• ×

سوداني يطلب اللجوء السياسي في فلسطين

يدعى عصمان عيسى جاك درزم ودخل إسرائيل عبر الصحراء وسجن فيها

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
رام الله /  طلب مواطن سوداني يدعى عصمان عيسى جاك درزم اللجوء السياسي من السلطة الوطنية الفلسطينية، وناشد عصمان محمود أبو مازن بمنحه جواز سفر وهوية، وتبقى المشكلة الوحيدة التي تواجه درزم في تحقيق مطلبه هو موافقة اسرائيل على ذلك وهو أمر صعب المنال.
وتعود قصة السوداني عصمان الى أن أطفال أحد الأحياء القديمة في مدينة رام الله دفعهم الفضول لمشاهدة منظر غريب لم يعتادوه من قبل، شاب في مقتبل العمر أسمر البشرة، بثياب رثة وشعر أشعث، بسط بطانية بالية بجوار حائط ونام عليها، مختبأ من حرارة الشمس الحارقة، وبجواره كيس بلاستيكي يحتوي على عبوة مياه لريّ ظمأه.
أطفال الحي أزعجوا "عصمان" ونغصوا عليه قيلولته، فما لبث إلا أن لمم بطانيته عن الأرض، وغادر المكان الذي استظل فيه بسرعة، غير أن الأطفال تبعوه، وهو الأمر الذي أغضبه ودفعه ليوقف مراسل العربية نت عبد الحفيظ جعوان ويطلب مني نجدته بكفّ الأطفال عنه ، عصمان عيسى جاك درزم، لعله أول مواطن سوداني يتجول في شوارع مدينة رام الله، لكنه لم يأتِ سائحاً أو لعمل ما، بل جاء إلى رام الله طالباً اللجوء السياسي من السلطة الوطنية الفلسطينية.
ويقول عصمان: "جئت إلى إسرائيل من خلال الصحراء، وقد سجنت فيها لفترة من الزمن، كل ما أريده هو جواز سفر وهوية، أنا أرجو من الرئيس أبومازن أن يمنحني جواز سفر وهوية، هذا هو الأمر الوحيد الذي أحتاج اليه".
وقال المراسل أن لغة عصمان العربية معقدة وصعبة الفهم، ورغم المحاولات الجاهدة التي بذلتها معه لأعرف تفاصيل قصته، إلا أن لكنته الصعبة، وارتيابه مني أفشلا الأمر، كل ما عرفته أن عصمان من الناحية الغربية من السودان، على حد قوله، وقد جاء الى إسرائيل منذ عامين من خلال الصحراء، وسجن في إسرائيل لمدة عام من الزمن، ثم قرر التوجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، علّه يجد حلاً لمأساته.

يُذكر أن منح عصمان السوداني الجنسية الفلسطينية والهوية بشكل رسمي يعتبر ضرباً من الخيال، فبدون الموافقة الاسرائيلية لا يمكن أن يحصل أي فلسطيني على جواز سفر أو هوية رسمية فلسطينية.
كما أن إسرائيل تعتبر السودان دولة معادية، ولا تمنح تصاريح لمواطنين سودانيين لزيارة الأراضي الفلسطينية، وكذلك السودان التي تمنع مواطنيها من زيارة اسرائيل.
وقد أصبح اللاجئ السوداني في اسرائيل إنساناً ملاحقاً، إذ تعتبره اسرائيل الرسمية خطراً استراتيجياً على كيانها، وقد باشرت السلطات الاسرائيلية عمليات تهجير قصرية بحق مئات السودانيين الذي وصلوا الى إسرائيل طلباً للجوء السياسي والاجتماعي وهرباً من ظروف حياتهم الصعبة في أوطانهم.

يُذكر أن عدد اللاجئين السودانيين في اسرائيل قد وصل الى 7 آلاف لاجئ.


بواسطة : admin
 0  0  1532
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:50 مساءً الإثنين 6 مايو 2024.