• ×

الكاروري :انتقدت الحكومة ولما لقيت البشير ضمن المصلين خففت العيار !

(نستغرب) مريم في السجن وعبد الرحمن في القصر والصادق في الخارج

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ الخرطوم 
عتبة أولى:

** نهار كل جمعة يتّجه المصلون صوب مسجد الشهيد بالخرطوم، هنالك حيث خطيب وإمام المسجد يحدق في جهاز (آيفون) ويعرض لموضوعات عالمية، في العادة تتَّسم خطبه بمواكبة الأحداث ومحاولة تأصيلها. الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري.. شيخ في هيئة داعية ليبرالي، تتوزع اهتماماته ما بين الحقل والبيدر، هو لا يظهر في الملمَّات السياسية عادة رغم أنه عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، وفوق ذلك هو على درجة عالية من الحضور والتفاعل مع قضايا المواطنين، حتى الصغيرة منها. وفي مرات تشعر بأن أحاديثه غير مختونة، ومثيرة للجدل. هو رجل بسيط على كل حال، يبتسم على الدوام. تجولنا معه في محطات الحاضر من همومنا وسياستنا، وعرجنا على الشارع، الانتخابات، الغلاء والمواضيع التي تنخرط بالدين في ركب السياسة، وتصل بين التقوى والتقوى.. لنتابع إفاداته.

* لنبتدر هذا الحور بسؤال محدد.. صوتك في المنبر أعلى من صوتك داخل المكتب القيادي؟

- أنا عضو المكتب القيادي نعم، لكن القيادي بيتكلم باسم القيادة، والذي يصرح بقراراته هو الناطق الرسمي، وطالما هنالك ناطق رسمي لا يمكن أن تسمع صوتي هنالك.

* وماذا عن التماسات الأخرى؟

- إن شئت تجعل تعبيري السياسي في الخطبة الثانية لناطق غير رسمي عن المؤتمر الوطني.

* ليه ناطق غير رسمي؟

- لأن فيه طرح لقضايا كثيرة، قد يكون فيها وجهة نظر المؤتمر مرجحة.

* إذن هو منبر غير حر؟

- أبداً المنبر لي ولغيري هو منبر حر، ويحسب للمؤتمر الوطني أنه جعل منابر السودان حرة، سواء أكان صاحب المنبر سلفيا أو صوفيا أو إخوانيا.

* أليس هناك مشكلة في أن يكون المنبر حزبياً لـ(مصلين) من عامة المسلمين؟

- هذه تتوقف على المقدرة الإدارية، لأن السياسة غير المطلوبة في منبر الجمعة هي السياسة الحزبية، لكن السياسة العامة مفيدة لـ(المصلين).

* نهجك أنت بالخصوص.. كيف تنزع منه الصبغة الحزبية؟

- أنا في تناولي دائماً أكون حواريا أكثر منه تعبيريا.. الصحفيون الذين يقولون: قطع (فلان) بكذا.

* أفهم من كده.. أن الصادق المهدي وغازي صلاح الدين وحتى الحزب الشيوعي.. ليسوا خصوما له.. وأنت فوق المنبر؟

- المتفق عليه بيني وبينهم كبير جداً، لو صلوا معاي حتى كأشخاص حا يجدوا الاتفاق كبير، الدين واسع وبالتالي في هامش اختلافات، والمطلوب في الدين أن لا يُركز إلا فيما هو معلوم بالدين بالضرورة.

* دكتور الترابي كان محور خطب كثيرة ناقدة لشخصه وأفكاره بعد المفاصلة؟

- عندما نرد على خطابات الترابي، لا نرد على الشعبي، ولكن على آراء فقهية.

* بصراحة.. هل ممكن تتبنى وجهة نظر من فوق المنبر مخالفة لرأي وقرار الحزب؟

- كثيرا ما فعلت ذلك.. أنا مرة انتقدت تعديل الميزانية بعد أن أُجيزت، وعندما نزلت وجدت الرئيس ضمن (المصلين).

