• ×

سوق ستة بمايو شبيه مكب النفايات ..كل شئ يباع هنا ..!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات 

من الوهلة الأولى يبدو لك السوق وكأنه مكب نفايات، رغم أنه أُسس منذ أكثر من عشرين عاماً، وامتدر وتغلغل ليصل حتى تاخم الأحياء المجاورة، سوق لا ينقصه شيء، محلات للمجوهرات، الحلاقة، الأثاث، مجمع للأواني المنزلية، ورش للحدادة، وفي نهاية الجزء الشمالي الشرقي يقع سوق الخضروات، ثم محلات الكريمات، لعب الأطفال والإكسسوارات. إنه سوق ستة بحي مايو.

أثاث مستورد

داخل ورشتة التقينا (مرتضى عوض السيد) الذي يعمل في تجارة الأثاث، حيث قال: نشتري الأثاث المستعمل من الزبائن ونعيد إصلاحه ونظافته ونبيعه بإضافة مبلغ بسيط. وأردف: يمكن أن نشتري أطقم ناقصة أو دولاب مكسر ولا نرفض شيئاً ففي الورشة عمال مهرة يجيدون الصيانة، وعن أسعار الغرف والكراسي قال: يصل سعر الغرفة (5) آلاف جنيه، وأطقم الجلوس (1800) إلى (2000) جنيه، وكراسي الحديد (75) للواحد. وأردف: نبيع للزبائن بالأقساط.

مطابخ وأوانٍ منزلية

تحتل المطابخ حيزاً كبيراً من السوق حيث يتم عرض (البوتوجازات) واسطوانات الغاز ومستلزمات المطابخ بمختلف أحجامها وأسعارها وماركاتها وحالات استعمالها إضافة لمطابخ الألمونيوم والأواني المنزلية بكل مُسمياتها، فالتعاون بين أصحاب المحلات وبائعي الأواني يجعل الزبون يدخلك في حيرة، وكل شيء تبحث عنه تجده هناك، حتى لو كان (غطاية حلة) أو(سكين مفرمة).

معرض للكتب وماكينات رياضة

ديناميكية هذه الأسواق تشهد حركة فائقة في الازدياد بالرغم من قلة الطلب أو الحاجة إليها، لأنها منتظمة في المكان أو الزمان، كما أنها تبدو معاصرة لمستجدات الساحة، فأثناء التجوال تجد ماكينات رياضة وكراسي أطفال حديثة بجانب معرض الكتب إلى يستقبلك وأنت في المدخل الشرقي للسوق، ومع العشوائية الظاهرة للعيان والمعاصرة التي تظهر في بعض الأماكن، فهناك خيران على جانبي الشارع الرئيسي وكأنها مكب نفايات، ولكن التاجر لا ينظر لها التجار، هكذا بل يرى الكثيرون أنها تصلح كإسبيرات لبعض البضاعة التي تأتي تالفة وشبة تالفة، وآخرون يريدون الخلاص منها.

ملابس جديدة ومستعملة

في الاتجاه الشمالي للسوق الذي يبدأ من محلات المجوهرات المُتعددة لتتراص بعدها محلات الحلاقة الفقيرة التي شيدت من الخشب، وأسدلت عليها الملاءات وبداخلها كرسي من حديد بمرآة واحدة لكل محل.

وأنت تتجه صوب ذات الاتجاه فتواجهك دكاكين الملابس، التي تعرض بضاعتها كما أنها (مول)، الهدوء يسود المكان، و(معتصم) شاب الثلاثيني (صاحب بوتيك) يبعث بهاتفه ثم يرفع رأسه ليدلي بإفادته قائلا: نستورد الملابس من أوروبا وتأتي مهربة كي نتفادى الجمارك الباهظة فنحن أصحاب محلات فقيرة لا نملك مبالغ طائلة كي ندفعها للجمارك، ونفى أن تكون الملابس مستعملة، مؤكدا أنها جديدة ولكن يتم رشها بالماء كي تبدو مستعملة وينخفض سعرها. وأردف (معتصم) نبيع الملابس الرجالية البناطلين (65) والقمصان (50) أما النسائية فتباع القطعة بـ (10) جنيهات والبنطلون بـ (30) وملابس الأطفال بحسب اللبسة، وأشار إلى أن السوق ليس له موسم معين، وأن بضاعة العيد نزلت السوق.

فوضى قوارير الدواء

في وسط السوق أكوام من قوارير الدواء ومخلفات البلاستيك التي تباع ليعاد تدويرها مرة أخرى، يتم بيع البلاستك بالجملة ويصل سعر الدفار (900) جنيه، قوارير الأدوية والبيرة الفارغة تباع لتجار العطور (الريحة) وأصحاب البقالات لتستخدم في إعادة التعبئة.

إلتقينا بـ (منى) إحدى أقدم أصحاب المحلات في سوق ستة القديم بمايو، إذ عملت في هذا السوق منذ ثمانينيات القرن الماضي، تقول إن السوق في حالة خاصة في بداية شهر رمضان وتكاد حركته توقف تماما.

خضروات على الأرض

حركة جيده يشهدها سوق الخضر والفاكهة واللحوم رغم أن معظم البائعين به يفترشون بضاعتهم على الأرض، في الوقت الذي يتجول صغار الباعة في أرجاء السوق حاملين بأيديهم ليموناً ونعناعاً وأكياس المانجو والبرتقال.

يعتبر سوق ستة أحد أهم الأسواق التي لا تلتزم بتسعيرة معينة، فكل شخص يبيع بحسب ما يراه مناسباً له، كما أن السوق يشهد نمواً سريعا حتى امتد جنوبا حتى لفة المجمع.
درية منير ـ اليوم التالي


بواسطة : admin
 0  0  1244
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:15 صباحًا السبت 4 مايو 2024.