• ×

رشا أوشي :يا للهول ..طالبات الثانوي يتبادلن الصور والفيديوهات الفاضحة مع الشباب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ الخرطوم فغرت فاه الدهشة، وأنا استمع لرواية اعتقدت في بدايتها انها مشهد لفيلم مراهقين أمريكيين، فعندما بدأت شقيقة إحدى صديقاتي طالبة الثانوي تحكي القصة كانت بالنسبة لي خنجر غرس في براءة توهمي بطفولة يافعات الثانوي، اللائي يذكرنني بفترة اعتبرها من أجمل مراحل حياتي وبناء شخصيتي وأنا طالبة في الثانوية،


شقيقة صديقتي بالصف الثاني الثانوي بمدرسة معروفة ومرموقه بأم درمان، أخبرتني بأن طالبات الفصل الذي تدرس فيه يقضين أغلب وقتهن في الثرثرة عبر (الواتساب) وأغلب المثرثرين من الجانب الآخر هم ذكور، وفي الغالب طلاب جامعة أو من يفوقونهم عمراً، إلى هذا الحد لم يكن الأمر مدهشاً بالنسبة لي ، فمن المعروف أن مرحلة الثانوية ومراهقتها هي من أخصب مراحل عمر الانثى وعادة ما يتخلق جنين الحب فيها، ولكن المثير للقلق لم يكن في المحادثات وحسب، بل أكدت لي محدثتي بأن زميلاتها يتبادلن المقاطع الجنسية الفاضحة مع هؤلاء الشباب(فيديوهات، صور).


كانت معلومة صادمة وفاجعة بالنسبة لي لدرجة انني شعرت بدقات قلبي ترتفع، يافعات يقضين يومهن الدراسي في البحلقة للصور الفاضحة ومقاطع الأفلام الإباحية، يحملن أحدث صيحات الهواتف الذكية النقالة، وأسرهن في غياب تام عن مراقبة بناتهن، بل ومما يزيد الطين بله أن الأسرة هي ذاتها من تقوم بشراء الهاتف الذكي لابنتها الطالبة بالمرحلة الثانوية، والتي من المفترض أن توجه تركيزها على الحصص المدرسية واستذكار دروسها،

قفز إلى ذهني حينها ذكرى اقتنائي هاتف، وعندما الححت على والدتي وبذلت الغالي والنفيس، وذرفت الدموع وأضربت عن الطعام حتى أقتني هاتفاً محمولا وأنا في الصف الأول الجامعي، وظلت والدتي تكرر رفضها ، وتثور ثائرتها عندما أكرر طلبي بحجة أن الجامعة للدراسة والتفوق وليس الثرثرة بالهواتف الجوالة، وبعد جهد جهيد ووساطات من جدتي وافقت والدتي على شراء هاتف نقال لي شريطة أن اجتاز العام الدراسي الأول بإمتياز.

أين ذهبت الرقابة الأسرية، وأسس وقواعد التربية التي تقوم أساساً على مراقبة سلوك الأبناء في هذه السن وملازمتهم والتقرب منهم ومعرفة كيف تمضي حياتهم في الساعات التي يقضونها خارج المنزل، كيف تسمح الأسرة لطفلة في هذه السن الحرجة باقتناء هاتف نقال والثرثرة عبر الواتساب والفيس بوك وترك دراستها ودروسها؟؟،

هنالك من يدافعون عن وجهه النظر القاضية بأن استخدام الانترنت للاطفال تجعلهم أوسع معرفة، وهنالك من يقولون بإنها من متطلبات العصر، لا بأس أن يتصفح الصغار الانترنت ولكن بإشراف الأسرة، لأن المجتمع ملئ بصيادين البراءة والذئاب البشرية التي تقتات من طفولتهم، يجب على الأسر أن تكون أكثر إهتماماً بأبنائها وأن يفتح الآباء والأمهات أعينهم جيداً.
رشا اوشي ـ الوطن


بواسطة : admin
 0  0  4282
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:10 صباحًا الإثنين 6 مايو 2024.