السفارة السودانية بليبيا ترفض إجلاء السودانيين بالمجان وتطالبهم بتحمل التكاليف

وزارة الخارجية والمغتربين هي في الاصل أو نصفها خاصة بالمغتربين ، أي أن القسم القنصلي بالسفارة ماعنده شغل غير (رعاية) المواطن بالخارج في كافة المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية وتوجيهه ومساعدته في تنمية مهاراته .. أين هذه المهام الآن من عمل القنصل.. فقط نجد كل الوقت منحصر في قضايا تجديد الجواز او الزواج أو المشاكل التي يعيشها بعض المغتربين ومحاولة حل المشاكل ولاوقت للنظر في (الأسباب) فنجد كثير من الاسر متعثرة بالخارج ولا احد يسأل عن سبب التعثر؟ وكثير من هم بالسجون ولا أحد يحاسب ولايسأل عن السبب؟ وكل الموجود قامت السفارة بترحيل عدد من وقامت بصرف اعانات لعدد من .. اذا المطلوب تفعيل دور القنصليات في الرعاية خاصة أن السفارات بها عدد كبير من الموظفين ولايجد المواطن امامه سوى ضباط الجوازات والمحاسبين.. وهذا يعني ان كل المترددين على السفارة لديهم (مشكلة) فالمفروض أن يتردد على السفارة كل السودانيين الموجودين بمنطقتها ويكون هناك تواصل دائم خاصة في عهد سهولة الاتصالات عبر تقنيات كثيرة .. اتصال وتشاور ومشورة واقتراحات وأفكار تهيأ لها أمكنة مريحة وجاذبة بالسفارة وتكون هي بحق (بيت) كل سوداني. الآن هناك اسر ماعارفة أين (تبيت) ولابيت (دوبيت) تستظل به في السفارة. جهاز المغتربين الحالي يقوم بأعباء (القنصليات) وهذا ما افقده معناه في نظر المعنيين بالخدمة المقدمة منه وحتى متخصصين سألناهم عن (جهاز المغتربين) وكانت اجابتهم لا معنى له؟ اذا المطلوب إلغاء الجهاز المانافع فيه (الترقيع) وليس (الترفيع) لوزارة وبعدين ماهو الشيء الذي ينقصه من (وزارة) به أكثر من 20 ادارة سمي لي ادارة واحدة استفاد منها المغترب؟ أمينه بدرجة وزير وبه أكثر من (بروف ودكتور) متخصصين في أعمال (الهجرة) وبين المهاجر والمغترب فرق كبير .. والكبير كبير . اللهم لطفك. هذا الوتر يعزف عليه منسوبي جهاز المغتربين و(الجاليات) وصحافتهم وفي كل مناسبة أو لقاء بالمسئولين بالسودان نجدهم يطالبون بترفيع الجهاز إلى وزارة. الموضوع ارادة وادارة وهدف واضح وليس (وزارة) الأزمة في ليبا عمرها سنوات طويلة وتركت لتعمر وتعمر وهذا هو الحصاد