وأدخل الجمعية التأسيسية السياسة ما كانت بتدخل معاي.

تكلفتك السياسية كانت كبيرة على الحزب؟

ليس تكلفتي أنا ولكنها تكلفة بعض أعضاء حزبي الذين كانت لهم مشكلة مع النجاح ولماذا سكتوا بعد ذلك عن الزراعة ولماذا سكتوا عن مشروع الجزيرة والإعلام نفسه لماذا سكت؟ لأن هذه الجهات هي التي كانت مشغولة بهذه القضية وأنا منذ مغادرتي هل سمعت أنت شيئاً عن الزراعة؟ هل هناك حديث سالب الآن عن الزراعة؟ (ضحك) الزراعة هسي بخير وكل شيء تمام.

أنت تفسيرك شنو؟

تفسيري والله إنه عندو مشكلة مع الشخص ده ويريد إبعاده.

البعض يرى أنك شخصية خلافية والأماكن التي تذهب إليها ترتبط بخلافات وصراعات؟

أنا كنت والي الخرطوم 8 سنوات وشهرين وبفتكر الظروف كانت جيدة وموضوعية والتيم العامل كان تيماً مميزاً وجاداً وتيماً عملياً ومنتجاً وبرغم هذا الحديث الذي يقال تعد هذه الفترة أفضل فترة في تاريخ الخرطوم منذ أن أنشئت وهذا ليس بشهادتي أنا.

قيل إنك فشلت سياسياً؟

الكلام في السياسة أنا أفتكر أن المزاج العام في الخرطوم في فترة بقائي كان راضيا عن أداء الحكومة والشعب كان مبسوطاً مننا جداً والخدمات كانت ماشة تمام وهذا بفضل السياسات.

أنت شايف أن كل هذا ما تم تقديره؟

أبداً أنا ليست لدي أي مشكلة مع مواطنين.

بتفتكر أن الحكومة ما قدرت..؟

(مقاطعاً) وليست لدي مشكلة مع القيادة السياسية، والمشكلة مع الذين يريدون أن يكونوا في الموقع الذي فيه المتعافي وفي ناس كانت لهم أسباب ثانية وكانوا يفتكرون أن نجاح المتعافي في ولاية الخرطوم إذا جاء وضاعف هذا النجاح في وزارة الزراعة قد يهدد وجودهم في القيادة السياسية.

هل لديك شعور بأنك نجحت كوالٍ وفشلت كوزير؟

أبدًا.. بدليل أنني عندما كنت في وزارة الزراعة كانت هي القضية المحورية الأولى وكنت أطالع الصحافة بصورة يومية وأجد أي جريدة تتحدث عن الزراعة وأفتكر إنو هذا كان أكبر نجاح.

غير الاعتراضات الحقيقية للإعلام؟

(ماش عليك) كانت هناك اختراقات واضحة جداً بالنسبة لنا ونحن كنا نعمل مع البحوث الزراعية وكنا نبحث عن تطوير المحصولات الأساسية وزيادة الصادرات، المحصول الأساسي عندنا القطن وحدث فيه اختراق كبير جداً ولو استفدنا من هذا الاختراق ودعمناه بمزيد من إدخال الأصناف الجديدة يمكن في سنوات قليلة نستعيد ماضي القطن السوداني.

في فترة وزارة الزراعة كنت ديكتاتوراً وتدير كل العمل بشخصك دون الاعتماد على المؤسسة هل أنت فعلاً قيادي غير مؤسسي؟

إذا أنت تدير زراعة بأكبر مشاريع كبيرة مثل مشروع الجزيرة ومشروع حلفا والرهد كيف ستديرها وأنت جالس في الخرطوم؟ ولو أردت أن يحدث تقصير للعمل الإداري فلن يحدث اختراق.

