• ×

الفتيات يتعاطين الشيشة ..انحراف ام حرية شخصية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية / أميرة صالح إدريس في بعض الأحيان تتضارب حريتنا الشخصية مع العادات وتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه أو يحدث تضاد بين ما نفعله ونظرة المجتمع له، وهنالك كثير من الافعال والتصرفات التي ليست ممنوعة بالقانون، إلا أنها تكون ممنوعة منعاً باتاً بمادة قانونية سطرها المجتمع لوحده في عاداته وتقاليده.
برستيج ومواكبة
بدت هذا الأيام تطفو على السطح كثير من الظواهر وهنالك ظواهر بعينها في انتشار أكثر فأكثر لعل واحدة منها هي ظاهرة شرب البنات لــ(الشيشة) في الأماكن العامة وعلى الملأ.
البنات يتعاطين الشيشة كأنما الوضع طبيعي وهذا ما لا يتماشى مع عاداتنا الصارمة وتقاليدنا السودانية الرصينة التي ترى في المرأة كنز، وأميرة ينبغي عليها أن تكون أقرب للكمال والبعد عن كل ما قد يثير الشُبهة من سلوكيات والنأي بنفسها عن كل ما له علاقة من مسارات تعد حكراً للرجال.
وموضوع مثل هذا يحتاج إلى وقفة إنتباه كبيرة، إذا تخطت الظاهرة الأضرار والأمراض السرطانية التي يسببها تعاطي التبع والتدخين، وبدأ الجميع من خلال الدراسات ورسائل التوعية يدرك حجم المخاطر التي تترتب على تعاطي الشيشة على النوعين ولكن لأن الظاهرة في حد ذاتها من جانبها الأنثوي إلا تشكل مشكلاً إجتماعياً نركز الضوء على هذا الجانب منها.
ويرى البعض أن الظاهرة تحولت من تعاطي وإدمان لمظهر إجتماعي أخذ شكل التباهي بين البنات ونوع من مصدر إثبات مواكبة العصر والبرستيج.
سارة البدري قالت : (عادة ما تدخن البنات الشيشة لإثبات أنها أصبحت مع العصرية واصبحت تباهي أكثر من أنها كيف ومزاج مع العلم أن ليس بالضرورة أن التي تتعاطى الشيشة منحرفة أخلاقياً، وهذا لا يعني انحرافها أخلاقيا ولكن يمكن إن يكون في نظرها نوع من الرقي لها أو تحسين المزاج أو حاله نفسية).
إعتدال عز الدين طالبة جامعية أفادت: اعتبر هذا التصرف (قلة أدب وبعدين منظره ما لذيذ، وفي الزمن ده البنات فقدن الحياء .. ومع ذلك يدخنها في الأماكن العامة وهي للأسف ظاهره دخيلة علي المجتمع السوداني والممارسة في رأي نتاج الكبت الأسري، والمشاكل الأسرية وغياب رقابة الأهل على الفتيات .. لكم الحقيقة الواقعة وأنهن لا ينظرن لإضرارها الصحية عليهن وهن مستمتعات فقط بالسعادة المؤقتة التي يشعرن بها، أثناء تناولها و شعورهن أنهن يفعلن شيئاً مختلفاً عن المعتاد).
كبت لحرية المرأة
فيما تختلف مع سابقتيها سجى عباس في الرأي قائلة: (إن تدخين الشيشة حرية شخصية للإنسان لكن الناس يرونها غريبة عند الفتيات لأن الرجل في مجتمعنا يحل له إن يفعل أي شئ بينما نحن البنات أي شي ممنوع لنا واعتبر منع البنات من تدخين الشيشة كبت لحريات المرأة).
تباين الرؤى واختلفت النظرات وتعددت في منظورها، ونحن ها استعرضنا الرأي الأكثر تداولاً بين الفتيات، ونقلنا من واقع نعيشه ونعايشه الآن طرف القضية الرئيس بدون أن نباشر العلاقات الأخرى كالأطباء أو الاختصاصيين الاجتماعيين، لنرى الصورة بزاويتها الحقيقية، الزاوية التي نعايشها الآن.


صحيفة التغيير



بواسطة : admin
 0  0  2240
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:33 مساءً الأربعاء 8 مايو 2024.