نافع: الديمقراطية تواجه تحدي استغلالها عبر شعارات الحرية

السودانية اعتبر الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الإفريقية د. نافع علي نافع الديمقراطية وسيلة لبناء أحزاب قوية وفاعلة، كما أنها وسيلة للتعاون والتبادل بين الأحزاب فيما بينها، ووسيلة للمساهمة الشعبية مع المجتمع المدني.
وقال نافع لدى تعقيبه في ندوة دور الأحزاب السياسية في ترسيخ الديمقراطية التي نظمها المجلس أمس، إن أكبر التحديات التي تواجه الديمقراطية سوء استغلالها من الداخل والخارج بالحديث عن الحريات، وأبان أن الدول الكبرى تستخدم الديمقراطية وسيلة للاستعمار الحديث وتحاول إضعاف العديد من البلدان عبر هذه الشعارات، وجدد اعتزاز الأفارقة برؤيتهم للديمقراطية، مبيناً أن كثيراً من الشعارات التي يفتن بها الناس في العالم الثالث هي أقرب إلى الشعارات المزدوجة، وهي سوء الاستغلال الذاتي لمواطني دول العالم الثالث في محاولة لهدم وتأخير الدول.
بينما أشاد الخبير البريطاني في الشأن السوداني رئيس المجلس السوداني الأوروبي ديفيد هويل لدى مداخلته في الندوة التي نظمتها مجلس الأحزاب الإفريقية بالتعاون مع المؤتمر الوطني أمس بعنوان «دور الأحزاب السياسية في ترسيخ الديمقراطية» أشاد بفكرة إضفاء الطابع المحلي على الديمقراطية التي تطرق لها المتحدثون في الندوة. وقال إن النظام البريطاني جيد لكنه لا يخلو من العيوب، مبيناً أن السودان من أفضل الأمثلة في اختيار الرئيس.
وفي ذات الاتجاه قال وزير الاتصالات الإثيوبي، نائب رئيس الحزب الحاكم رضوان حسين، إن الديمقراطية بدون نظام تعتبر فوضى، والنظام بدون ديمقراطية يعتبر استبداداً.
وأضاف لدى مخاطبته أمس الندوة التي نظمها مجلس الأحزاب الإفريقية بالتعاون مع المؤتمر الوطني بقاعة الصداقة ضمن فعاليات البرنامج المصاحب للمؤتمر العام الرابع للمؤتمر الوطني، أن الأحزاب السياسية لا بد أن تعمل على تلبية احتياجات المواطن، مؤكداً أهمية إضفاء الطابع المحلي على الديمقراطية للوصول للأهداف المرجوة، وأشار حسين إلى أهمية الانضباط والنظام داخل الأحزاب السياسية، مبيناً أن هناك أنظمة لها مشكلات مرتبطة بمشكلات الأمس، لذا يجب الاستفادة من المشكلات والأزمات السابقة، وقال إن الحروب الأهلية في إثيوبيا كانت بسبب الافتقار لقبول التنوع، مضيفا أنه لا مجال للتطور بدون تحقيق الديمقراطية، وأوضح وزير الاتصالات الإثيوبي أن القضايا العالقة تتطلب الديمقراطية والمشاركة الجماعية، وأن التطور يكون من خلال العمل الجاد واختيار أفضل الآليات للديمقراطية للقضاء على الفقر، مبيناً أن التنمية جزء من الديمقراطية والديمقراطية جزء منها، مؤكداً أهمية أن تبدأ الديمقراطية من داخل الحزب، مشيراً إلى أن بلاده وجدت في الديمقراطية حلولاً لمعظم مشكلاتها.
من جهته دعا الأمين العام لمجلس الأحزاب العربية قاسم صالح إلى التنسيق بين الأحزاب العربية والإفريقية من أجل ترسيخ الديمقراطية في المنطقة وإتاحة الفرصة للتداول السلمي للسلطة. وقال في ندوة دور الأحزاب السياسية في ترسيخ الديمقراطية إن الديمقراطية تتيح المجال للتعددية الثقافية وحرية الرأي واحترام الرأي الآخر واعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة معياراً واحداً لاختيار المسؤولين.
وأضاف أن تطبيق خيار الديمقراطية يمنع العنف والفتن العنصرية، مؤكداً أن استخدام الحوار يكافح التدخلات الخارجية في الدول.
إلى ذلك استعرض السيد سيلى بيكو كواكي عضو اللجنة التنفيذية في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي نائب وزير الزراعة ومصائد الأسماك بحكومة جمهورية جنوب إفريقيا، تجربة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في التحول الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة دون سفك دماء عن طريق فريق لجنة المصالحة.