• ×

محمد عبدالماجد: الترابي اصبح مثل الموبايل الصيني (أبوشريحتين) يعارض حيناً ويشارك حيناً

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية (1)الظنون التي زرعت بين الناس في هذا العصر.
جعلتهم يضعون (الرجل البدين) الذي يقف في بداية الشارع أمام خيارين: إما (عميل)، أو (رئيس لجنة شعبية).
وكلاهما يجب الحذر منهما.
المغامرون الخمسة في القديم علمت الأطفال أن (الكلب) إذا حدث له تسمم فذلك مقدمة لسطو سوف يحدث لاحقاً في المنزل.
أما الشياطين الـ(13) فقد علمونا أن الزعيم رقم (صفر) ليس من الضرورة أن يكون (مؤتمر وطني).

(2)

كثير من الحالات في السياسة هي حالة مغايرة لما فيه الآن يظهرون لنا خلف ما يبطنون وكثير من الأمور في الواقع ليست كما هي في الحقيقة.
كلما كانت المسافة بعيدة بين الواقع والحقيقة كانت (الإشكالية) أكبر.

(3)

الممثل على خشبة المسرح عندما يجسد دور (السياسي) ويظهر عوراته يجد اعتراضات كبيرة تمنعه من ذلك الكثير من القوانين واللجان واللوائح.
وفي الواقع أن (السياسي) ممكن أن يكون (ممثلاً كبيراً) على خشبة الواقع، دون أن يعترض أحد.
مع أن الممثل حرفته (التمثيل) توجد قوانين تحد من انطلاقاته بينما (السياسي) الذي يفترض أن يبعد عن التمثيل كلما كان ممثلاً بارعاً كلما تقدم الى الأمام.
نحتاج الى أن نفصل بين السياسي والممثل.

(4)

أحداث عديدة انفعلنا معها وبلغنا معها حتى حد أن نشد (شعرنا) من إثارتها لكن في النهاية تبين لنا أن الحدث الذي انفعلنا له (تمثيلية).
وأن الأمر لا يستحق انفعالاتنا فقد كان مجرد مزحة.
وأن السياسي مهما عظم قدره يمكن أن يخرج لنا في برهة ويقول : (معكم الكاميرا الخفية).
وقد سمعنا عبارة (الكاميرا الخفية) كثيراً حتى اضحت مقترنة بكل حدث سياسي يحصل في البلاد.
عندما ذهب الترابي الى السجن حبيساً بعد أن خرج قال لنا (معكم الكاميرا الخفية).
ونخشى الآن بعد عودة الترابي أن تلحق بمفاصلة الرابع من رمضان عبارة (معكم الكاميرا الخفية) بأثر رجعي.
غازي صلاح الدين الآن يلعب دور (الخروج) أنشأ حزباً سياسياً حمل اسم (الإصلاح الآن).
قد يأتي يوم ونكتشف أن (الإصلاح الآن) كان مجرد فقرة من برنامج (الكاميرا الخفية).
أمين حسن عمر صدرت منه تصريحات حادة عندما تمت محاصرته قال : (معكم الكاميرا الخفية).
وعلي الحاج في ألمانيا قد يكون في فاصل من (الكاميرا الخفية).
لم نعد نثق في أي أحد في ظل برامج (الكاميرا الخفية) التي اجتاحت السياسة.
في الغالب أن الذين يفشلون في واقع السياسة ينجحون في برامج الكاميرا الخفية.

(4)

حتى المعارضة السودانية بصورتها التقليدية لم تسلم من داء (الكاميرا الخفية) بعض قياداتها تقوم بتلك الأدوار (الخفية).

(5)

المهدي وضع (ابنه) في القصر ثم عارض.
الميرغني وضع (ابنه) في القصر ولم يعارض.
الترابي وضع (تلاميذه) في القصر ثم اصبح مثل الموبايل الصيني (أبوشريحتين) يعارض حيناً ويشارك حيناً.

محمد عبدالماجد-صحيفة الصيحة


بواسطة : admin
 0  0  1659
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:36 صباحًا الأحد 5 مايو 2024.