• ×

كمال عمر :الحكومة الانتقالية ستشكل في ظرف (4) أسابيع

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الس اكد الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر انهم متفقون مع الحرية والتغيير في توجههم بتحديد اطراف الحوار للعملية السياسية الجارية، واصفاً بداية المرحلة النهائية بالمبشرة لجهة الحشد الكبير من السياسيين وحملة الرأي والشخصيات القومية التي حضرت الورش المنعقدة، واشار كمال عمر في مقابلة مع (الانتباهة) الى انه دافع عن الاسلام السياسي معتبراً ان ازالة التمكين اولوية للشعبي ولكن ليس بالثأر والانتقام.
وكمال طاف على عدد من قضايا الساعة بدءاً من انطلاق المرحلة النهائية وتصعيد الرافضين والمقترح المصري والكثير.. فإلى مضابط الافادات:

* كيف تقيم انطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية الجارية بينكم كقوى مدنية وبين المكون العسكري وبدء الورش للقضايا الخمس؟
ــ تقييمي هو تقييم شخص من داخل اللجنة العليا ما بتكلم كلام هواء، وتقييمي أن انطلاق المرحلة مبشر، حيث بدأت بحشد كبير من السياسيين وحملة الرأي من شخصيات قومية، وتخلله نقاش فيه شيء من الموضوعية ومتعلق بالازمة السياسية السودانية برمتها، صحيح أنه ارتبطت امس بداية الورش بالتفكيك و بـ 30 يونيو، والحديث عن ازمة الفكر السياسي بدت تطل برأسها في عدد من الاوراق وكأن ازمة التمكين والفساد مرتبطة بفكرة الاسلام السياسي، ولكننا دافعنا عن الفكرة وقلنا انها فكرة اصيلة ونظيفة وليست لديها اية علاقة بفساد او استبداد وتتحدث عن الحريات والتحول الديمقراطي، وفي تجربة وانطلاق الحوار النهائي محور ازالة التمكين صحيح متفقون على ان ازالة التمكين ويجب ان يزال اي تمكين، ولكن ليس بالتجربة السابقة وانما عبر تجربة فيها عدالة ومؤسسات عدلية نظيفة ومحايدة، واول شعارات الثورة يجب ان يتحقق بالعدالة، ولذلك في الشعبي يجب ان تنأي مؤسسة ازالة التمكين عن الانتماء السياسي وتتحدث بالعدالة.

* لكنك انتقدت الاسلاميين وقلت انهم الاكثر فساداً.. كما تم تداول ذلك على نطاق واسع؟
ــ انا دافعت عن فكرة الاسلام السياسي، ولكن قلت ان هنالك فساداً في عهد المؤتمر الوطني، ولو على انفسنا نزيله وما بنخلي زول اجرم وبالقانون والنيابات والقضاء، ولذلك ازالة التمكين اولوية لدينا في المؤتمر الشعبي، ولكن ليس بالثأرات والانتقام.
* فور انطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية اعلن الرافضون ومن ضمنهم الكتلة الديمقراطية ونداء اهل السودان وتحالفات اخرى التصعيد.. الا يعقد ذلك المشهد على عكس ما تقوله؟

ــ بالعكس انطلاق الحوار في هذه المرحلة وبالشكل الحالي يسهل مرحلة الانتقال، وهذه اصوات معارضة، والمعارضة حق بالنسبة للكل، ونحن لا نحاكم شخصاً بمعارضته السياسية لانها موجودة في كل الانظمة في العمليات السياسية وطيلة الفترات الزمنية التي مضت، ولكن الآن في تقديري انها معارضة بلا حيثيات سياسية منطقية لاننا نطرح كل القضايا.

* كيف تتحدث عن انها بلا حيثيات والحرية والتغيير المجلس المركزي ظل يؤكد ان اطراف الحوار محددة، الا يعد ذلك اقصاءً وتعقيداً للعملية السياسية؟
ــ ليست الحرية والتغيير وحدها، فنحن ايضاً متفقون على هذا التوجه لاننا نتحدث عن سلطة مدنية، والاطراف الشيوعي والبعث يتحدثون عن السلطة المدنية، ولكن بعض مكونات الكتلة الديمقراطية يتحدثون عن شراكة مع العسكر والوثيقة الدستورية، وفي رأيي ان اهم انجازات الاتفاق الاطاري الغاؤه الوثيقة السابقة لانها كانت سبب الازمة، والعملية السياسية الحالية مشروع سياسي لن نرضى فيه ان نشارك العسكر بعد تجربة 25 اكتوبر.

