رقية الزاكي تكتب قرىً على تخوم الحرب الإثيوبية

الخرطوم/السودانية/ تلاحق تداعيات الحرب الداخلية للجارة إثيوبيا قرىً ومناطق سودانية، بعض هذه القرى كقرية (قضيمة) باتت في عداد المتضررين ضرراً مباشراً، بعد أن تعرضت مزارع المواطنين هناك للقذائف الإثيوبية.

هؤلاء وغيرهم من مزارعي المناطق الحدودية خاصة في منطقة الفشقة الكبرى أصبحت مشاريعهم الزراعية المتاخمة لإثيوبيا في حالة خطر محدق، بسبب الحرب بين جبهة التقراي والجيش الإثيوبي.

هذه المناطق في أحيان كثيرة تشهد توغلاً من قبل الجيش الإثيوبي، حينما يقوم باقتحام مشاريع في الحدود بحثاً عن التقراي.

وهذا مايشكل خطراً على الموسم الزراعي وخطر آخر في سقوط القذائف نفسها على المشاريع الحدودية

وهي تداعيات مباشرة للحرب الإثيوبية على مواطني الحدود، وعلى كثير من المناطق التي تقع على تخوم الحدود، وتشكل مهدداً والمواطنون باتوا يتحدثون كثيراً عن شعورهم بالخوف.

وتفاصيل حياة المواطنين في منطقة قضيمة لا تخلو من حوادث متكررة بسبب القذائف الطائشة في المناطق الزراعية، فالمواطنون هناك يعتمدون على الزراعة اعتماداً كلياً وموسم الخريف فصل مهم بالنسبة لترتيب حياتهم ومعاشهم، لذلك أصبحوا يتخوفون من اشتداد الحرب وتأثيرها على وجودهم كسكان، وعلى ممارسة زراعتهم وكل عملياتهم الفلاحية.

المزارع هناك أصبح لا يأمن خاصة في ساعات الليل المتأخرة، فحينما يجن يتوغل الجيش الإثيوبي في الليل الدامس في ملاحقة مستمرة للتقراي، وهو واقع يحتاج إلى تواجد كثيف للجيش في المناطق الحدودية، ويحتاج إلى عمليات تمشيط واسعة لتأمين المواطن وتأمين العمليات الزراعية، في المناطق الحدودية وهذه دعوات أطلقها المواطنون هناك.

والمناطق المتاخمة للحرب الإثيوبية تشتهر بإنتاج السمسم والذرة والقطن وهي أراضٍ خصبة موعودة،

ومع هذا الوعد تتمدد المخاوف من التوغل والاختطاف ومن الحروب المستعرة.

إذا لم تتوفر الحماية خاصة للمناطق المتاخمة سيفقد المواطنون هذا الموسم، وستبسط حالة عدم توفر الأمن سيطرتها ويتعمق الإحساس بالقرب من شدة الحرب على تخوم القرى،وهي قرى كثيرة والأقرب للخطر قضيمة التي تبعد عن برخت الإثيوبية التي يتمركز فيها الجيش الإثيوبي قليلاً.

والقصف القادم من داخل الحدود الإثيوبية بالقرب من الرويان الإثيوبية وبالقرب من منطقة الحمرة، وبالقرب من المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الإثيوبي منذ اندلاع الحرب قبل عامين تقريباً.