• ×

القيادي بالمؤتمر الوطني الامين دفع الله :لسنا (كدايس) تأكل بعضها ويمكن لاي كادر منا يصبح رئيس جمهورية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية لم يتم استبعاد شخص.. وهناك من لم يحالفه الحظ من الحرس القديم!!
لم يُستهدف "أمين".. ونحن لسنا (كدايس) تأكل أبناءها!!
الرئيس لم يكن راغباً في التجديد.. والأغلبية لم تترك له الخيار!!
{ إذا تم اعتماد البرلمان لتعيين الولاة بدلاً عن انتخابهم.. هل سيزيل ذلك احتقان القبلية والجهوية التي أفرزها الحكم اللا مركزي على المدى الطويل؟
- أتوقع ذلك.. لأن أي عمل ناجح يحتاج إلى تجارب تسبقه.. هذه نعدّها (خطوة تجريبية).. وفي الأصل تطور الحكم اللا مركزي ليس ثابتاً أو ليد اللحظة وإنما جاء نتاج تغييرات كثيرة تمت مقارنتها مجتمعة لتكون حصيلتها التجربة المثلى التي تتبناها الدولة.. وأنا أرى أن السودانيين الآن متشوقون ليحكموا أنفسهم بأنفسهم، ووجدوا ضالتهم في الحكم اللا مركزي، وبالتالي فإنهم لن يتنازلوا عنه، لكنهم يحتاجون أن يفهموا أن لديهم دوراً أساسياً في المشاركة به ويستغلوا ذلك في معرفة كيفية تحقيق أهدافهم التي من أجلها جاء الحكم اللا مركزي، وهذا قد يحتاج إلى توعية وتدريب، ولابد من استصحاب كل هذه الأشياء لأن القانون وحده لا يكفي.
{ البعض أرجع اتجاه الحكومة لتعيين الولاة بدلاً عن انتخابهم إلى السقوط في امتحان الشورى للحزب؟
- أبداً.. أنا لا أرى ذلك.. لأنه حتى قرار تعديل الدستور جاء بالشورى ولم يفرض ذلك بقانون طوارئ من قبل الرئيس، بل مر بكل مراحل الشورى، بدءاً من التوصية التي جاءت بخطاب الرئيس إلى الممارسة الرشيدة التي قام بها المجلس الوطني من خلال تشكيله للجنة الطارئة لدراسة أبعاد تعديل الدستور.. واللجنة باشرت مهامها في الإجراء الدستوري المطلوب، ثم ستعرض اللجنة توصياتها على البرلمان إذا تمت إجازة التعديل أو تم رفضه، وإذا جاءت توصياتهم بالموافقة سيبدأ بعدها الرئيس الإجراءات.. فأين الدكتاتورية هنا..؟ وأرى أنه حتى هذه اللحظة الرئيس لم يخالف الدستور ولا المجلس الوطني.. لم يخالف النصوص الواردة في كيفية التعديل، وبالتالي أعتقد أن هذه مسألة دستورية مائة بالمائة.
{ يبدو أن محاولات الوطني للتجديد فشلت بدليل إعادة قيادات الحرس القديم.. ما تعليقك؟
- أبداً.. أنتِ جئتِ لإجراء الحوار معي بعد آخر اجتماع للمكتب القيادي، والمكتب استكمل عضويته المتبقية (15) مقعداً بحوالي (90%) من الشباب، حتى الأمانات والقطاعات.. (نادراً ما يوجد ناس في أعمار الستين) لا في القطاعات ولا الأمانات.. وهذا في اتجاه التغيير الذي أحدثه الحزب وبكل الولايات في إطار إيفائه بمنظومة الإصلاح داخل أجهزته التي تم تنفيذها تنفيذاً كاملاً بدءاً من المكتب القيادي أعلى سلطة تنفيذية بالحزب.. ولا مجال للحديث الآن عن الحرس القديم أو يقولوا الناس القدامى.. وبالمناسبة القدامى الآن بالمجلس والمكتب القيادي، ولهم دور فاعل جداً وليس شرطاً أن يتقلدوا أمانات تنفيذية أو قيادية بالحزب، لكن وجودهم يثري النقاش بالرأي من واقع تجربتهم وخبراتهم، ويدربوا من أتى من القيادات الشبابية حتى تحمل الراية من بعدهم.. وهذه أعدّها عملية تبادل السلطة، والعملية السلمية لتواصل الأجيال.
{ تعني أن يقتصر دورهم في صناعة القرارات؟
- القرارات طبعاً لن يتخذوها فردياً.. هي تتخذ من داخل المكتب القيادي وبالأغلبية، وقد لا نحتاج إلى تصويت، بل ينظر إلى الآراء والرأي الغالب، لكن وجودهم مهم جداً، والمكتب القيادي الذي تم اختياره قد يكون به أناس كبار في السن، وكما قلتم حرس قديم.. (يعني إذا اعتبرتونا ناس قدام أعيد انتخابهم).
