• ×

الحكومة السودانية تستفز المصريين بدائرة حلايب الانتخابية

السودان في الصحافة المصرية ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات  الآن.. من يستفز من، مصر أم السودان.. والسبب إثارة الخرطوم أمر مثلث حلايب من جديد!! ها هو رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية البحر الأحمر «عبدالقادر محمد توم» يفتح من جديد ملف حلايب. إذ يؤكد اعتماد منطقة حلايب دائرة جغرافية تتبع الولاية كوضعها في انتخابات عام 2010!! وهو نفس الموقف الذي وقفته حكومة السودان برئاسة عبدالله خليل عام 1958 باعتبار حلايب دائرة انتخابية بل ووصل الأمر إلي تقديم شكوي ضد مصر في مجلس الأمن الدولي أيامها.. << وكأن حكومة السودان الآن تريد أن تفجر الأزمة من جديد.. تقريبا بينما مصر تستعد لإجراء انتخابات مجلس النواب الجديد.. وسبحان الله دائماً هذه الانتخابات تحرك المشاكل!! ففي عام 1957 أرسلت الخرطوم بعثة من وزارة داخليتها إلي حلايب لتنظيم أول انتخابات سودانية- بعد الاستقلال- مما دفع القاهرة إلي إرسال قوات من الشرطة المصرية لتنظيم إجراء أول انتخابات مصرية- بعد ثورة يوليو هناك- وكادت تحدث اشتباكات لأن حكومة خليل هذه وكانت تمثل حزب الأمة «المهدي الهوي» كانت معادية لمصر.. فهل تريد الخرطوم الآن ومصر والسودان معاً تستعدان لانتخابات برلمانية جديدة..؟ << هنا كل الشواهد تشير إلي تعمد الخرطوم الآن اثارة المشاكل في المنطقة.. واحدة مع حكومة جنوب السودان حول اقليم «ابيي» المتنازع عليه بين الدولتين السودانيتين.. ثم اتهام ليبيا للسودان بتقديم الأسلحة للأطراف المتنازعة في ليبيا.. مما دعا ليبيا إلي طرد الملحق العسكري السوداني.. ثم تفجير قضية حلايب، من جديد.. وواضح أن حكومة الخرطوم «الإخوانية الهوي» تصطنع المشاكل مع كل جيرانها.. وهنا لا ننسي موقف الخرطوم ذي الوجهين مع مصر، في قضية سد النهضة الاثيوبي، فحكومة الخرطوم تتحدث عن تعاطفها مع مصر حتي لا تضار مائياً.. بينما الخرطوم- كحكومة- تدعم الموقف الاثيوبي من هذا السد.. فما هي حكاية حكومة الخرطوم.. وهل من نهاية لهذا الصراع رغم أن كل الوثائق تؤكد سيادة مصر علي مثلث حلايب.. وهو ما كشفته شخصيا هنا في الوفد منذ أوائل التسعينيات ولم أتوقف إلا بعدما استعادت مصر سيادتها كاملة علي هذا المثلث، ورفضت استمرار «إدارة حكومة الخرطوم» في الوجود علي أرض هذا المثلث.. << وحتي فكرة «التكامل الاقتصادي» في هذه المنطقة التي شاعت في سنوات عصر الرئيس حسني مبارك الأخيرة، رفضتها شخصياً.. فإذا أردنا تكاملاً مع السودان فليكن بعيدا عن أي منطقة «تدعي» الخرطوم أنها.. سودانية.. والحل السريع الآن هو أن تتضمن إعادة تقسيم محافظات مصر إعلان قيام محافظة في جنوب البحر الأحمر- داخل الأراضي المصرية وأيضا المياه الإقليمية المصرية- يضم بين ما يضم أهم مدن هذا الجنوب الحالي.. علي أن تصبح مدينة حلايب هذه هي عاصمة المحافظة الجديدة وتضم معها شلاتين وأبورماد في الداخل.. ورأس حدربة علي الساحل وتصل حدود هذه المحافظة إلي خط عرض 22 شمالاً.. وهو الخط الذي تحدده اتفاقيات ترسيم الحدود بين مصر والسودان منذ عام 1899.. أما الحدود «الإدارية» التي سمحت للخرطوم بمجرد «إدارة» هذه المنطقة لرعاية مصالح قبائل العبابدة والبشارية الموجودة شمال وجنوب هذا الخط.. فقد سقطت هذه «الإدارة» أي الحدود الإدارية والسبب الرئيسي لذلك هو إهمال الإدارة السودانية التام لهذه المنطقة وعجزت الخرطوم عن تقديم أي خدمات لأبنائها.. << هنا استعادت مصر سيادتها علي هذه المنطقة حتي توفر لسكانها الخدمات التي حرموا منها منذ تولت الخرطوم إدارة المنطقة. وهو ما جعل هذا المثلث ينعم الآن بخدمات تجعل سكانه يحسون بالفرق الرهيب بين وضعهم أيام «الإدارة السودانية» وأيام عودتهم للسيادة المصرية الكاملة.. فما الذي يحرك حكومة الخرطوم إخوانية الهوي والهوية هذه الأيام إلا محاولة بث الفرقة من جديد.. والعودة إلي «دق مسمار جحا» الذي صنعته الإدارة الإنجليزية للسودان- وهو تحت الاحتلال الإنجليزي-. << كأن التاريخ يعيد نفسه، ولكن بعد 57 عاماً. ولكن التاريخ والواقع يؤكدان مصرية هذا الاقليم الذي قمت بزيارته أيام كان د. عزيز صدقي وزيراً للصناعة لتفقد مناجم النحاس، هناك في جبل علبة غرب مدينة حلايب هذه.. << حقاً حكومة الخرطوم تستفز الشعور القومي المصري.. واسألوا أهالي هذا المثلث عن أحوالهم وهم تحت الإدارة السودانية.. وأحوالهم الآن.. هي إذن تحاول تفجير القضية من جديد.. وهذا ليس لصالح الشعبين المصري والسوداني. عباس الطرابيلي ـ الوفد


بواسطة : admin
 1  0  1802
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    09-11-2014 09:47 صباحًا عبدالله :
    احتلالكم لحلايب طعنة غدر في ظهرنا لن ننساها لكم لأنها تزامنة مع العدوان السدادسي علينا (وقفنا معكم في كل محنكم وغدرتم بنا)
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:07 صباحًا الجمعة 3 مايو 2024.