* ذهبت بعض الاصوات الى ان التعجيل بانطلاق المرحلة النهائية محاولة لقطع الطريق على المقترح المصري؟
ــ المقترح المصري، مع احترامنا للمصريين كاشقاء، مرفوض بالنسبة لنا لاسباب متعلقة بطبيعة الحوار، لأن العملية السياسية الجارية الآن سودانية ــ سودانية، ونحن لنا تجارب بان ذهبنا لعواصم افريقية عديدة لحل قضايانا بدءاً من ابوجا ونيفاشا والقاهرة واسمرا واديس، لكن الآن الحل الجاري سوداني في الخرطوم ودارفور والنيل الازرق ودنقلا، ونحن لا نقبل مهما بلغت علاقاتنا من اخاء مع اية دولة ان نذهب لحل قضيتنا عندها، ويجب على المصريين ان يؤيدوا الاتفاق الاطاري، ولا اريد ان اقول ان موقف المصريين مغبش ودي ثورة شعب، والمصريون بالنسبة لنا مقبولون كالامارات والسعودية.

* أنت تتحدث عن حوار سوداني ــ سوداني، ولكن العملية السياسية الجارية الآن ترعاها الثلاثية والرباعية.. الا يعد ذلك تدخلاً قياساً على ما ذكرت؟
ــ الآلية الرباعية والمجتمع الدولي شهود ومسهلون، ولن نسمح لهم بالتدخل في الشأن السوداني، ولكننا في الشعبي موقفنا ثابت بأن للشعب اليد العليا.

* هل هنالك ميقات زمني معلوم لنهاية المرحلة النهائية وتشكيل الحكومة؟
ــ المؤمل والمخطط في ظرف ثلاثة او اربعة اسابيع سنصل للاتفاق النهائي وخلاصته تشكيل حكومة انتقالية.

* ثمة من يذهبون الى انه من الصعوبة بمكان التوصل لتوافق مع المكون العسكري حول القضايا الخمس وخاصة الترتيبات الامنية.. ما رأيك؟
ــ حتى الآن العسكر في خطاباتهم السياسية وحضورهم لمناشط الاطاري بما فيها افتتاح الورش الاخيرة ومشاركتهم في اللجنة التنسيقية المكونة من الاحزاب الموقعة ايجابية، ونحن نريد الوصول لمعادلة لوفاق سياسي يضمن خروج العسكر وتحمل المدنيين أعباء الحكم بطريقة محايدة حتى بلوغ الانتخابات.

* مع انطلاق كل مرحلة من التفاهمات ترشح اسماء لتقلد رئاسة الجهاز التنفيذي للدولة؟
ــ الاسماء المطروحة في الميديا هي تخمينات اعلامية، وهنالك بعض الشخصيات يسوقون لانفسهم لتبوؤ منصب رئيس الوزراء، ونحن لا نقبل التسويق او من لديه تجربة في الحكومة السابقة او منتمياً لحزب أن يرأس مجلس الوزراء، والآن كل جهودنا منصبة في اعداد البرنامج.. صحيح ليس لدينا اهتمام بالاسم ولكن البرنامج هو الاصل، لأن حمدوك واحد من اسباب فشله انه لم يكن لديه برنامج، وكذلك الحرية والتغيير لم تكن لديها تجربة، والآن نحن نضع برنامجاً للحكومة المقبلة.
* هل سيكون الوزراء كفاءات ام اصحاب انتماءات حزبية؟
ــ غالباً ما يكون الاختيار لكفاءات سودانية محايدة غير منتمية، او قل كوصف دقيق غير صارخة الانتماء. وفي السودان الآن ما في زول ما منتمي سياسياً، وزي ما قلت ليك على الاقل ما يكون عنده انتماء صارخ.

* ماذا عن مبادرة نداء اهل السودان؟
ــ نحن نكن لاية مبادرة مطروحة في الساحة السياسية كل الاحترام والتقدير، ولكن مبادرة اخوانا في نداء اهل السودان يجب ان تراجع ويستفيد اخوانا من تجربة العسكر في الحكم والشراكة مع العسكر، وانا لست ضد المبادرة ولكن ضد الافكار المطروحة باعتبار انها تحيي الشراكة مع العسكر والاسلاميين، والتيار الاسلامي نحن لسنا ضده، ولكن نصيحة للاسلاميين الآن يجب ان تراجع تجربة الاسلاميين في الحكم وأن ينضووا تحت لواء التيار الوطني العريض، ونحن ضد اي اصطفاف ايديولوجي ولو يساري، وانما نحن مع الاصطفاف الوطني الذي يهدف لتقديم السودان اولاً.

* لماذا لم تحاوروهم لاصطحابهم في العملية السياسية الجارية؟
ــ الحوار دائماً يكون حول المشتركات، وليست هنالك مشتركات بيننا وبين مكونات نداء اهل السودان.
* يتم وصفكم الآن بشلة الاطاري كما جاء على لسان الناطق الرسمي لنداء اهل السودان هشام الشواني الذي علل ذلك بأن المنتمين للاحزاب الموقعين على الاعلان ــ والمقصود الشعبي والاتحادي وانصار السنة ــ لا يمثلون احزابهم او يحظون بتأييد؟
ــ هذا حديث شاب ناشط ليست لديه خبرة سياسية.. والمؤتمر الشعبي الآن ثقله في الامانة العامة، وفي مقبل الايام مقبل على مؤتمرات ولائية فيها تبيان لحقيقة الصالح من الطالح.

