(الانترنت) في السودان عداء ومحبة وصراع حكومة ومعارضة

السودانية ـ متابعات 
ما الذي يخطر ببالك؟ سؤال مارك مؤسس الفيسبوك يجيب عليه السودانيون وفقاً للجو السائد. أمطار غزيرة.. وجو فارض نفسه.. ومنازل تهدمت بفعل السيول، بتتبع الحراك الرياضي وتحميل صور لمناسبات شخصية، إعادة لأخبار تم تداولها، فلان يشعر بعظمة إنه سوداني.. العبارة يكتبها عبر جهاز التلفون بعد أن يقوم بتفعيل خدمة الإنترنت بما لا يتجاوز الجنيهين.

في المواصلات العامة يرجع أحد الكماسرة تغيير حالة العلاقة بينهم والركاب إلى التسامح لاهتمام معظم الركاب بأجهزة هواتفهم الذكية وهم يتبادلون الرسائل عبر الواتساب أو الفيسبوك عبر الإنترنت وهي الخدمة التي تستقبل مستخدمين جدد بمعدل يومي أو على رأس الساعة وتتزايد أرقام المستخدمين للإنترنت في السودان. إلا أن تقرير أصدرته منظمة (مراسلون بلا حدود) تضع السودان مع قائمة 31 دولة صنفتها من الدول المعادية للإنترنت، وهي القائمة التي ضمت بجانب السودان إثيوبيا، وقال التقرير إن مؤسسات داخل الدول تفرض قيوداً على الخدمة المقدمة، ونقلت وكالة "أيكوفين" السويسرية المهتمة بالشؤون الأفريقية أن السودان وإثيوبيا من أكثر الدول رقابة للإنترنت وفقًا لتقرير "مراسلون بلا حدود" في ذكرى اليوم العالمي لمناهضة الرقابة على الإنترنت. التقرير يمكن قراءته مع حالة من عدم الرضاء من قبل الحكومة السودانية على بعض المواقع التي تتناول أخبار البلاد من ناحية سلبية وتعكس صورة مغايرة قد تتضرر منها البلاد بحسب تصريحات مسؤولين حكوميين.

لكن بغض النظر المواجهة بين السلطة ومعارضيها في الفضاء الإسفيري أو ما جاء في التقرير فإن اهتمام السودانيين باستخدام الإنترنت في تزايد مستمر، كما أن الكثيرين أصبحوا لا يحتملون مرور يوم دون استخدامه والاستفادة من خدماته بغض النظر عن موقفهم مما ينشر في فضائه المفتوح وهو ما يجعل حالة العداء المنشورة حالة حب من نوع خاص .
الزين عثمان ـ اليوم التالي