الصحافيون يقاطعون وزارة الخارجية

السودانية أعلن الصحافيون المكلفون من قبل الصحف السياسية مقاطعة تغطية نشاط وزارة الخارجية، اعتراضاً على سياسة المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير يوسف الكردفاني.
وعزا الصحافيون الخطوة لطريقة التطاول غير المقبولة في التعامل من قبل المتحدث مع الصحافيين عقب اجتماع شهد مناقشات حادة بين المتحدث والصحافيين. في وقت كشف فيه الصحافيون في بيان عن تهديد المتحدث بما سماه حقه في إجراء تغيير كامل للوجوه التي تقوم بتغطية نشاط الوزارة، وادعى أن القانون يكفل له تبديل الصحافيين «بحسب مزاجه»، وطالب الصحافيين بعدم الحضور يومياً لمكاتب الوزارة لمتابعة النشاط اليومي والتطورات الخارجية، وهي العملية التقليدية التي يعمل بها كل الصحافيين المنوط بهم تغطية العمل الدبلوماسي بالعالم.

ولفت البيان إلى سابقة جديدة اتبعها الناطق بإيفاد خطابات إلى الصحف لتسمية وتحديد محرر لتغطية الملتقى العربي الروسي بالخرطوم مطلع الشهر المقبل، علماً بأن التغطية وفق الترتيبات الإدارية بين الصحف ووزارة الخارجية يقوم بها المحررون المنوط بهم تغطية نشاط الوزارة، بالإضافة إلى أن ذات المحررين يقومون بتغطية الدوائر السيادية الأخرى «القصر الجمهوري ومجلس الوزراء». وتسميهم تلك الدوائر بصفة تقليدية راتبة حالما وجد نشاط لتغطيته. وأشار البيان إلى أن ذات المحررين غير المرغوب فيهم من قبل الناطق الرسمي قاموا طوال سنوات تعادل خبرته بتغطية مئات الملتقيات والمؤتمرات داخل وخارج البلاد. ولفت البيان إلى منع الناطق الجديد الصحافيين من أخذ أية معلومة من أية إدارة بالوزارة إلا عبره شخصياً، كما شهدت فترته تغييباً كاملاً للصحافيين عن نشاطات الوزير الخارجية، وأصبح الصحافيون يعرفون نشاط الوزير الخارجي من المواقع الالكترونية الخارجية، «أخيراً سفر الوزير إلى ليبيا لطرح مبادرة السودان لرأب الصدع بين الأطراف الليبية».