الجيش يَصُدُّ هجومين للمتمردين غرب كادوقلي

السودانية أعلنت القوات المسلحة أنها صَدَّت هجومين لمتمردي الحركة الشعبية ــ قطاع الشمال أمس، على نقطة تفتيش تابعة لقواتها غربي حاضرة جنوب كردفان «كادوقلي» بالتزامن مع هجوم على منطقة «بلنجا»، مؤكدة أنها كبدت المتمردين خسائر كبيرة في الآليات والأفراد.
وقال قائد الفرقة «14» كادوقلي عبد الهادي عبد الله، لـ «الشروق» عقب وقوفه على الأوضاع بمنطقة بلنجا، إن قواته تسيطر سيطرة تامة على مناطق انتشارها بعد أن تمكنت من صد هجوم شنه المتمردون على نقطة مراقبة للجيش السوداني غرب كادقلي بالتزامن مع الهجوم على موقع بلنجا.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، إنه في عملية خاطفة أقدمت الحركة الشعبية صباح أمس على الهجوم على منطقة بلنجا جنوب مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وقال الصوارمي لـ «سونا» إن القوات المسلحة تصدت لفلول المهاجمين الذين تميز هجومهم بالعشوائية والتشتت، حيث لم تكن هنالك أهداف واضحة، وتوجهت بعض قذائفهم إلى مواقع أخرى قرب مدينة كادوقلي لا علاقة لها بمنطقة بلنجا، وأكد أن الوضع بمدينة كادوقلي مستقر إلى أبعد الحدود، والمواطنون يزاولون حياتهم بصورة طبيعية. وأكد الصوارمي أن القوات المسلحة ستواصل نشر قواتها حسماً للتمرد، وقال إن الهجمات المتفرقة التي باتت الحركة الشعبية تقوم بها هنا وهنالك هي محاولة لتشتيت وإبعاد نظر القوات المسلحة عن أهدافها الأساسية في حسم المتفلتين وترسيخ دعائم الاستقرار بالولاية. وبدوره عبر الحزب الحاكم عن أسفه بأن قوى سياسية بالداخل تضع يدها في يد من يحملون السلاح ويقاتلون القوات المسلحة، وأكد أن محتوى التوقيع لم يأتِ بجديد، وقال إن تهيئة الأجواء لا تعني تعليق القانون. وجدد الناطق الرسمي باسم القطاع السياسي ياسر يوسف أمس دعم الحزب الحاكم اللامحدود للقوات المسلحة، وقال إنها تقوم بمهمة مقدسة في الحفاظ على أمن البلاد في مواجهة اعتداءات متكررة لقطاع الشمال بجنوب كردفان. وقال إن الجيش أفشل كل التحركات ومحاولات إحداث ربكة في المشهد السياسي وفي المفاوضات، وأكد أن القانون الذي ينظم العمل السياسي حكم بيننا وبينهم. في غضون ذلك كذَّب والي جنوب كردفان المهندس آدم الفكي ما أشيع أمس عن تعرض عاصمة جنوب كردفان مدينة كادقلي لهجوم من متمردي الجيش الشعبي من ثلاثة محاور، وقال الوالي إن الحديث عن الهجوم عارٍ من الصحة. وأوضح الفكي في اتصال هاتفي بـ «الإنتباهة» من مدينة كادقلي أمس، أن متمردي قطاع الشمال يحاولون إحداث فرقعة إعلامية لرفع سقوفات التفاوض بأديس أبابا، وأكد أن القوات المسلحة والأجهزة النظامية تمسك بزمام المبادرة بالولاية.