* في ظل حالة التباين داخل اروقة الشعبي والخلاف حول مسار توجه الامانة العامة.. هل تتوقع ان تجد خطواتكم التأييد في الولايات؟
ــ قطعاً ستجد تأييداً منقطع النظير. وانا بشكل يومي أستقبل عضوية الشعبي، وعلى تواصل دائم مع الولايات وعضوية الولاية بالخرطوم، والخط السياسي قوبل باقبال منقطع النظير من الاسلاميين الحادبين على مصلحة الوطن ومن الوطنيين اصحاب القضية، والشعبي يدافع عن نزاهة المشروع الاسلامي في الاطاري، ولذلك استغرب التخوين والتجريم والاساءة لنا بالخط السياسي، ونحن من تحملنا اوزار الاسلاميين في الحكم بالعملية القومية للتوافق الحالي.

* موقف الشعبي جعله مثار تخوين من الاسلاميين الذين يتهمون الشعبي بالاصطفاف مع مكونات تكن العداء للتيار الاسلامي؟
ــ في ظل الاصطفاف الايديولوجي فإن الحالة النفسية للاسلاميين مفهومة، انا لست ضد حديث او آراء من هم ضدنا في الساحة السياسية، وانا متفهم للحالة النفسية لديهم, ولكن فليعلموا ان شيخ حسن رحمة الله عليه وقع على اتفاق مع الحركة الشعبية المسيحية التي كانت تحارب المجاهدين في الجنوب وكان بيننا دم في يوم من الايام، فقد وقع على مذكرة تفاهم وعملت اختراقاً، وحتى اليوم لدينا علاقة متميزة مع الحركة الشعبية بالجنوب، ونحن قدمنا مصلحة السودان، والآن نمضي في وحدة اهل السودان.

* هناك من يعتقدون ان المضي في العملية السياسية الجارية سيعقد الازمة ويجعل مصير البلاد على حافة الصراع، لجهة انها لم تستوعب كل الكيانات والتحالفات؟
ــ المشروع عندما يكتمل سيجد تأييداً منقطع النظير، وهنالك فهم مغلوط عن هذا المشروع، ونحن شغالين لكي يبقى حقيقة والناس تستفيد من الاستقرار والديمقراطية والانتخابات في ظل الحكم الفيدرالي.

* لكن حتى لجان المقاومة باعتبارها ثورية رافضة للعملية السياسية وتخرج في مليونيات ضدها؟
* هذا خير سند للعملية السياسية مع عسكر ما بتضمنهم الا بالشارع الذي يجب ان يثور ويحرس الاطاري.

* لكن هم ضد العملية السياسية؟
ــ ما مشكلة.. البمرقوا والبكتبوا والبعقدوا كلهم محترمون عندنا.
* ما هي معايير الانضمام للراغبين في الانضمام للاتفاق في ظل رفض وتعنت المركزي؟
ــ الاطارى مضى لمحطة الرجوع منها صعب، ونحن موقفنا في الاطاري ما بنفتحه تاني.
* يعني لن يفتح لاي قادم جديد؟
ــ الاعلان السياسي مفتوح لمن يتفقون معنا في الخط السياسي، ولكن الاطاري لن نعيد فتحه.
* ومن يريد الالتحاق؟
ــ كما قلت لك الاعلان السياسي وليس الاطاري، لان الاطاري ما نهائي.
* الفرق شنو؟
ــ الاطاري خطة تنفيذ، والاعلان السياسي محتواه مبادئ سياسية.
* لماذ رفضتم مبارك الفاضل؟
ــ لأن مبارك قال ان طلبه سيقدمه للعساكر، ونحن قلنا له امشي للعساكر يجيبوك في الاطاري.
* هل تتوقع ان تمضي العملية السياسية بسلام؟
ـــ نأمل نجاح العملية السياسية، وكلي أمل ورجاء ــ بتوفيق ربنا سبحانه وتعالى ووقوف الشعب السوداني ــ أن ننجح.

* حال لم ينجح الاتفاق ما هو المصير؟
ــ مصير مجهول.
* خيار الانتخابات المبكرة هل وارد؟
ــ نحن ضد الانتخابات المبكرة، لأنها الآن في الظرف السياسي ستكون تزويراً وشراءً للذمم وانتخابات مثل انتخابات المؤتمر الوطني.


بواسطة : admin
 0  0  222
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:14 مساءً السبت 18 مايو 2024.