• ×

خلافات حوله ..الزواج العرفي وسيلة حرب على مغالاة المهور

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية / فتح الرحمن حمدان ظلت علي امتداد السنوات الماضية ظاهرة الزواج العرفي محل شجب واستنكار، دون جدوى خاصة من الأوساط الدينية، ولكن البعض يؤكد أنه زواج بالفعل بموافقة الطرفين وحضور الشهود والإشهار، والبعض الآخر يقول إنه زواج في السر تدفع إليه عدد من الظروف، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية، والبعض الآخر يستخدمه كستار لممارسات غير مشروعة، وخلال السنوات الأخيرة تحول الزواج العرفي إلى ظاهرة، تؤرق المجتمع، خاصة بين طلاب الجامعات، ويرى علماء الدين أنه لا رابط ولا قياس بين الزواج العرفي الذي هو شرعي وبين الزواج السري، لأن الأول مباح والآخر ممنوع، فالزواج السري غير جائز، وحكمه في اجتهاد عمر بن الخطاب الذي قال: "ما أتي برجل نكح سرا إلا رجمته".
ويقول الطالب م.ع في حديثه لـــ(التغيير) ان الزواج العرفي هو خير وسيله لمجابهة ظاهرة الغلاء في المهور، والتردي الاقتصادي الذي يعانيه جميع الناس، واضاف من اين لي بملغ 50 الف حتي اشهر زواجي، هنالك ظروف يجب ان ينظر لها المجتمع حتى يتعرف على مسبباتها، بدلا من الهجوم، وانا من وجهي نظري سواء اتفق معي الناس أو اختلفوا، أرى أن الزواج العرفي زواج حقيقي، المهم فيه التوافق والتراضي بين الزوجين، وهو ثيمة اساسية لا جدال فيه، أما مايتعلق بالكتمان فهو جاء نتيجة لظروف ذكرتها آنفا، وهنالك ايضا اشكالية حقيقية تواجه الشباب، هي العطالة وعدم توفر سبل كسب العيش، لكنه عاد وقال نحن لا نختار الزواج العرفي لكن المجتمع هو الذي يساهم فيه،
وتروي الطالبة ن.أ مأساة زميلتها في الجامعة قائلة :عند ما اخبرتني بنية ارتباطها به عرفيا حاولت ان امنعها من الوقوع في هذا الشراك الذي لا آخر له، الا انها لم تكن تعي ما اقوله حتى وصل الامر لمقاطعتي، وبعد زواجها عرفيا من طالب متدين يدرس باحدي الجامعات، طلب منها التوقف عن الدراسة والتفرغ لمقابلته، وكانت نهاية الأمر فصلها من الجامعة وضياع مستقبلها.
ويرى الشيخ سفيان محمود ابو زيد أن انتشار هذا النوع من الزواج في مجتمع الطلاب، ينذر بخطر مبكر لابد من تفاديه، وهو يتعلق بكيان الأسرة وشرفها وضرورة المحافظة عليه، ولا شك أن الزواج العرفي يتم في الجامعة مثلا، بعيدا عن رقابة الأهل والأسرة، وعن تحديد حقوق كل من الزوجين بطريقة تمنع النزاع وتحفظ لكل منهما حقه، بحيث يبدو وكأنه تعبير عن رغبة وقتية أو نزوة، وقال أن الزواج العرفي يخل بمقاييس الزواج الأساسية، وبالتالي الزواج الذي يتم بهذه الطريقة هو أقرب إلى الزواج السري، الذي تنهى عنه الشريعة الإسلامية، فهو لا يمكن إثباته قانونا ولا يمكن الموافقة عليه شرعاً، فالزواج بمفهومه الحقيقي في الإسلام هو شراكة مادية ومعنوية، يظللها السياج الديني الذي يحفظ بنيان الأسرة المسلمة، ويحميها من عوامل التفكك والانهيار، ويحصنها في مواجهة معضلات الحياة وأزماتها، ومن ثم فإن هذا العبث الذي يتم تحت ستار الزواج العرفي مرفوض ولا أساس له في الشرع.





صحيفة التغيير


بواسطة : admin
 1  0  1880
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    01-13-2015 09:38 صباحًا sasa :
    مادامت البنت موافقة فعلى الشاب القدوم من الباب بشرط أن تتمسك البنت وتخطر أهلها بأنه لن تكون هناك اجراءات معقدة أو مبالغ مالية، ويتم العقد جهاراً نهاراً كسرة: السبب في ارتفاع تكلفة الزواج هن لابنات أنفسهن إذ ما أن يتقدم أحد لواحدة إلا وتكأكأت عليه قبيلة النساء بقيادة العروس وأمها وقريباتها وصاحباتها بالطلبات من شيلة ومهر وصالة وعوازيم وحنة عروس وفستان وفنانيين مما جعل الكثيرين يلوذون بالفرار من العرس وآخرين بعدم التفكير فيه اساساً .. كسرة تانية: إن تنازلت البنات ولاأسر عن هذه الشروط المعجزة لفتحت بيوت وعادت لمجتمعنا نقاوتة،، والله الموفق،،
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:18 مساءً الأربعاء 8 مايو 2024.