• ×

جوبا تتهم مشار بالسعي لتقسييم الجنوب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية اتهمت دولة جنوب السودان قائد المعارضة الجنوبية د. رياك مشار بمحاولة الوصول للسلطة بالقوة وتشكيل جيشين بالبلاد بغية الانفصال، في موازاة تصعيد جديد للأزمة الجنوبية وخطوة مفاجئة بإعلان قائد معارض بأعالي النيل عن تشكيل محاكمة عسكرية غيابية لمحاكمة قادة الدولة، وقضت المحكمة بالحكم غيابياً بالسجن مدى الحياة على عشرة قادة بدولة جنوب السودان، في وقت شكلت فيه قمة «إيقاد» لجنة للاجتماع مع طرفي النزاع في دولة الجنوب لحسم القضايا الخلافية، بينما كللت جهود جبارة للرئيس البشير بإقناع قادة «إيقاد» باستمرار وسطاء «إيقاد» في العمل لإنهاء الأزمة الجنوبية، وأوضحت مصادر متابعة لملف المفاوضات بين الجنوبيين بأديس أبابا ل «الإنتباهة» أن سلفا كير ومشار اجتمعا أمس الأول قبل اجتماع رؤساء «إيقاد» لساعات بغية الاتفاق على صلاحيات لمنصب رئيس الوزراء، وأفصحت عن تعقيدات رسمت ملامح القمة عقب تمسك كل طرف بموقفه، وكشفت عن خلافات كبيرة بين أطراف النزاع ووسطاء «إيقاد». وأكدت أن الرئيس البشير قاد اتصالات مع قادة «إيقاد» باستمرار عملية الوساطة عقب اتجاه بعض القادة لنقل الملف لمجلس الأمن الدولي، وأكدت المصادر أن تأخير موعد القمة كان بسبب الخلافات الكبيرة بين الأطراف الثلاثة، وأبانت أن صلاحيات رئيس الوزراء المقترح في التشكيل الحكومي الانتقالي بجانب استيعاب قوات التمرد وصلاحيات الرئيس لم تراوح مكانها.
فيما ذكر وزير الإعلام بجوبا ماكويل مكواي ل «الشرق الأوسط» أمس أن إصرار زعيم التمرد رياك مشار على إعطاء رئيس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية يعد عرقلة لإنهاء الحرب في البلاد، وأضاف بهذا الخصوص قائلاً: «لا يمكن أن يكون هناك جيشان في البلاد، ولا نعرف لماذا يطالب مشار بوجود جيشين، اللهم إذا كان يريد الانفصال.. ومشار يسعى للوصول السلطة بالقوة وهذا مرفوض».
واستبعد مكواي التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق، لا سيما أن مشار يصر على أن تمنح سلطات تنفيذية لرئيس الوزراء المقترح، وهذا أمر بعيد المنال ولا يمثل الواقع، بيد أنه دعا إلى أن يقبل المتمردون رئيس وزراء دون صلاحيات، وأوضح أنه في هذه الحالة يمكن لمشار أن يخوض الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء الفترة الانتقالية مستقلاً، أو أن يشكل حزباً خاصاً به، وإذا عاد إلى الحركة الشعبية فعليه أن يصبح رئيسها». وفي ذات السياق أعلن وزير الخارجية علي كرتي أن الخرطوم قدمت مبادرة لتسوية النزاع في دولة جنوب السودان خلال القمة الاستثنائية لقادة «إيقاد». وأوضح كرتي في تصريحات له أمس أن المبادرة التي تقدم بها السودان لتسوية النزاع تقوم على ضرورة الاتفاق على تقاسم السلطة والاستفادة من اتفاقية السلام والفيدرالية، باعتبار أن الجنوب به كثير من الإثنيات، مؤكداً أن المبادرة وجدت قبولاً من «إيقاد» وطرفي النزاع في دولة الجنوب.
ونوَّه بأن الجهود التي بذلها الرئيس البشير مع رؤساء دول «إيقاد» أفلحت في التوصل لاتفاق باستمرارية وساطة الهيئة، ولفت إلى أن أجندة القمة كانت حاسمة، إما أن يتفق فرقاء دولة الجنوب على التسوية أو أن تتخلى «إيقاد» عن هذه القضية.
وفي سياق مختلف نصب القائد بالمعارضة اللواء جاتكوث كاركوث محاكمة عسكرية غيابية لقادة دولة جنوب السودان في مقدمتهم الرئيس سلفا كير، وقضت القرارات التي تلتها المحكمة العسكرية في أعالي النيل بالسجن مدى الحياة ل «10» قادة في مقدمتهم سلفا كير ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وعدد من القادة، لما وصفته بتورطهم في أحداث مقتل النوير بالعاصمة.


بواسطة : admin
 0  0  1340
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:45 صباحًا الأحد 5 مايو 2024.