محللون: احداث مروي صناعة خالصة للحركة الإسلامية

الخرطوم/السودانية/ أكد محللون سياسيون، أن الأزمة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، صناعة خالصة للحركة الإسلامية التي اتجهت بكافة قواها لإشعال حرب في البلاد، بغية العودة لسدة الحكم.

وقال المحلل السياسي الجميل الفاضل لـ (الديمقراطي)، إن ما يجري هو أفعال جانبية لصرف أنظار العدو عن هدف رئيسي استراتيجي تعمل لأجله، بحسب ابجديات العلوم العسكرية.

ويرى أن هناك ثمة هدف استراتيجي يحفر له البرهان وحلفاؤه الإسلاميون، بالأبرة، هنا في الخرطوم ولا علاقة له بما يجري في مروي، سوى صرف الأنظار.

وأضاف الجميل أنه “من الناحية الأخرى، مرجح أن قوات الدعم السريع قد توفرت لديها معلومات مؤكدة من استخبارات صديقة بأن الطيران المصري المرابط بقاعدة مروي سيوجه ضربة خاطفة لها وأنها باتت وشيكة، ما جعلها تتحرك إلى هناك، استباقاً لتلك الخطوة”.

واعتبر أن ما يجري بمروي ليس بعيداً عن الصراع المصري الأثيوبي الذي دخل كبعد جديد في الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.

وقال إن إصرار حميدتي على أنه لن يسحب قواته من مروي ما لم يخلي الطيران المصري القاعدة، يرجح فرضية أن لأديس أبابا ضلع في هذه الأحداث لأن القلق الأثيوبي من وجود الطائرات المصرية بمروي ربما هو أكبر حتى من قلق قائد الدعم السريع نفسه.

وأضاف: “الحركة الاسلامية بكافة تياراتها تنخرط الآن في معركة وجودية، معركة حياة أو موت، استنفرت لها كافة طاقاتها وجهودها للحيلولة دون توقيع الاتفاق السياسي النهائي، وبالتالي في السعي لتوفير مبررات وذرائع تمنح قائد الجيش الذي لا يرغب هو أصلا في تسليم السلطة، فرصة لكي ينفض يده عن الاتفاق الإطاري لأسباب تبدو ظاهرياً موضوعية”.

من جهته علّق د. راشد محمد علي، على بيان الجيش حول تحرك قوات الدعم السريع بالقول: “في السابق كان هناك تكامل أدوار بين القوتين، ليصبح الوضع مختلفاً حالياً، بتحرك الدعم السريع من غير المعايير السابقة، ليدخل الصراع السياسي في الفضاء العسكري”.

وقال لـ(الديمقراطي) إن وجود القوات المصرية مقنن وفقاً للاتفاقيات بين القوات المسلحة السودانية ونظيرتها المصرية بخصوص المناورات العسكرية والتدريبات الجوية بينهما.

واستبعد أن يكون الصراع بين الجيش والدعم السريع، تهيئة الأوضاع للسيطرة على السلطة مستقبلاً، لأن الأوضاع السياسية غير مهيأة لمثل هذه الصراعات.

وأضاف أن هنالك علاقة بين بيان الجيش بتحركات الفلول وحملتهم الاسفيرية المحرضة للجيش باستلام السلطة، وزيادة نفوذهم بعد تقلص مساحات الحرية والتغيير.