* كيف كانت ردة فعله؟

- قلت له أنا كنت أريد أن انتقد زيادة ولكن عندما شاهدتك خففت العيار، فقال لي: (ما عندك مشكلة ممكن أرد عليك هنا).

* ألم يخضعك المؤتمر الوطني للمحاسبة؟

- أبدا أبدا، ما حصل حاسبني، لأني بعتبر نفسي في المنبر ناصح لا مادح ولا قادح، والناصح حتى لو نصيحته مخالفة لقرار بتكون مقبولة، وفي النهاية المنبر ليه ظروفه.

* إلى أي مدى يمارس المكتب القيادي الشورى في اجتماعاته؟

- في بدعة دخلت في الشورى.. زي الاجماع السكوتي (قالها ضاحكاً) والشورى تفسدها التحضيرات الكثيرة.. لأنه في قضايا ما بُتعرض للرأي، وكثيراً ما تطلب المنصة تمرير الأمر وأحيانا حتى يأتيك الرأي بالتمرير.

* وبعدها تمرر على طول؟

- تمرر طبعاً.

* وماذا تقول في الشورى.. وأنت رجل صاحب تجربة وخيال؟

- أنا قلت الشورى هي من (شور اللبن)، بمعني أن الرأي عند الاجتماع، والمطلوب من المسؤول أن يأتي بالأمر بدون ما يكون عنده فيه ترجيحات.

* هي ملزمة أم معلمة؟

- هذا جدل قديم بين الإسلاميين، ولكن الشورى ملزمة، ما دام من يأتيه الوحي عبر جبريل يشاور، ثم يلتزم رغم الرأي المرجوع كما حدث في أحد.

* لكن هنالك حديث بأن المكتب القيادي يبصم فقط على القرارات؟

- حقيقة مافي بصمة، لكن في درجة من الموافقة وغير معقول قيادات تجعلهم يبصموا.

* لكن الرئاسة قرارها نافذ وصوتها أقوى؟

- هذا صحيح.

* وما هو دور الحزب؟

- طبيعة الإدارة في عالمنا الثالث.. الشخصية ليها دور كبير أكثر من المؤسسة.

* علامَ تعزو ذلك؟

- دا من طبيعة نظامنا العشائري والأبوي، وبالتالي دا قد يكون فيه وصول لرأي ليس هو الأصوب.

* ما الذي يميز شخصية الرئيس البشير؟

- الرئيس طبعا يمتاز بالقوة، هذا معلوم، ولكن يحترم الآخر بدرجة، وإذا رأى رأي بيصر على أنه يمضي فيه.

* هل تعتقد بأن العقيدة العسكرية حاضرة في سلوكه السياسي؟

- طبعا موجودة.

* خلال الخمسة وعشرين عاما الماضية.. هل لاحظت تغييراً طرأ عليه؟

- تغيير كبير، طبعا الإنسان الذي يمارس لابد أن يكون مرنا، وقد شهد له الصادق المهدي المعارض الأول أن البشير رجل ودود.

* ما هي طبيعة علاقتك بالرئيس البشير ومستوى التواصل؟

- والله في صلة أخوية وسياسية.

* بيطلب رأيك ومشورتك في بعض القضايا؟

- ما حصل اشتغلت مستشار رسمي، ولكن من خلال الاجتماعات والتمريرات في استشارات.

* في قضايا ذات طبيعة سياسية أم فقهية؟

- طبيعة سياسية.

* متى التقيته آخر مرة؟

- أخيراً اللقاءات بقت محدودة بعد العمليات التي أجراها.

* من الذي يمسك الآن بمفصل القرار النهائي.. سيما وأن هنالك حديثا عن متنفذين؟

- مش انتوا قلتوا قبل فترة.. ذهب المتنفذون بخروج نافع وعلي عثمان وغازي؟

* ثمة من يردد بأنهم لم يذهبوا تماما؟

- لا هم كأشخاص ما عندهم (باور)، إلا أن تكون انتقلت إلى آخرين وهم غير منظورين.