البعض يرى أنك أهملت القيادات الأساسية التي كانت بالوزارة؟

أتمنى أن يستنطق الناس مديري المؤسسات الأربع بعد مغادرتي أن يتحدثوا عن الفترة التي يشتغلون فيها وأنا افتكر بعد 22 عاماً من العمل التنفيذي إذا أجريت شوية تنفيذ في بعض الأعمال التي اشتغلت فيها فكيف أكون دكتاتوراً؟

بتحتمل الرأي الآخر؟

ولم لا؟

داخل العمل؟

ولم لا؟ وإذا عزمت فتوكل على الله وأول ما أتخذ قراراً من ناحية علمية لا أتردد بعده مهما كانت هناك جهات تريد أن توقف هذا القرار.

هل كنت ضحية للقطن المحور؟

لا.. أنا عارف أن القطن المحور القيادة السياسية رأته قبل أي شخص وقد علق عليه الأخ الرئيس بالقول نحن زمان كنا بنقول القطن الذهب الأبيض يادوب بقى الذهب الأبيض .

المراجع العام كان يتحدث عن وزارة الزراعة كثيراً؟

عندما جئنا لوزارة الزراعة فتحنا حسابا في البنك الزراعي بموافقة شفهية من وزارة المالية والمراجع العام قال الموافقة الشفهية غير كافية وأحضرنا له موافقة مكتوبة والتجنيب الذي تفهمه ويفهمه المواطنون أن الشخص يقوم بتخزين إيرادات الحكومة ويصرفها خارج الموازنة.

أصلاً كانت الحسابات موجودة؟

لا.. أصلاً حسابات الحكومة موجودة في بنك السودان ونحن عندما جئنا فتحنا حسابا في البنك الزراعي وقلنا سندعم البنك الزراعي لأنه يمول المزارعين والمراجع العام طالب بموافقة مكتوبة من وزارة المالية وأحضرنا له المكتوب.

أنت مع التجنيب؟

أبداً.

ضده؟

أصلاً.. وأنا الشخص الوحيد الذي ليس له حساب في المكتب أو حساب وزارة والحساب في البنك الزراعي والناس لو سألوني بكره أو بعد بكره وقالوا لي هل هذه الطريقة صحيحة سأقول لهم صحيحة لأن حسابي في وزارة الزراعة في البنك الزراعي لأنه يدعم المزارعين.

قلت سأجعل الدجاج طعام الفقراء ولم يتحقق ذلك؟

حصل ذلك كيلو الفراخ 24 جنيهاً وكيلو الضان بثمانين جنيهاً الفقراء بيشتروا ياتو؟ وعندما قلت ذلك كانت الدواجن أغلى من الضان ومعنى المقولة ننقل الناس من اللحوم الحمراء الغالية وغير الصحية بحسب الأطباء إلى اللحوم البيضاء النقية التي لم تكن عندنا رخيصة لأننا لم نكن نوليها اهتماماً..

قلت إن البعض يستهدف النظام في شخصي؟

صحيح.. بمعنى إذا أنا معارض لأي نظام التفكير الموضوعي للمعارض الشاطر أن يرى أين الفاعلية في النظام ويستهدفها.

وهل فاعلية النظام كله في شخص المتعافي؟

لا.. لست وحدي هناك أناس كثيرون استهدفوا.

في حصرك كان هناك تعظيم زائد للذات؟

يعني مثلما قال واحد المتعافي متعجرف وآخر قال المتعافي شايف رقبتو وأنا بفتكر إن الذين يقولون ذلك لديهم مشكلة مع أنفسهم وأنا ليست لدي مشكلة مع الذين أتعامل معهم وأنا أكثر شخص صديق للمساكين والفقراء.

دكتور المتعافي بفتكر إنه أشطر من الآخرين؟

(ضحك) الزول البفتكر كده بكون بليد لأنه معروف الذكاء يوزع ومهما تكون ذكي هناك شخص أذكى منك.

اليوم التالي



بواسطة : admin
 0  0  1703
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:26 مساءً الإثنين 29 أبريل 2024.