قال المرأة السودانية شينة ..خلاااااص يا توم كروز !!

السودانية ـ الخرطوم 
درجت العديد من الفرق الكوميدية على تقديم وصلات من الفكاهة في المناسبات والفعاليات وتنشط بصورة رئيسية في رمضان والإفطارات التي تنظمها الفنادق والمطاعم (الخمسة نجوم).
وفي مطعم فينيسيا الكائن على شارع النيل وبعد الإفطار وفاصل من المدائح بدأت تلك الفرقة في تقديم عروضها.
والحق يقال أنه وبالرغم من أن معظم تلك القفشات مسموعة وقيلت من قبل وطرقت آذاننا كثيراً إلا أن أسلوب قص النكتة يسرق منك الابتسامة إن لم يسرق منك القهقهة ، كما أن بعض أفراد تلك الفرق خفيفي الظل ويدخلون للقلب من دون استئذان.
ولكني هنا بصدد الحديث عن النكات التي تسخر من السودانيين والمرأة السودانية مثل النكات (القبلية) والتي تتحدث عن بخل الشايقية، وحماقة الجعليين، وغباء الدناقلة، وسوء إسلام الحلفاويين، وتخلف ناس الغرب، وسذاجة أهل العوض .
وجميع هذه القفشات نسمعها ويبدأ كل منا في إخراج لسانه للآخر من القبيلة المعنية بالنكتة.. الجعلي يشمت في الشايقي والحلفاوي يضحك علي الهدندوي ...وهكذا من دون أن نشعر نرسخ لمفهوم القبلية والتهميش ونلصق صفات بقبائل الكثير من أبنائها بريئين من تلك الأقوال براءة أستاذ عثمان ميرغني من الإساءة لانتفاضة فلسطين .
وفي مطعم فينسيا كان أحد المنتمين لتلك الفرق يتحدث عن قبح المرأة السودانية وشناة المذيعات وكان هذا الحديث في وجود جالية عربية كبيرة من إحدى دول الخليج، والذين بدورهم فغروا فاههم وهم ينظرون باستياء إلى رجل سوداني يسخر من المرأة السودانية والتي هي أمه وأخته وزوجته وابنته وإني استغرب لهذه النوعية من الرجال والأفكار .
وسؤال بسيط ..
أوليست ولادة طفل هي نتاج لتلاقح جينات ذكورية وأنثوية أم أن هذه المرأة تحبل لوحدها أو تحبل بالتزاوج مع امرأة أخرى .
اتقوا الله يا هؤلاء وكل واحد يعاين لي نفسو في المراية ....قال المرأة السودانية شينة ....خلااااااااص ياتوم كروز.