• ×

اقبال غير مسبوق على عرق المحبة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية (صانع الحِجبات) محمد نور الدين عبدالله قال لــ(ناس وأسواق) إنه يمتهن هذه المهنة لأكثر من (15) عاماً، وورثها من آبائه وأجداده، وقال عن بضاعته: الحجبات دي للـتأمين من السرقة والحروب، وللتحصين من السرقات المنزلية والدفاع عن النفس.
وأوضح عبدالله أن الأدوات المستخدمة في بضاعته عبارة عن (جلد، وصبغة، وعجين) وعن الأسعار قال إن الحجاب (أبو طبلة) سعره (100) جنيه، وحجاب اليد (الضُراع) بــ(50) جنيهاً، وحِجاب الذخيرة تصريف بـ(150) جنيهاً، وأوضح أن الحجبات تأتي من الصعيد والدمازين ومايرنو.
من جهته، أمضى جاموس سليمان عقدين من عمره تاجراً (للعروق) وقال بخبرة: لدينا علاج لكل الأمراض، وعن الأسعار قال إن عرق المحبة بـ (10) جنيهات وهو الأكثر بيعاً بالسوق، وعرق شوك أبو القنفد، بـ (20) ودا بفك العارض وبورة البنات، ونمنح الشخص الذي يتعالج عندنا بضع شوكات مجاناً، العروق ترد إلينا من الدمازين والغابات المجاورة لها.
أحمد علوبة أقدم اسكافي بسوق سنجة يقصده الباحثون عن الأناقة ومن يستخدمون الأحذية الايطالية، فهو أمهر من يجيد خياطتها وتلميعها، تخرج على يديه العديد من الصبيان، ولحقوه كتفاً بكتف وإبرة بإبرة.

مطبب قلوب الإلكترونيات بسنجة
فني الإلكترونيات بسوق مدينة سنجة، محمد أحمد عبدالله، قال لـ (ناس وأسواق): بدأت العمل في العام ( 1984)م، بسوق أمدرمان وانتقلت الى سوق سنجة في بداية التسعينيات، درست معهد فني وأقوم بصيانة كل الأجهزة الالكترونية من تلفزيونات وراديوهات وديجتلات ولا نتوقف في السعر ونقدره حسب العطل الفني.
محمد قال إن الاسبيرات متوفرة في السوق، ولكن الاسبير الصيني من الصعوبة أن تجده، واكبنا العولمة وتعلمنا صيانة الديجتلات و(الام بي ثري) وألعاب الأطفال (البلي استيشن) بمختلف أنواعها.

السكين من السلب والعصا من الكلب وفكة الريق مسمار القلب
ونحن نتجول في سوق سنجة الكبير، سمعنا صوت طرقات متتابعة، تشكل نغمة موسيقية جميلة، تتبعنا مصدر الصوت الذي قادنا الى حيث سوق الحدادين، الذي يتخذ لنفسه مكاناً مميزاً وسط سوق سنجة.
هنا تصنع السكاكين السنارية صاحبة الماركة الشهيرة، التي تنافس (أبو جلفا) جلسنا الى شيخ الصنايعية محمد عبدالرحمن يعقوب ودردشنا معه على عجل:
*- منذ متى وأنت تصنع لأهل السلطنة الزرقاء السكاكين؟
تعلمت هذه الصنعة من والدي واحترفتها منذ فترة طويلة، هاجرت الى خارج السودان وعدت الى سوق سنجة قبل أربع سنوات، لأواصل في مهنتي المحببة والمباركة.
*- ماهي أنواع السكاكين التي تقوم بصناعتها؟
السكاكين أنواع، بنصنع سكاكين الجز أو حلاقة شعر الماشية، وسكاكين المطابخ العادية وسكاكين الذبح والزينة.
*- ماذا تستخدمون في صناعة السكاكين؟
مع الحديد، بنستخدم حطب الأبنوس والمشكاة والحميض والخشب الأبيض الذي يرد إلينا من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، ونستخدم الكير في نفخ النار والسدالة والمطرقة والمقصات الحديدية..
*- حدثنا عن السكاكين في سوق سنار؟
الأسعار في المتناول، وتتراوح أسعارها بين (300 ـــ 350) جنيه، وسكاكين الجز بــ(150) جنيهاً..
*- عندكم ماركة؟
والله سكاكينا مشهورة بـ (السنارية) والسكينة السنارية بتختلف من (أبو جلفا) الشهيرة وبتتميز عليها بأن حديدها ثقيل.
*- من أين تستوردون الحديد؟
من الدمازين وكوستي والخرطوم..
*- وجراب السكين بتصنعوا من شنو؟
من الجلد المصنع في سنار، وهنالك بيوت سكاكين جرابها من الألمونيوم.
*- صف لنا حركة البيع؟
الحمد لله، في المواسم في اقبال كبير، وعندنا زبائن من الأبيض ونيالا..
*- أول من عمل بسوق الحدادين بسنجة منو؟
ــ عمنا عبدالرحمن يعقوب، ومحمد آدم مصطفى.
مقاشيش ومفاريك ومباخر ودلاليك .. علينا جاي!
مناطق سنجة والدندر والدمازين، من المناطق المشهورة ببعض الصناعات اليدوية، مثل (الفنادك والمباخر والمفاريك والبروش والمقاشيش والأزيار) لأخذ صورة عن قرب عن هذه المنتجات جلسنا الى العم عباس محمد دفع الله، الشهير بـ(الظريف) ليحكي لنا عن الأسعار والأسرار وواقع السوق هذه الأيام..
*- من أين تأتي إليكم (المباخر) ؟
ــــــــــ من قرية أم شوكة، وتتنوع بين مباخر الطبخ الكبيرة، ومباخر البخور الصغيرة، والمباخر المتوسطة وتستخدم في صنع القهوة.
*- والمفاريك والمكانس؟
ـــــــــ المفاريك من مدينة الدندر، والمكانس وهي أنواع منها (الباروكة) وتأتي من أم شوكة و(الرقيبة) من مدينة الدمازين.
*- طيب، والأزيار والدلاليك؟
ـــــــ الأزيار السمحة دي بتجي من مدينة الدندر، وقرية أم شوكة.. أما الدلاليك فتصنع محلياً بمدينة سنجة.
*- الأسعار كيف؟
ـــــــــــ المبخر بـ(5) جنيهات المفاريك بــــــ(2) جنيه، المقاشيش بـــــ(2) جنيه.

(حكومة) في سوق (عزبات) سنجة

على الناحية الشرقية من سوق سنجة الكبير، يرقد سوق (العزبات) الذي يعمل فيه نسوة متزوجات وفتيات على أبواب الزواج، جلسنا لـ (حكومة) أشهر بائعات السوق، وهي تدعى نادية خميس ولكن لا أحد يعرفها أو يناديها بغير (حكومة) وللأمانة فهي (حكومة) رشيدة، قابلتنا بترحاب، واعترضت على تسمية السوق بالعزبات وقالت لـ (ناس وأسواق): (العاملات في السوق معظمهن من النساء المتزوجات أو فتيات في سن الزواج، ولقب سوق (العزبات) دا أطلق لأن كل العاملات في السوق من النساء، وقالت: السوق كان في الناحية الجنوبية لسوق سنجة وانتقل الى مقره الحالي قبل أربع سنوات).

صحيفة حكايات


بواسطة : admin
 0  0  4778
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:45 مساءً الأربعاء 8 مايو 2024.