• ×

عبد الجبار من مدرسة عادية ..وبلا دروس خصوصية لنجومية الشهادة السودانية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ (السودانية ) من منصة إعلان النتيجة مرورا بالمدارس في أحياء الخرطوم المختلفة وليس انتهاء بالبيوت في أرجاء العاصمة المثلثة وامتداداتها والأسر الممتدة في بلاد الاغتراب والمهاجر توزعت المشارع بين انتشار الأفراح وتبادل التهانئ والوعود باهدايا وبين تبادل المواساة والتمنيات بالتوفيق في العام المقبل، كان يوم أمس بالنسبة لبعض الأسر يوما سريعا خاطفا غنيا بالأفراح والزغاريد وتدافع المهنئين، وبالنسبة لآخرين كان يوما طويلا ومملا هطلت فيه أنهار الدموع وكثرت فيه مفردات المواساة والأمل.

عبد الجبار.. وحصاد الهمة

قبل ثلاثة أعوام بالتمام - أي - في العام 2011 جلس (عبد الجبار أحمد عبد الجبار أحمد) لامتحانات شهادة الأساس من مدرسة القبس الخاصة بنين وقد أحرز عبدالجبار مجموع (277) درجة، ورغم أن عبدالجبار كان ضمن المتفوقين في شهادة الأساس إلا أنه لم يحظ بمقعد في مدرسة نموذجية كحال بقية المتفوقين من زملائه إذ تم توزيعه على مدرسة جغرافية هي مدرسة الشيخ مصطفى الأمين القرآنية.

عبدالجبار الذي لم يجد نفسه ضمن طلاب مدرسة نموذجية وضع نصب عينيه هدفا واحدا وسعى لتحقيقه ولو امتحن في مدرسة جغرافية هي مدرسة الشيخ مصطفى الأمين الجغرافية، فهو قرر أن يتفوق وليس مهماً من أي مدرسة بحسب إفادة الأستاذ (ياسر عباس) معلم الرياضيات بمدرسة الشيخ مصطفى الأمين الذي قال: عبد الجبار كان متميزا منذ دخوله إلى المدرسة وضمن طلاب قلائل لم يحتاجوا إلى معلمين إضافيين فهو ذكي بالمقدار الذي يجعله غير محتاج مطلقا لمساعدة أكاديمية غير الحصص التي يتلقاها في يومه الدراسي داخل الفصل وضمن الطلاب، وتحدث (ياسر) عن عبدالجبار حيث أكد أنه من نوع الطلاب الذين يجبرون الآخرين على احترامهم وتقديرهم لما يمتاز به من أخلاق وطيبة وأنه لم يخيب ظن المعلمين فيه فهو الذي استطاع أن ينافس من مدرسة جغرافية وأن يحرز المركز الأول متفوقا على كل الطلاب مما جعله يصبح أول طالب تبوأ المركز الأول بنسبة (97.6%) من مدرسة جغرافية عادية وأشار ياسر إلى أن المدرسة نفسها نافست في العام الماضي بأربعة طلاب كانوا ضمن المائة الأوائل، وأوضح أن عبدالجبار أحرز في الامتحان التجريبي نفس النسبة التي أحرزها في امتحان الشهادة دون أن يتراجع عنها.

لا مجال للدروس الخصوصية

الطالب عبدالجبار أوضح بدوره أنه لم يكن يلجأ إلى الدروس الخصوصية مطلقا فقد كان يعتمد بصورة مباشرة على الدروس التي يقدمها له معلمو المدرسة ولم يلجأ في يوم من الأيام إلى الدروس الخصوصية في أي مادة، وعن رغبته في المستقبل قال إنه يرغب في دراسة الهندسة الكهربائية ولهذا اختار العلوم الهندسية دون غيرها من التخصصات حيث لم يكن يرغب في دراسة الأحياء أو الحاسوب.


بواسطة : admin
 0  0  1101
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:07 صباحًا الثلاثاء 7 مايو 2024.