{ ظهور تيار رافض لإعادة التجديد للرئيس لدورة أخرى عدّوها ضد الإصلاح؟
- (طبعاً من حق الناس أن يتكلموا).. لكن في النهاية قرار الحزب لا يتخذه أفراد، والرئيس غير راغب في أن يرأس الحزب أو الدولة، وسبق أن قال هذا الكلام في الدورة السابقة.. لكن الرئيس رجل منظم ويتبع رأي الأغلبية، ولن يترك هكذا ليقرر ماذا يفعل.. وأعتقد أن المرحلة القادمة مرحلة حرجة جداً، تحتاج إلى وجود الرئيس.
{ غياب الرئيس عن اجتماع الشورى الأول فهم منه أنه معترض على إعادة ترشيحه؟
- لا.. (منفعلاً).. يعني أعتقد في أشياء لا يجب السؤال عنها، ومن حق الشخص أن يتغيب عن الاجتماع، قد يكون لديه عذر، لكن بالتأكيد عدم حضوره ليس لرفضه إعادة ترشيحه.. وحقيقة الرئيس تم اختياره من قبل هيئة الشورى، وجاء وخاطب المؤتمر العام واعتمده المؤتمر بنسبة قاربت (المائة بالمائة).
وأرى أن المرحلة القادمة حساسة وبها ملفات عالقة، والرئيس بدأ ملفات عديدة على المستوى الداخلي في مسألة الحوار الوطني مع الأحزاب، بالإضافة إلى العلاقات الخارجية مع دول الخليج ومع دول الجوار أثيوبيا وإريتريا ومصر، والعمل الكبير تم ويجري الآن.. والعضوية بالحزب طلبوا أن يكمل الرئيس هذا العمل، لأن المداخل التي بدأ بها الرئيس وعلاقاته الشخصية تتيح له إكمال المشوار بدل أن يأتي شخص آخر (جديد) ويبدأ من الصفر.
{ البعض عدّ إعادة ترشيح الرئيس عجز حزبكم عن الدفع ببديل لرئاسة الجمهورية؟
- (القيادات الفي حزب المؤتمر الوطني أي شخص ممكن أن يصبح رئيس للجمهورية).. وأنا لا أقول هذا الكلام من فراغ.. لكن الوطني به قيادات قادرة على قيادة البلد، والخمسة أشخاص الذين تم تقديمهم أي واحد منهم يمكن أن يصبح رئيساً للجمهورية، لكن اخضعوا الأمر للشورى.. والرئيس تم انتخابه بنسبة عالية مما لم يترك مجالاً للمنافسة.. نحن لا نعاني من نقص أو ضعف في الكوادر.
{ الإجماع الذي صاحب الشورى لم يخفِ التيارات المشككة بالمؤتمر العام في نزاهة العملية؟
- إذا كنت تتوقعين الإجماع في حزب قوته تفوق الـ(6) ملايين شخص فهذا شيء محال ولا يوجد، لذلك المفترض أن لا نفتح هذا الباب.. وإذا كان هنالك تيارات لم يعجبها ما حدث فهذا شيء طبيعي.. حتى في عهد الرسول "صلى الله عليه وسلم" والمنافقين كانوا موجودين مثل "عبد الله ابن أبي سلول" (ما داير أقول ليك هناك منافقين وسطنا).. لكن الرضا بكل شيء محال.. (وليس بالإمكان أفضل من الذي كان).
{ تم إبعاد بعض القيادات التي نادت بكليات الإصلاح من المكتب القيادي مثل "أمين حسن عمر"؟
- لم يتم استبعادهم، وهذه انتخابات حرة ونزيهة وتمت بوجود الإعلاميين، وأي شخص كان يحق له التصويت لـ(30) شخصاً من المرشحين ومن حقه التصويت لهم جميعاً دون أن يزيد عنهم.. أي شخص لم يتم انتخابه ضمن قائمة الـ(30) لم يحالفه الحظ.. هذا لا يعني أن هناك شيئاً ضده.. "أمين" له سبقه وعمله، لكن أنت لا تستطيع أن تفرض على الناس وهناك كثير من القيادات التي خرجت ولم يحالفها الحظ.. وأنا (ما عارف) لماذا يركز الناس على "أمين" فقط وهناك (20) شخصاً دخلوا المكتب من القدامى وجاء (10) أشخاص أضيفوا حديثاً؟؟ وأؤكد أنه ليس هنالك استهداف لـ"أمين" أو غيره (لنبقى كالهرة التي تأكل أبناءها) أو نحن لسنا (كدايس).. "أمين" ما زال عضواً فاعلاً وملتزماً، ويؤدي ما عليه من واجبات، ولن يلتفت إلى مثل هذه الأمور.. وأرى أنه (ما في أي شخص) بالحزب حريص على انتخابه بالمكتب القيادي لأنه تكليف وليس تشريفاً.
{ أنتم راضون عن الممارسة الشورية التي تمت بالمؤتمر العام؟
- كل الرضا.. أية نتيجة تخرج من الحزب بالشورى تجد الرضا الكامل.. واعتمدها المؤتمر.. الآن المكتب الذي تم انتخابه بالمؤتمر الأخير بدأ مباشرة مهامه.
المجهر


بواسطة : admin
 0  0  1041
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:06 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.