مرافعات حازم عن أبو جريشة تثير استياء الجماهير الحمراء عندما تعلق الأمر بالتعاقدات مع الوطنيين أكد مسؤولية الجكومي عن الملف ....

الخرطوم/السودانية/ الجكومي لم يوصي بالتعاقد مع أي لاعب ونفذ كل ما طلبته لجنة التسجيلات دون تدخل ...

أصعب مهمة في مثل هذه الأيام الترافع عن الكابتن عادل أبو جريشة بعد تجربة فاشلة لا يستطيع أي شخص مهما بلغ من قدرات في المحاماة الترافع عنها، لكن لا يجد رئيس نادي المريخ القنصل حازم مصطفى أي حرج في الدفاع عن هذا الفشل الذريع الذي يدفع المريخ ثمنه الآن، وفي تسجيل صوتي للقنصل حازم جدد تمسكه برئاسة الكابتن عادل أبو جريشة للقطاع الرياضي رغم أن قرار مجلس إدارة نادي المريخ بحل هذا القطاع صادر عن مجلس إدارة ولا يملك حازم سلطة الانقلاب على هذا القرار حتى وإن كان الداعم الأوحد للمريخ، وحاول حازم الدفاع عن أبو جريشة في أصعب ملف وهو التسجيلات حيث أشار إلى أن التعاقدات مع اللاعبين الوطنيين تمت بواسطة لجنة التسجيلات المكونة من عدد من الفنيين والذين لا يريد أن يكشف عنهم وأن تلك اللجنة هي التي رشحت اللاعبين الوطنيين وأن النائب الأول للرئيس محمد سيد أحمد سر الختم هو من نفذ توصية لجنة التسجيلات بحكم رئاسته للجنة التسجيلات ولكن في النهاية يعلم الجميع أن هناك أسماء لم تكن مرشحة ولا مطروحة ضمن الخيارات مثل أكرم الهادي ومحمد موسى الضي تم التعاقد معها بضغط من الكابتن عادل أبو جريشة.
محاولة فاشلة للدفاع عن الأجانب
إذا سلمنا بأن أبو جريشة لا يد له في التعاقد مع اللاعبين الوطنيين نجد أنه لا أحد ينكر دوره في التعاقد مع المحترفين الأجانب وهنا حاول حازم أن يتحمل المسؤولية بنفسه وأن يدعي أنه تلقى ترشيحات وتشاور فيها مع أبو جريشة وتفرج على فيديوهات لعدد من اللاعبين ومن واقع ما شاهده سمح بالتعاقد مع عدد من المحترفين في مقدمتهم الليبري أوغستين أوتو والذي يعتبر الصفقة الأسوأ من نوعها للمريخ في السنوات الأخيرة، الغريب في الأمر أن حازم حاول الدفاع عن تلك الصفقة الخاسرة وزعم أن أوغستين تعرض لظلم مبالغ فيه من المدرب الإنجليزي لي كلارك الذي يريد حازم أن يحمله مسؤولية أي مصيبة حلت بالمريخ مستغلاً غيابه عن المشهد المريخي، وذكر حازم أن أوغستين هداف الدوري في بلاده وهو لا يدري أن الدوري الليبري من أضعف الدوريات بدليل عدم وجود أي أندية من ليبريا في مراحل متقدمة أو متأخرة في البطولات الإفريقية فضلاً عن أن الشبهات كانت تحوم حول الطريقة التي نال بها أوتو لقب الهداف بعد أن سجل سبعة أهداف في مباراة واحدة، لكن إن صدقنا رواية حازم بأن أوتو قد فشل بسبب استهداف كلارك له، بماذا سيدافع عن نفس اللاعب بعد أن رفع عنه ابراهومة الظلم الكبير وأتاح له فرصة المشاركة في عدد ليس بالقليل من المباريات بعد رحيل كلارك فكانت المحصلة النهائية مستوى متواضع وقدرات فنية لا تشفع له ولا تؤهله للعب في المريخ.
لماذا لا يترك حازم المهمة للمدرب
حكاية الاعتماد على لجنة فنية للاعبين الوطنيين وترشيحات بعض السماسرة للمحترفين الأجانب للمريخ تجارب مريرة معها ولا داعي لتكرارها لذلك إن أراد حازم أن يحقق النجاح عليه أن يمنح الثقة الكاملة للمدرب التونسي غازي الغرايري وأن يتعاقد مع أي محترفين أجانب يقدمهم للمريخ لأنه في النهاية مدرب كبير يريد أن يحقق النجاح ولا يمكن أن يلعب في اسمه، فإن فوض حازم الغرايري واستفاد من فترة الانتقالات الاستثنائية مطلع يوليو المقبل وقتها يمكن أن يعود المريخ للطريق الصحيح لكن إن تمسك حازم بالعناصر الموجودة وادعى ظلمها وأكد أفضليتها وقتها سيتواصل مسلسل التراجع في نتائج فريق الكرة وستجد الجماهير أنها غير قادرة على الصبر أكثر بعد أن قدمت دعماً لا مثيل له لهذا المجلس حتى يعيد المريخ للطريق الصحيح لكنه في كل يوم يعود به خطوات إلى الوراء.