عبدالخالق بادى
مجاعةتهددنصف السكان
أكدت تقارير أممية أن (١٨) مليون سودانى مهددون بالمجاعة بحلول سبتمبرالمقبل،اذالم يتم التحرك السريع داخليا وخارجيا لاحتواء الأمرقبل حدوثه،وهذا يعنى وبالشرح المبسط أن نصف سكان البلد على شفا المجاعة.
أنا متأكد بأن الكثيرين مرواعلى هذا الخبرمرورا عابرا،بالرغم أن كل الوقائع وسياسات السلطة الموجودة (الغيرمهتمة) ستقود البلدبدون أدنى شك الى هذا المصير الذى لا يتمناه أحد،فامتناع وزيرالمالية عن شراء القمح، ولجوء بعض المزارعين لبيع القمح لدول أجنبية ،وترك المزارعين يواجهون مصيرهم لوحدهم ،كل هذه أسباب تؤكدهذه التقارير.
فلايعقل أن لا تهتم أى سلطة حتى ولوكانت غيرشرعية بالأمن الغذائى للمواطنين ،اللهم الا اذا كانت هذه السلطة(غيروطنية) لا تكترث لخراب البلد وهلاك الحرث والنسل،فى الوقت الذى تعمل فيهوكل حكومات الدنيا لتأمين الغذاء لمواطنيها،خصوصا بعد حرب روسيا على أوكرانيا والتى أثرت سلبا على امدادات القمح العالمية،فلا تكاد تجد بلد لم تتأثر بها.
بعض السودانيين بالمهجر قامواقبل أيام بمبادرةجميلة،بشرائهم للقمح من مزارعى مشروع الجزيرة بواقع ٤٣ألف جنيه للجوال ،وهو موقف وطنى ليس بغريب على أبناء الوطن بالمهجر،فهم دائما سباقين لخدمةأهلهم وبلدهم.
انه وفى ظل المخاوف من حدوث مجاعة بسبب لامبالاة السلطة،يجب أن لا ننتظر حتى يفوق جبريل ومن معه على وقع الموت الجماعى،فالوضع يحتاج الى تحرك عاجل من كافة الوطنيين،مهاجرين وسياسيين ومنظمات مجتمع مدنى ،بالذات منظمات المجتمع المدنى،وذلك باجراء مسوحات للمناطق المرشحةلحدوث فجوةغذائية،بها لتقديم المعونة اللازمة،كما يجب أن تهتم الجهات المانحة بنقديم الدعم اللوجستى ومساعدة المزارعين لزيادةالانتاج،خصوصا أننا الاَن فى موسم الأمطار،ويعتمد عليه معظم السودانيين فى توفيرقوتهم.
*نقطةمهمة:
*السؤال الذى وردفى صفحة٢من امتحان التربيةالاسلامية فى الشهادةالسودانيةالسبت الماضى،وهو
يمكن أن نتخلص من وساوس الشيطان ببخورالتيمان)،غيرأنه خارج المقررفان فيه تضليل للنشء،ودعايةللدجالين ويدخل الكثيرون فى الشرك (والعياذبالله)،فمن وضعه ومن أجازه ومن طبعه جميعهم اَثمون،وما نرجوه من ادارة الامتحانات بوزارةالتربية ،الغاء هذا السؤال وعدم اعتماد أى درجة له،والا فستكون هى الأخرى مشاركة فى الاثم ،والأهم يجب محاسبة من وضعه .