المواطنون بالفاو (القرية 10) ينظمون اعتصام مفتوح

السودانية تظلم مواطنو القري «10» الفاو ولاية القضارف من الاوضاع المزرية التي وصلت لها القرية، حيث إنهم يعانون من مشاكل عدة تتعلق بالبيئة والتعليم والصحة ومياه الشرب ، وبعد ان طفح الكيل دخل مواطنو القرية وطلاب المدارس وقطاع المرأة في اعتصام مفتوح منذ يوم الجمعة 19 / 12 / 2014م مطالبين فيه بتحسين اوضاعهم واشترطوا أن يحضر اليهم والي الولاية الذي قامت القرية بدعمه بمبلغ «5000» جنيه في حملته الانتخابية وادلت كل القرية بأصواتها له بعد ان وعدهم بان يحل كل مشاكلهم..
المنسق الإعلامي لشباب القرية «10» المعز حسن سليمان قال:
كانت لدينا محطة مياه على مستوى عال من التقنية تملكها مؤسسة الرهد الزراعية والتى حُلّت لأسباب تخص مشروع الرهد الزراعي، بعدها آلت المحطة الى مياه ولاية القضارف ومنذ ايلولتها هجرتها تماماً وتمّ تحويل الموتور الكبير الى محطة الفاو وبعد أن كانت المياه مجاناً أصبحت الفاتورة بـ«35» جنيهاً نظير نصف ساعة في اليوم ولربع سكان القرية الذين يقطنون جوار الصهريج فقط اي بنسبة «25%» من مجموع مواطني القرية ، واشار المعز الى أن إدارة الصحة بمحلية الفاو قامت بفحص المياه المنسابة عبر شبكة المياه فوجدت أنها ضارة بنسبة «100%» وعكرة وان كل الامراض المنتشرة بالقرية كامراض الدم والتايفويد والبلهارسيا والتى يعاني منها عدد كبير جداً من سكان القرية بسبب تلوث مياه الشرب، وعلى إثر ذلك قمنا بتنظيم إعتصام في شهر ابريل الماضي وجاء الينا معتمد محلية الفاو بمعية الجيش والشرطة والأمن والتزموا التزاماً قاطعاً بحل كافة مشاكل القرية المتمثلة في الصحة والتعليم والبيئة وتلوث المياه، وتمّ التصديق بمبلغ «350» مليون لصالح الخدمات لكن لا ندري أين ذهبت.
المستشفى مخزن للأعلاف
بالنسبة لمستشفى القرية الحكومي تمّ إغلاقه تماماً وهو الآن مهجور وتحول لمخزن للقصب والاعلاف لمصلحة أفراد، وكان من قبل تجرى به عمليات جراحية كبيرة وكان قبلة لبعض سكان القرى المجاورة والآن تمّ تحويل خدماته الى مركز صحي في مبنى المحلية التى تمّ دمجها مع محلية الفاو، وحتى أثاثات المستشفى ذهبت لجهة غير معلومة، والمركز الصحى يعمل فقط من 9ـ 30:3 بعد الظهر ثم يغلق ابوابه تماماً ولا يستقبل اي حالات مهما كانت خطورتها ولا يوجد به طبيب اختصاصي فقط طبيب عمومي ومساعد طبي بدون ممرضين، واذا أراد المواطنون الذهاب بمرضاهم لمستشفى الفاو يجدون صعوبة في ذلك نسبة لوعورة الطريق.
تلوث بيئي
ووصف المعز سوق القرية بالعشوائي وقال إنه يوجد به أكثر من «500» محل تجاري أغلبها بدون تصاديق ولا توجد ممرات داخل السوق واضاف : بالنسبة للحوم فحدث ولا حرج مبنى الجزاره تم اغلاقه وتحويله الى «ترابيز» عشوائية ويتم الذبح «كيري» جوار السوق وهذه واجهة القرية والادهى والأمر أنهم يقومون بغسل اللحوم في الترعة التى يشرب منها سكان الحي الشمالي ، ولا يوجد ضابط صحة بالقرية ونحن لدينا سوق يقام كل خميس ويتم تحصيل الرسوم والتى تبلغ «12,000» من غير اورنيك «15» وتذهب كلها لخزينة المحلية والقرية أحوج ما تكون لها.
حل اللجنة الشعبية
ويضيف المعز: كانت هنالك لجنة شعبية من قيادات المؤتمر الوطني ولم تأت بخير للقرية بل انهم كانوا يتعاطفون مع المحلية والولاية فتمّ تكوين لجنة الشباب بمؤتمر عام في نادي الاتحاد وأجمعت كل القرية أن لجنة الشباب هي المسؤولة عن كافة مستلزمات القرية فقام المعتمد بحل اللجنه الشعبية إثر خلاف مع رئيسها بسبب الاراضي الزراعية البستانية، عندما ذهب رئيس اللجنة الشعبية بالقرية بمعية نائب رئيس المحلية الى وزير التخطيط العمراني بالقضارف بخصوص مسح الاراضي الزراعية البستانية وتحويلها الى اراضي سكنية، فطالب الوزير اللجنة الشعبية بمخاطبة مؤسسة الرهد ووزارة الزراعة بخصوص الطلب، فاحتج رئيس اللجنة وطالب الوزير بمخاطبة المؤسسة بصفته الرسمية، فرفض الوزير وتم طرد رئيس اللجنة الشعبية من المكتب من قبل نائب رئيس المحلية ، ومنذ ذلك الوقت أصبح هنالك استهداف واضح للقرية ، فتمّ حل اللجنة الشعبية وتكوين لجنة شعبية جديدة من لجنة شباب القرية كما اسلفت ولكن شباب القرية قاموا بتقديم إستقالات جماعية بعد أن علموا بأن الغرض تذويب لجنة الشباب في اللجنة الشعبية ،فلجنة الشباب جهة تطوعية واللجنة الشعبية جهة حكومية.
ضياع
كانت لدينا عربة مطافئ تم نقلها للفاو ، وبالنسبة للمشتل تكسرت اسواره واصبح حطبه يباع والمسؤول عنه هيئة الرهد الزراعية التى جاءت بدلاً عن مؤسسة الرهد الزراعية. وهذا المشتل مشتل سياحي مشهور على مستوى السودان وكان قبلة للزائرين .
الفصول رواكيب
بعض الفصول الدراسية بالقرية عبارة عن رواكيب لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء ولا امطار الخريف، البيئة التعليمية غير مهيأة للتعليم والاستيعاب والفهم.