مرشح الوطني للرئاسة (فائز .. فائز) بلاش ترشيح واهدار للمليارات

السودانية ـ الخرطوم 
*كنت طالبت المؤتمر الوطني باختيار الرئيس القادم - طوالي - و(بلاش حكاية المرشح دي) ..
*فهو فائز فائز - مرشح الوطني - وإن كان المعارضون بعضهم لبعض ظهيرا..
*فلم يحدث في تأريخ الأنظمة الشمولية (أبداً) أن فاز مرشح للرئاسة من خارج دائرة الحزب الحاكم..
*ولا مرة واحدة بالغلط حدث ذلك ...
*فلا داعي- إذاً- لإضاعة المليارات في انتخابات معروفة نتيجتها سلفاً..
*أما أنت يا الأصم - رئيس هيئة الانتخابات - (فلو طلعت القمرة وجيت)،(ولو حلفت برب البيت) فلن تقدر على أن تكون مثل نظرائك في العهود الديمقراطية..
*وليعوضك الوطني بـ(صندوق) مكافأة مالية غير قابل لـ(الخج!)..
*أي هو ملآن (صم) - يا الأصم - ولا يحتاج إلى (زيادة) ..
*ثم لن نستكثره عليك - الصندوق هذا - قياساً لما سيتم توفيره من (أموالنا) المرصودة للانتخابات..
*وكنت أعدت تقسيم بلادنا - إدارياً - إلى سابق مديرياتها بدلاً من ولاة وولايات ووزراء وتشريعين أكثر من الهم على القلب..
*فقد ثبت الآن لكل ذي بصيرة - عدا بصائر أهل الإنقاذ - أن الوضع (زمان) كان من الناحية الإدارية أفضل..
*وفوق ذلك كان أكثر توفيراً للمال والمقار والأجور والفارهات ..
*وشهيدنا محمد طه - رغم موالاته - كان يشاطرنا الرأي نفسه إلى حد القول أن سلاطين باشا كان يُدير إقليم دارفور كله من على ظهر جمل..
*والآن بعد (تكاثر) الولاة والوزراء والمعتمدين والمستشارين قيل لنا أن المشاكل (المتكاثرة) سببها جمل..
*وكنت ألغيت هيئة الحج والعمرة ليحج كل سوداني بطريقته - كما في السابق - دون ان تُضاف إلى تكلفة حجه وعمرته (تكاليف) إضافية..
*تكاليف الهدف منها إعاشة (غير الممكنين) - في مرافق الدولة - من الموالين..
*ثم بعد ذلك كله نسمع عن (تجاوزات) حتى في المرفق (الديني!) هذا..
*فما من داعٍ أصلاً - إذاً - لدخول الدولة بين العبد وشعائر عبادته سيما إن انطوى الدخول هذا على شبهة (إتجار) ..
*وكنت أفرغت العاصمة من الوافدين الذين ملأوا جوانبها - وقلبها - تسولاً وتسكعاً و(تسوراً!)..
*فقد كادت تضيع ملامح (أبناء البلد) وسط زحمة الوافدين هؤلاء إلى درجة استدعاء ذاكرتنا أغنية عدوية الشهيرة تلك :
زحمة يا دنيا زحمة ...
زحمة وغابوا الحبايب ...
زحمة وما عاد في رحمة ...
مولد وصاحبه غائب ...
*ولكنت بدأت بصبية (الخِرق)) المترصدين لزجاج السيارات - وأصحابها - عند التقاطعات..
*وكنت أرجعت إلى مدارسنا حصص الرياضة والتربية الوطنية وعلم النفس والفلسفة والليالي الأدبية و(الكديت)..
*وأعدتها - كذلك - سيرتها الأولى من حيث مجانية التعليم ..
*وكنت أرجعت قطاع الصحة إلى .................
*و(للا أقول ليكم) اختصاراً لـ(كنت وكنت) هذه ؟..
*لو بـ إيدي - اقتباساً من رائعة وردي - كنت طوعت الليالي ..
*وكنت ذللت الصعاب ...
*وأرجعتكم إلى (حيث كنتم !!!).