• ×

(ام بدة) حصار الامطار ..إنتظار مياه الشرب والمساعدات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات 

ظل مرتضى أحد سكان الحارة ( 30) بأمبدة يراقب هطول الأمطار ليلة أمس حتى الساعة الرابعة صباحاً وعندما اطمأن لتوقف هطولها آوى إلى فراشه ليكمل نومه الذي بعثره بالسهر خوفاً من ركود الماء داخل حوش منزله، قبل أن يكتحل جفن (مرتضى) بالنوم سمع هدير المياه أحاطت بالبيت من اتجاهين، فلم يجد بداً غير النهوض بأسرع ما مكنه منه جسده المهدودة بفعل السنوات، ومن ثم اتجه فور مشاهدته للمياه التي رابطت أمام منزله نحو جيرانه، طالبا منهم النجدة كيلا يتحول بيته إلى حطام. لم يكن (مرتضى) أو أحد من جيرانه يتوقع أن يشاهد تلك المياه ترابض أمام عينيه، وهم الذين كانوا لوقت قريب يسهرون الليالي جوار المواسير للحصول على مياه للشرب!!

(1)

رغم أنها تعد الثالثة في أمطار خريف هذا العام الذي وضع جهات عديدة على محك الفشل غير المعترف به رسمياً، إلا أنها كانت أشد وقعا على منازل السكان بكل حارات أم بدة من الأمطار السابقة ليس في كثافة المياه التي جادت بها السماء، ولكن في اندفاع السيول التي أعقبتها وأدت لانهيار العديد من المنازل بالحارات (30,29,28, 14, 15 ,16,17) بأم بدة، وكادت أن تجرف في طريقها سوق ليبيا الذي تمت محاصرته بكل المياه التي قدمت من غرب أم بدة لعدم وجود مصرف رئيسي أو فرعي يجعل المياه تنساب عبره ليجد التجار موطئاً لأقدامهم بين المتاجر.

(2)

وأرجع المواطنون في تلك الأحياء سبب انهيار المنازل إلى عدم وجود مصارف يجعل من خروج المياه من داخل الأحياء ممكناً، وهذا ما قاد إلى كارثة انهيار المنازل التي لم يشيد بعضها منذ سيول العام الماضي ولا زال سكانها يلتحفون العراء في انتظار من يمد لهم يد المساعدة.
محمد عبد الباقي ـ اليوم التالي


بواسطة : admin
 0  0  887
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:07 مساءً الإثنين 29 أبريل 2024.