وأعلن "عباس" أن الدعوة قرار من البرلمان. وشدد على أهمية وجود"المهدي" في الحوار. وقال: (حتى لا يعزل قاعدته)، ودعا في الوقت ذاته قوى اليسار (الحزب الشيوعي) للمشاركة دون أجندة مسبقة.
وحول قرار رئيس الجمهورية بمحاسبة "المهدي" قال "الخضر"
ما قاله الأخ الرئيس هو قول الرئيس). وأضاف (نحن في البرلمان لنا رأي ونمثل الشعب ولا نمانع أن يأتي، ولذلك ننادي بعودة "الصادق" باعتباره رجلاً قائداً وله قاعدة كبيرة وسوداني في المقام الأول)، مناشداً "المهدي" بالترفع فوق الجراحات من أجل الوطن وأن يضحي بكل غالٍ لأجله.ورأى "الخضر" بأنه لا حرج من تأجيل الانتخابات العامة المزمعة حال تأمين مخرجات الحوار على ذلك، بيد أنه قال إن الانتخابات كاستحقاق دستوري ينبغي أن تقوم في موعدها المحدد. واستدرك: لكن على مرحلتين حتى يغلق الباب أمام أي شكوك.
ودعا "الخضر" في تصريحات صحفية أمس بأن تجري انتخابات عاجلة لرئاسة الجمهورية وتأجيل كافة المجالس النيابية، لافتاً إلى أن الأمر يتطلب دخول أعضاء من الأحزاب الأخرى المشاركة في الحوار في الهيئة التشريعية والمجالس الولائية.
كما دعا "الخضر" إلى ضرورة إعداد الدستور الدائم بإشراك كافة القوى السياسية خلال تلك المرحلة (حتى لا يتم من طرف واحد)، مشيراً إلى أن الأغلبية الساحقة بالبرلمان من المؤتمر الوطني وأنه من العدالة المشاركة. وقال إن ذلك قد يستدعي تشكيل حكومة ذات برنامج وطني متفق عليه ومحدد من خلال آليات الحوار ليكون صمام أمان. وأشار إلى أن القطاع السيادي أمن على ذلك. وأكد رغبتهم في إشراك كافة القوى السياسية بعدالة، وأن تعطى الفرصة للمشاركة في الهم الوطني العام حتى لا يكون الهم قاصراً على حزب واحد، وأن تطلع به كل القوى السياسية إلا من أبى.
وقال "الخضر": (يحق لرئيس الجمهورية أن يقوم بالتعيين في حال الاتفاق والتراضي على دخول القوى السياسية، وأن يقوم كل حزب بتقديم قائمته وممثليه لرئاسة الجمهورية، وإن دعا الحال لأن يعدل الدستور فليكن ذلك) ـ بحسب تعبيره.