خليل فتحي خليل... يكتب عندما تكون الحياة مرتبطة بالنيل.. يكون الجمال حاضرا....

الخرطوم/السودانية/ النيل هو من هبات الطبيعة التي حبانا بها الله وعندما نقول النيل نعني في السودان النيلين الابيض والازرق ونعني مجري النيل بعد مقرن النيلين البديع.
ولكل من النيل الابيض والازرق خصوصية في حياة انسانهم....
فالنيل يعني الخير ويعني الفال ويعني التجدد...
ومنذ القدم كان النيل يقدس وتقدم له القرابين..
والمتتبع لحركة النيل وهو يتحرك في رحلته الطويلة من المنبع للمصب يجد ان النيل يهب الحياة. وينشر الخير.. وهو المسؤل عن حياة الانسان والزرع والضرع.
والنيل في ثقافاتنا السودانية دخل في كثير من الطقوس..
والنيل في بطنه يضم حياة بازخه ملئية بالحياة ويجود بالاسماك الشئ الذي جعل حرفة صيد الاسماك هي مصدر رزق للحواته والسماكه الذين خبروا اسبار الصيد
وايضا الجروف التي تقع علي ضفتي النيل هي مزارع للخير الذي يسد فجوات كبيرة. في ماكل الانسان والحيوان
والنيل هو سليل الفراديس.. وهبة الخالق البديع المصور...
والنيل في تعرجاته وانحنااته يشكل سحنات الناس في السودان وحتي نبرات الصوت يتدخل فيها النيل العظيم خاصة عند سكان ما بعد مقرن النيلين... نجدهم مبدعون في الفنون خاصة الصوتية والاستعراضية... نجد الفن متجزر في كل تقاصيل حياتهم... والنيل هو السبب... وحتي في اللهجات وطريقة الكلام... كلها تاخذ المحنة والحنين من تعرجات النيل وجريان زلاله العذب.. واغلب الحضارات الضخمه قامت علي مجري النيل واكتسبت قوتها من اعتمادها علي النيل الذي هو سر الحياة.....

ونلتقي