بعد انقطاع أكثر من عامين .. المُعتمرون يُقبِّلون الحجر الأسود

الخرطوم/السودانية/ استقبل المعتمرون والمصلون في المسجد الحرام، بفرحة غامرة، القرار السامي برفع الحواجز الوقائية حول الكعبة المشرفة. وامتدت الفرحة في وسط الأمة الإسلامية، كون الحظر ظل مطبقاً منذ حلول جائحة كورونا، قبل أكثر من عامين.



الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، عقب إعلانه رفع الحواجز، أعلن عن وضعه خطة مطورة لتنظيم الصلاة في الحِجر وتقبيل الحجر الأسود في أجواء روحانية وصحية آمنة.



وانطلق المعتمرون والمصلون مهللين مكبرين باتجاه الحجر الأسود يُقبِّلونه أُسوةً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويؤدون ركعتين في الحطيم (حجر إسماعيل) حامدين الله وشاكرين لأنعمه، لانتهاء مرحلة الجائحة وعودة الأمور إلى سابق عهدها في المسجد الحرام.



وقال الشيخ السديس، إنّ هذه الإجراءات اُتخذت بعد الموافقة السامية وانتهاء الجائحة بكامل تفاصيلها، وإدخال الفرحة والحبور والسرور على نفوس المعتمرين والمصلين متزامناً مع ذروة موسم العمرة. مؤكداً ان الرئاسة تعمل بمشاركة الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين والقاصدين بهدف الزيارة أو أداء مناسك العبادة، وذلك عبر خطة تنظيمية مطورة. وسخّرت الرئاسة العامة كل إمكانياتها وحشدت كل طاقتها الخدمية والفنية والتشغيلية لخدمة المعتمرين والقاصدين مع انطلاق موسم العمرة، بعد اعتماد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس خطة الرئاسة التشغيلية لموسم العمرة لعام ١٤٤٤هـ، والتي تتمحور في انسنة الخدمات وتقديم أقصى الجهود لتمكين المعتمرين والقاصدين من أداء مناسكهم وعباداتهم بيسر وسهولة وفي أجواء تعبدية صحية وآمنة.



وأوضح السديس أن خطة الرئاسة التشغيلية تركز على تقديم خدمات نوعية ومتطورة لقاصدي المسجد الحرام وإثراء تجربة الزائر عن طريق الخدمات التقنية المميزة التي تسهل على ضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة، مؤكداً أن الرئاسة قد سخّرت كافة طاقاتها البشرية والتشغيلية والفنية والتقنية والتوجيهية لموسم العمرة وتقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام.

السوداني