وفد تمرد جنوب السودان ينسحب من المفاوضات ويضع الشروط ..

السودانية ـ متابعات 
انسحب الوفد الذي يمثل زعيم المتمردين في جنوب السودان، رياك مشار، من المفاوضات المباشرة مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، والتي انطلقت في أديس أبابا، الاثنين الماضي، لوضع حد للحرب الاهلية، المتواصلة منذ ديسمبر/ كانون الأول.

ودعا الوفد، الأربعاء، إلى جعل المفاوضات المباشرة مقتصرة على ممثلي الحركة التي يتزعمها نائب الرئيس السابق رياك مشار، وحكومة جنوب السوادان فقط، على أن يجري إشراك منظمات المجتمع المدني، وما يعرف بـ"المعتقلين العشرة" في المفاوضات بصورة غير مباشرة. ويقصد بهؤلاء الشخصيات الجنوبية العشر التي تم اعتقالها لأشهر، وفي مقدمتها الأمين العام السابق للحركة الشعبية، باقان أموم، بعد اتهامها من قبل جوبا بالتورط في محاولة الانقلاب على الرئيس سيلفا كير ميارديت.

وبرر وفد الحركة الشعبية غيابه عن جلسة التفاوض، بتمسكه بثنائية التفاوض المباشر مع الحكومة في جوبا، من دون رفض أراء الأطراف الأخرى، لكن عبر النقاشات التي تجري معهم بالوساطة، وتُنقل لأجندة الوفدين. واعتبر أن هذا الشرط تسهيل للتفاوض، باعتبار أن الأعداد الكبيرة للمتفاوضين من شأنها أن تساهم بإطالة أمد التفاوض.

وفي السياق، أكد رئيس اللجنة الأمنية في وفد المتمردين، حسين مارنوت، لـ"العربي الجديد " على "جدية المعارضة في التوصل لاتفاق سلام". وأشار الى أن الوفد المعارض "غاب عن الاجتماعات المباشرة، التي ضمت الى جانب الحكومة، المجتمع المدني". ولفت إلى أن "لجنة الامن لا تزال فاعلة، ونحن لم ننسحب منها".

من جهته، طالب الوفد الحكومي، الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا "ايغاد"، التي ترعى المفاوضات، بالاستمرار في التفاوض واقتصاره على الحكومة والمعارضة لحين حل الخلاف مع وفد المتمردين. وأكد الوفد الحكومي أنه لا يعمد إلى تأييد موقف المعارضة، ولكنه لا يريد للمفاوضات أن تتعطل.

في المقابل، تمسكت "ايغاد" بإشراك المجتمع المدني والفئات الأخرى في المفاوضات، عبر المائدة المستديرة، وتقسيم المجموعات السبع، التي تضم كافة الاطراف الحكومية، الى لجان، ليتم التوصل إلى نقاط اتفاق، عبر ورش عمل.
علوية مختار ـ العربي