* ولكن مؤشرات الدولة العميقة حاضرة؟

- لا أظن ذلك، وأسألك متى سمعت علي عثمان يتحدث في الفترة الأخيرة.!؟

* على عثمان أصلا لا يتحدث، ولكن يعمل وفق هدف ومن داخل مطابخ؟

- هو الآن خارج المطبخ.

* دكتور نافع الآن موجود وممسك بملف الانتخابات؟

- نافع أصلا روحه رياضية، عشان كده قِبِل بالإقالة وبيظهر في دائرته الانتخابية والأحزاب الأفريقية.

* أين ذهب أسامة عبد الله، عوض الجاز وأحمد إبراهيم الطاهر؟

- أحمد إبراهيم وعوض الجاز هما أعضاء في المكتب القيادي، لكن أسامة عنده مشروع (سودان فاونديشين).

* أفهم من كده أن هذه المجموعة ليست لديها دور في المرحلة المقبلة؟

- لا أحد يستطيع أن يجيب على هذا السؤال.

* (25) عاما في الحكم.. ومع ذلك تتقدمون للانتخابات للفوز بها؟

- أنا أدعو إلى الفوز برجل المرحلة، شفت ناس جابو مواصفات مثالية للقيادة القادمة، ولكن المطلوب رجل المرحلة، فنحن الآن نواجه الفقر والحرب وعايزين سلام ووفرة.

* ألا تعتقد أن العقل الذي أنتج هذه الأزمات غير قادر على إنتاج حلول لها؟

- ممكن ينتج، فإذا العقل أصبح عقلا جمعيا، واستعنا بخبرات حتى ولو جئنا بـ(مهاتير)، وخبراء من دول أخرى ممكن نعمل فرقا كبيرا.

* دائما تتحدثون عن المباني.. وتتجاهلون المعاني والأوضاع المزرية؟

- ما ذكرت هذه كإنجازات، وإنما كبنية مطلوب توظيفها عشان نحوِّل الموارد الطبيعية إلى سلع وخدمات، نحن نريد رجلا يقتل الفقر، والآن حزبنا بوصف في رجل مثالي، لكن أنا عايز رجل مهمة.

* أفهم من كده إنه في مطابخ شغالة على شخصية قيادية جديدة؟

- هي مطابخ الآن تنظر لتوصيف الشخصية، وحتى الآن بنعمل في الإطار، لكن الصورة لسه ما ظهرت.

* المؤتمر الوطني فشل في الدفع بخليفة للرئيس.. رغم زهد الرئيس؟

- صحيح ما كل الرأي في الحزب أن البشير يذهب الآن.. حتى هذه لم تحسم، ولو حسمت ليس من الصعب إبراز قيادة أخرى.

* ما الذي يؤخر إبراز قيادة جديدة؟

- هو حسم مسألة.. هل يبقى البشير أم يذهب.!؟

* القرار النهائي بيد من؟

- القرار النهائي بيد الحزب.

* ولكن بالنسبة للولايات هنالك محاولة لتسويق نفس الأسماء.. والدراما موجودة في ولاية الخرطوم والخضر؟

- أرجو من الإعلام أن يحمِّس القوى الأخرى لتشارك في الانتخابات.. وتجعل المؤتمر الوطني في تحد، فيبحث عن المرشح القوي والأمين، ليه نحصر المنافسة كلها في المؤتمر الوطني.!؟

* من الذي بإمكانه إقناع القوى السياسية بالمشاركة؟

- مشاركتها ستجعل الوطني يهتم بتقديم مرشح قوي، والصادق المهدي مبادراته فاشلة، لأنه بيختار (البولو) ما بلعب كرة قدم.. لأنه ما بيعرف يباصي الكورة، وحقو المؤتمر الوطني يباصي الكورة.!!

* هل تشعر بالمعاناة المعيشية والغليان الموجود في الشارع؟

- طبعاً، أنا جزء من الشارع، منتمي ومراقب.

