• ×

الايقاد لمشار وسيلفا :صبرنا نفد

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية افتتحت قمة الإيقاد الطارئة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة زعماء الإيقاد، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي والهيئة الإفريقية عالية المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي ومشاركة د. رياك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت الطرف الثاني في النزاع بدولة جنوب السودان،
وتركز الحديث حول موضوع القمة الأساس وهو الصراع في جنوب السودان.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، إن صبر الأفارقة والمجتمع الدولي بدأ في النفاد، وأصبح يتلاشى، وإنه قد آن الأوان أن يقدم الجنوبيون تنازلات للوصول لسلام دائم في بلادهم، وأكد ديسالين أن المجتمع الدولي سيسعى لاتخاذ إجراءات ضد الفرقاء بجنوب السودان إذ لم يقوموا بتنفيذ الاتفاق الذي توصلوا إليه في يناير الماضي حول وقف العدائيات. .

وعبر ديسالين عن أمله في أن يتدخل المجتمع الدولي لتحقيق سلام دائم في جنوب السودان.
وأشار إلى أن هذه القمة ستتناول بالبحث العميق نقاط الخلاف التي لم يتمكن الطرفان في جنوب السودان من تخطيها، وقال إننا سنبذل قصارى جهدنا لجعل الطرفين يصلان إلى اتفاق ويوفيان بوعدهما ويستثمران السلام بدلاً عن الحرب، وقدم ديسالين شكره للمجتمع الدولي وللأطراف الأخرى في دعمها لعملية السلام.
من جهة أخرى، أكدت مفوضة الاتحاد الإفريقي ديلاميني زوما أن من يدفع ثمن الصراع في جنوب السودان هم المواطنون والأبرياء الذين تفرقوا نازحين داخل بلادهم أو لاجئين في الدول الإفريقية المجاورة، وقالت في خطابها في الجلسة الافتتاحية، إنه آن الأوان للطرفين المتنازعين في جنوب السودان أن يأخذا في اعتبارهما المواطنين الجنوبيين من المدنيين، وأن يطبقا اتفاق وقف العدائيات الذي وقعوه في يناير الماضي، وقالت زوما: «آن الأوان لإشراك المجتمع المدني بكل أطرافه في إيجاد حل للصراع إذ أنهم هم ضحايا هذا الصراع».
من جهته، قال المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث، أنه يتحدث باسم الشركاء العالميين، وأن المجتمع الدولي يشيد بالجهود التي بذلها زعماء الإيقاد سعياً للوصول إلى سلام في جنوب السودان، وأشار إلى أن الصراع بجنوب السودان قد تحول إلى قتال دموي أدى إلى نزوح مليوني مواطن من جنوب السودان، ولكنه أشار إلى أنه من الجيد أن الطرفين قد توصلا عبر المفاوضات إلى اتفاق لوقف العدائيات، وآن الأوان كي يتنزل هذا الاتفاق لأرض الواقع، وأن يكسو هذا الهيكل لحماً.
وقال دونالد بوث: «آن الأوان للقادة الجنوبيين للوصول لسلام شامل في جنوب السودان»، غير أنه أشار إلى أن المجتمع الدولي يعتقد أن جنوب السودان لن يصل إلى سلام إذا كان كل طرف من الطرفين يريد أن يكون الرابح الوحيد في الحرب أو في السلم.
وأكد دونالد بوث أن السلام يحتاج إلى تقاسم وتنازل من الطرفين، وأنه يجب التعامل مع كثير من الموضوعات، منها وضع الأفراد الذين يحملون السلاح الآن والنظر في مستقبلهم حال التوصل إلى سلام في جنوب السودان، وقال إن السلام يحتاج أيضاً إلى المحاسبة حتى نتفادى اللجوء إلى الثأر مستقبلاً.
وأكد دونالد بوث أنه إذا ساعد الجنوبيون أنفسهم فإن المجتمع الدولي مستعد للتدخل لمساعدتهم. وعقب ذلك أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين انتهاء الجلسة المفتوحة وبداية الجلسة المغلقة لقمة الإيقاد التي اختصرت على رؤساء الدول والزعماء ووزراء الخارجية وممثل الاتحاد الإفريقي والهيئة الإفريقية عالية المستوى برئاسة أمبيكي والدكتور رياك مشار.
وقد بدأ الزعماء الآن«أمس» الجلسة المغلقة بالقصر الرئاسي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.


بواسطة : admin
 0  0  1111
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:00 صباحًا السبت 4 مايو 2024.