خم الرماد . . وهل تباح المحرمات

إعداد : منال سعد الدين خم الرماد مصطلح يتداوله الكثير من الشباب وأول مرة أسمعه عندما كنت بالمرحلة الجامعية ، وكنت أجهل معناه إذ كنت أحسبه أحد المصطلحات الشبابية التي يستخدمها الشباب للحديث فيما بينهم .. وذات مرة خرمت الكلمة أذني من ثلة شبابية تجلس على مقربة مني فوجهت السؤال لأحد الزملاء عن معنى الكلمة فضحك كثيرا إذ أنني على أعتاب التخرج ولا أعرف معناها ، وعندما قام بتفسيرها لي تعجبت في نفسي كثيرا ، فبدلا من أن يلهوا الشباب في هذا اليوم لماذا لا يستثمرونه في فعل الطاعات والتقرب إلى الله ويجعلونه فاتحة يوم يستهلون به شعر رمضان المعظم ويسيرون عليه بقية أيام العام .. السودانية وقفت على هذا الأمر لأهميته بتسليط الضوء عليه لتبصير المجتمع على جرم هذا الأمر
يوم للمرح :
نهى (طالبة بجامعة النيلين) قالت : في هذا اليوم درجنا أنا وصديقاتي وأصدقائي على التجمع والذهاب إلى أي مكان نختاره ونتناول كل ما نشتهيه في هذا اليوم ونقضي الوقت مع أصدقائنا فشهر رمضان يكون للعبادة والطاعات وسنحرم فيه من الاختلاط مع الأصدقاء الذكور وهذا ما نسميه مجتمعين بخم الرماد .
عادة دخيلة على المجتمع :
أما مي (خريجة جامعية) فقد كان رأيها مخالفا عن سابقتها حيث أشارت إلى أن خم الرماد عادة دخيلة على المجتمع السوداني غزت هذا الجيل مثل أعياد الحب والميلاد ، منبهة إلى أن خم الرماد حسب مفهومها هو يوم وقفة رمضان ، وقالت بأن البعض يخصصه لفعل أي شيء محرم في رمضان ، مؤكدة بأنها ضد هذه العادات والمسميات الغريبة فمن المفترض أن يستقبل الجميع شهر رمضان بالدعاء والتضرع حتى يغفر الله لنا ما تقدم وما تأخر من الأعمال .
سرقة لحظات مخافة الحرمان :
وقد أتى رأي (ح . م) طالب جامعي مخالفا لرأي مي ، قائلا في هذا اليوم يجتمع المحبون ليقضوا فيه أطول وقت ، مشيرا إلى أن البعض يتجرس حينما تأتي ساعة الصفر للافتراق لأن المجتمع لا يحبذ الاختلاط في شهر رمضان ، قائلا (لذا في هذا اليوم نحاول أن نقضي الوقت مع من نحب لأننا سنحرم من هذه اللحظات طوال فترة الشهر الكريم .
تفسيرات خاطئة :
مجدي (طالب جامعي) أشار إلى أن الشباب لا يقيمون هذا اليوم ولا يتركونه يمر دون أن يلهوا فيه لأن شهر رمضان شهر كريم ويتركون فيه المعاصي ، مضيفا بأن بعض الناس يفسرون خم الرماد تفسيرا خاطئا حيث يقعون في الأخطاء والذنوب والمعاصي بحجة أن شهر رمضان سيغفر فيه ما ارتكبوه من ذنب في هذا اليوم .
من المحررة :
شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار شهر التأدب للمخلوق في حضرة الخالق عز وجل يهذب فيها النفس ويسمو ويعلوا بها ، فمن غير المعقول أن يسبق هذا الشهر الكريم بارتكاب المحرمات والجميع يعلم بأن الحلال بين والحرام بين بحجة أن الله غفور رحيم وأن هذا الشهر يغفر فيه لما أرتكب من قبله من ذنوب ومحرمات .. فهل تباح المحرمات ؟؟؟