* بتدخل الأسواق وتمشي بين الناس؟

- نعم بدخل الأسواق وبسكن في الأطراف وأعرف ما يحدث.

* ليه ما بتتناول قضاياهم في خطبك؟

-أنا منبري ليس احتجاجيا، وإنما أميل لطرح البدائل.

* خلينا نعرض لبعض الأفكار العملية؟

- أفتكر عشان نحل مشكلة المواصلات في الخرطوم لازم نجيب قطر كهربائي، وأدعو أن ترفع العاصمة مترا حتى نتجنب آثار الخريف.

* ثمة تعارض يظهر دائما ما بين دعاة الحرية ودعاة الأمن.. إلى أيهما يميل شيخ الكاروري؟

* أنا مع الحرية، وبعتقد أن الأمن نفسه بيتوفر في الحرية، الأمن بيصنعه المجتمع.

* ما هي أبرز أخطاء الإنقاذ؟

- من أخطائنا ضخّمنا المسألة الأمنية كثيرا جداً، وحتى وظفنا الأمن في المحاربة المباشرة، وأنا أتذكر عملت ندوة في الأمن بعد أبوكرشولا عنوانها: "كيف كفى الله المؤمنين القتال".

* خلينا نجيب الآن على هذا السؤال باختصار.. كيف كفى الله المؤمنين القتال؟

- كنموذج الأحزاب عشرة آلاف وهم معسكر قريش، وثلاثة آلاف المعسكر النبوي، لو حصلت معركة والتحام كان قضوا على المدينة، ولكن كفى الله المؤمنين القتال بعمل استخباراتي بنعيم ابن مسعود وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان في الخندق.

* في البيت.. كيف يتعامل الكاروري مع أبنائه؟

- في البيت لا أسيطر على أولادي لأنني لو سيطرت عليهم ح ألغي شخصياتهم.

* أنت أقرب إلى داعية ليبرالي من داعية تقليدي؟

- والله هذا تقييمك أنت، لا أرفضه.

* هل تعتقد أن الداعية يجب أن يتسلح بوسائل المعرفة الحديثة؟

- نعم وإلا لن يخاطب عصره.

* لو سألناك بصراحة.. السودان إلى أين؟

- نرجو أن نكون جادين في الحوار حتى نستوعب الآخر، وإذا كانت الإنقاذ في الفترة الماضية جاءت بالمعارضين إلى الداخل، نرجو في المرحلة المقبلة أن ندخل والمعارضين إلى البرلمان.

* هل تفتكر أن الحوار القائم الآن بين الحكومة والمعارضة (جادي)؟

- هو بدأ جادي، لكن عندما تشوف مريم في السجن.. عبد الرحمن في القصر والصادق في الخارج تستغرب.!!

* المطلوب أن يفضي الحوار إلى ماذا؟

- إلى انتخابات يرحب بها الجميع والفرصة تتاح لمشاركة الجميع في منافسة حقيقية وتجتمع ألوان الطيف في برلمان تعددي والحديث الكثيف عن الشمولية يخف.

* هو اعتراف منك بأن الوضع الآن داخل البرلمان معيب؟

- صحيح هو وضع معيب لأنه ما فيه معارضة إلا صوت ضعيف للشعبي.

* ولكن نفس هذا البرلمان مرر قانون الانتخابات؟

- القانون أصلح والإصلاح الفيه كان قانونيا أكثر من سياسي.

* أبرز المعيقات التي يمكن أن تعتور طريق الحوار الوطني؟

- واضح أن الغرب في الصيف يجيّش جيوش المعارضين الثوريين، وعندما يأتي الخريف هو بجمعهم في أي محطة أخرى، وهذا ما حدث الآن بالنسبة للجبهة الثورية في لقاء الصادق والميرغني لـ(فرتقة) الحوار.

* هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟

- الآن العالم تجاوز المؤامرة إلى المواجهة.

* معنى هذا نحن الآن في محور مواجهة؟

- صحيح لأن إسرائيل ضربتنا في الخرطوم وفي بورتسودان، وقوات الأمم المتحدة الموجودة الآن بحجمها ليست من اختيارنا.

