وزير الدولة بالخارجية يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية

السودانية اجتمع وزير الدولة بوزارة الخارجية د.عبيد الله محمد عبيد الله مع السيد جيفري فليتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية على هامش مشاركته في فعاليات الدورة (69) للجمعية العامة للأُمم المتحدة ، بحضور المندوب الدائم السفير رحمة الله محمد عثمان،
حيث قدم الوزير تنويراً ضافياً حول عملية الحوار الوطني الشامل في السودان مستعرضاً خلفيات إنطلاقها في ضوء المبادرة التي أعلنها رئيس الجمهورية بتاريخ 27 يناير 2014، وأكد لوكيل الأمين العام أن الإتصالات والمشاورات مستمرة الآن مع كافة الأحزاب السياسية بعد أن تم تشكيل لجنة لإدارة عملية الحوار (لجنة 7+7) مضيفاً بأن هناك خارطة طريق أعدتها اللجنة حول آليات هذا الحوار ولجانه الفرعية، كما أكد عزم الحكومة على تنفيذ هذا الحوار الشامل بطريقة جادة وشفافة وعادلة لا تستثني حزباً أو فئة أو مجموعة بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح.
وأكد وزير الدولة أن هدف الحوار هو اشراك جميع القوى السياسية بما في ذلك أحزاب المعارضة والحركات المسلحة ومختلف فئات وتنظيمات المجتمع المدني في عملية البناء الدستوري والسياسي للدولة من أجل تعزيز أركان دولة الحكم الرشيد وسيادة القانون والمساواة في المشاركة السياسية، كما أعرب لوكيل الأمين العام عن تقدير السودان للدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة في دعم عملية السلام في السودان عبر مكتبها القطري وبعثتيها في السودان (بعثة يوناميد وبعثة يونسفا)، وطلب د.عبيد الله من وكيل الأمين العام أن تقوم الأمم المتحدة بدعم عملية الحوار خلال الفترة القادمة من خلال مطالبة جميع الأحزاب السياسية بالانخراط فيه بصورة جادة وكذلك مطالبة الحركات المسلحة بالانخراط في الحوار فوراً ودون شروط مسبقة في ضوء الضمانات الكافية التي كفلتها الحكومة لتلك المجموعات من أجل ضمان مشاركتها بحرية تامة ودون قيود.
من جانبه أعرب وكيل الأمين العام عن تقديره للتعاون الذي تحظى به بعثتا الأمم المتحدة في السودان وكذلك مكتبها القطري، مؤكداً أنهم يتابعون عن كثب عملية الحوار وأنهم حريصون على دعمها وإنجاحها باعتبار أن الحوار هو أفضل السُبل لتحقيق المشاركة السياسية وبناء دولة الحكم الرشيد، وفي هذا السياق أكد وكيل الأمين العام أن الأمم المتحدة لن تألوا جهداً في تقديم الدعم السياسي لهذا الحوار وتشجيع جميع الأطراف من أجل إنجاحه.