• ×

حلايب بوابة لعبور السلاح وتهريب العبيد من السودان

الصحافة المصرية تكتب :

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات بعد ثورة يناير وما أعقبها من أحداث انفلات أمني وانهيار صاحبه اختفاء تام لأجهزة الأمن المصرية الشرطية والأمنية، على إثره وجدت تجارة وتهريب السلاح تربة خصبة عبر الحدود وتزايدت موجات العنف المجتمعي وظهرت الجماعات المسلحة فانتعش سوق السلاح في البلاد وتوالت العمليات الإرهابية .

ويعتبر مثلث حلايب وشلاتين جنوب مصر من أخطر البؤر التي يتم عن طريقها تهريب السلاح والمخدرات بل و تجارة الرقيق الأفارقة .

ووجد السلاح القادم من السودان طريقا إلي قلب مصر من خلال الطرق الصحراوية الضيقة في المنطقة الحدودية من الشلاتين وعبر البرانيس وامتهنت بعض القبائل الكبرى تجارة السلاح وتهريب الأفارقة إلى إسرائيل .

خريطة نقل السلاح

كان اللواء شريف إسماعيل ــ وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، ومستشار الأمن القومي لشمال سيناء ــ قد كشف في تصريح له عن طرق تهريب السلاح إلى مصر حيث أكد أن حلايب تعد بوابة مصر المفتوحة علي مصراعيها لتهريب السلاح، مشيرا إلى أنها معبر لكميات كبيرة من الأسلحة التي تدخل سيناء وترسلها إيران عبر السودان

وأَضاف إسماعيل أن الطيران الإيراني كان ينقل الأسلحة إلى مطار الخرطوم حيث يتم تخزين السلاح وتهريبه لاحقا بالطريق البرى عبر الحدود إلى منطقة حلايب، ومنها إلى عصابات قبلية تقوم بنقل السلاح إلى الصعيد ومنه إلى السويس عبر جبل عتاقة، حيث يتم تخزينه بمنطقة رأس سدر والقنطرة غرب، وإلى أن يتم نقله لشمال سيناء.

النقل البحري

أما بحريا فيتم النقل بعد عبور قناة السويس باستخدام وسائل إخفاء وسيارات عبر نفق الشهيد أحمد حمدي، أو كوبري السلام، حيث تتلقاه العناصر المتطرفة والإجرامية، إما للعمل على تهريبه إلى غزة أو بهدف بيعه للقبائل داخل سيناء، بعد أن انتشر سباق التسليح بين القبائل لحفظ ميزان القوة فيما بينها، مما خلق سوقا تجاريا لمافيا تجارة السلاح بمختلف أنواعه سواء كان سلاحا فرديا للأفراد أم أسلحة ثقيلة .

خطر الرشايدة

تصريح آخر للرئيس السوداني عمر البشير كان قد صرح به في حوار صحفي مع الكاتب المصري فهمي هويدي ونشرته صحيفة الخليج الإماراتية بتاريخ27 أبريل الماضي حيث قال: نحن نعلم أن قبيلة الرشايدة المنتشرة في إريتريا والسودان ومصر تقوم بتهريب كل شيء عبر الحدود من الطعام إلي البشر والجمال مرورا بالسلاح. وقد علمنا من إخواننا في مصر أن ثمة سلاحا يتم تهريبه عبر الصحراء لكننا لم نستطع أن نوقفه .

والرشايدة قبيلة جاءت من الجزيرة العربية إلي السودان في منتصف القرن التاسع عشر و مارست التجارة الحدودية عبر البحر الأحمر إلا أن الغالبية العظمي من الرشايدة مازالوا يمارسون مهنة الرعي, فهم معروفون بتربية الإبل, ولكن جفاف شرق السودان جعل حياتهم في ترحال دائم لا يعرف الاستقرار , فلا خدمات قدمت لهم من تعليم أو رعاية صحية أو بيطرية إضافة إلى إهمال الحكومات المتعاقبة .

أسباب انتشار السلاح

وترجع أسباب انتشار تجارة السلاح إلي زيادة عمليات السطو المسلح نظرا لتراخي القبضة الأمنية والاهتمام بالأمن السياسي علي حساب الأمن الجنائي إلي جانب استخدام السلاح في المشاجرات وارتباطه بتجارة المخدرات .

تجارة العبيد

ولم تقتصر الفوضى وغياب الأمن علي استخدام المنطقة حلايب في تهريب السلاح والمخدرات فقط وإنما تعدي الأمر ذلك إلي تهريب العبيد الأفارقة إلي إسرائيل وهؤلاء أغلبهم من : إريتريا والسودان ونيجيريا وإثيوبيا .
'محيط


بواسطة : admin
 0  0  1975
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:24 مساءً الخميس 2 مايو 2024.