* إلى ماذا تعزو التقارب بين الوطني والشعبي وصمت الترابي المثير؟

- الترابي لعله يريد أن يدخل الانتخابات، وعشان يكسب في الانتخابات لازم يكون قريب من الحكم.

* ألا تعتقد أن ما حدث في مصر هو أحد دوافع التقارب؟

- هذا يقال ولكنه ليس صحيحاً، لأنه منسوب للتنظيم الدولي والترابي نفض يده منذ زمن طويل عن التنظيم الدولي.

* وماذا عن الدور القطري؟

- قطر هي عرّاب على قدر حجمه، فما ممكن تتولى كل الأمور.

* إعلان باريس وتحركات الصادق أثارت مخاوفكم؟

- متى استطاع الصادق أن يضرب ضربة قوية؟.. هو متردد، والصادق عندما وضعوه في السجن، قال هؤلاء صقور الإنقاذ، وكان ذلك اعتذارا للإنقاذ، يعني مثلا الصقور ديل ناس حسبو.!؟

* هل هذا يعني بأنه لا يوجد صقور وحمائم في الحزب والحكومة؟

- لا أعتقد ذلك، لأن الحراك الأخير في الحزب غيّر كل المراكز، بالتالي ما مر زمن عشان يربي صقور جديدة.

* ما الذي يقض مضجعك؟

- ما يقض مضجعي ليس قلقا وإنما مجهود لتجاوز الأزمات، وعندي معالجات تقنية أرى فيها مخارج.

* فيم تلك المخارج؟

- في دعوتي المستمرة لتحويل الموارد السودانية إلى سلع وخدمات، وعندي معمل ومدونة وعندي مفاجآت للشعب السوداني.

* لو أصبحت رئيساً للجمهورية وطلب منك اتخاذ قرار واحد؟

- أول قرار هو إجراء الماء خلف السدود في مروي والروصيرص.

* ثمة اعتقاد بأن أفكارك دائما حالمة؟

- هذا ليس صحيحا لأني رجل حقل أيضاً وأتابع أفكاري حتى يكون فيها نماذج، وعندي مفاجآت للحكومة وللشعب السوداني سوف تُحدِث تغييرات كبيرة.

* ولكنك أذنت على البترول ومع ذلك ذهب؟

- نعم أذنت على البترول وزاد بعدها، وشجعت التعدين الأهلي وكان بعد ذلك وزارة، أنا دعوت لزراعة القمح في الشمال وكان مشروعا ناجحا، ودعوت لمكافحة الختان والعادات الضارة.. ومشينا خطوات.

* ولكن ثارت عليك ثورة كبيرة؟

- صحيح هو دائما التغيير الاجتماعي يواجه في البداية ولكن بعد ذلك يحمدونه.. زمان كان في الشلوخ والآن بعضنا بيقول الحمد لله ما شلخوني، والجيل القادم حيحمد الله إنه لم يختن.

* هل أنت متصالح مع الفن؟

- متصالح معه لأنه جزء من كيان الإنسان وأقول إن القرآن جميل ويهز المشاعر، ألم يتحدث القرآن عن الكهرباء الربانية في الجسم الإنساني، ويقول تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ (23)).

* إذن أنت لا تحرّمها؟

- تحريم أصل الموسيقى يخالف الطبيعة البشرية.

* أين موقع المقاصدية التي أثارها الإمام الشاطبي من تجربة الإسلاميين في الحكم؟

- كثيراً ما عبرت بأن موسى وصل إلى ماء مدين عن طريق المقاصد، لأنه توجه تلقاء مدين، أنا أومن بالمقاصد، وعندما أفتي أنظر في حكمة الشارع، والبعض ينظر للنص وبالتالي لا يصل إلى أحكام ظاهرة.
عزمي عبد الرازق ـ اليوم التالي


بواسطة : admin
 0  0  1978
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:04 مساءً الإثنين 29 أبريل 2024.