• ×

كرتي: المدة التي حددها مجلس الأمن للاتفاق غير مقبولة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 جدد وزير الخارجية علي كرتي اشتراط الحكومة بعودة العلاقات الطبيعية بين السودان ودولة جنوب السودان بتجاوب الأخيرة في القضايا الأمنية.وأوضح كرتي في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس أن الأجانب الأربعة الذين تم اعتقالهم بهجليج كانوا يتحركون في منطقة ما زالت نشطة عسكرياً، وتساءل: كيف لمواطن مدني أن يتجول في تلك المنطقة بمعدات وعربات، مبيناً أن هذه شكوك تجرى فيها تحريات وتحقيقات. وأعلن كرتي أن السودان يرفض دخول الإيقاد كوسيط في المفاوضات بين الخرطوم وجوبا بسبب وجود يوغندا في هذه المنظومة، مضيفاً أن عمل الإيقاد اقتصادي لا علاقة له بالأمن والسلم والشؤون السياسية.
ووصف كرتي قرار مجلس الأمن الدولي بالمفضل لدى الخرطوم، مقارنة بقرار الاتحاد الإفريقي في مسألة التفاوض مع حكومة الجنوب، وقال إننا حريصون على قرار مجلس الأمن.
وأشار إلى عدم تحديد موعد للمحادثات بين الطرفين، لكنه أوضح أن هناك تشاورًا مع الوسطاء، ووصف المدة الزمنية التي حددها مجلس الأمن لإنهاء الصراع بين البلدين بغير المقبولة أو المعقولة. واستبعد كرتي أن يفضي قرار مجلس الأمن الدولي إلى عقوبات على الخرطوم، وأوضح أن الخرطوم هي المستفيدة من الاتفاق أكثر من جوبا رغم علو بعض الأصوات حوله. ولفت كرتي إلى أن إحالة القضية إلى مجلس الأمن تمت بمؤامرة ومحاولة من بعض القادة الأفارقة لجر الملف إلى المجلس.وأوضح كرتي أن القرار ذهب من مجلس السلم والأمن الإفريقي صورة طبق الأصل إلى مجلس الأمن الدولي، وعاب على المجلس الإفريقي عدم حضور أصحاب
القضية المداولات، بجانب ذكره أن هجليج متنازع عليها رغم علمه بتحديد الاتحاد الإفريقي للمناطق المتنازع عليها وليس من بينها هجليج.
وأشار إلى أن الخارجية اتفقت مع وزارة النفط على تسهيل عمل اللجنة قبل حدوث إصلاحات جذرية، وأوضح أن أصدقاء الخرطوم في المجلس تعهدوا بحيادية اللجنة بحضور الحكومة وشركائها في نفط هجليج.
ورفض كرتي قبول الخرطوم بـ«الإيقاد» كمنظمة، وقال إن من أكبر العيوب أن تكون يوغندا عضواً فيها وداعمة لها، وقال: لن نفتح باباً لتعامل المنظمة مع قضية السودان، ولن نسمح لها بالنظر إلى قضيتنا.
وأوضح كرتي أن القرار جمع نقاطاً واضحة، وعلى جوبا ابتعاث وفود مسؤولة للتفاوض أو تواجه بالعقوبات الإقليمية والدولية، كما أن جوبا ليست لها المقدرة على مواجهة مجلس الأمن وليس لديها خبرة في القرارات حتى وإن كانت لصالحها، وتوقع أن يدخل جنوب السودان في متاهة جديدة «وهو يربط نفسه في حبل المشنقة تماماً بوقف النفط ويصرخ للعالم لينقذه، ويحرق هجليج ثم يصرخ ثانية للعالم»، وزاد: لكن الأيام ستثبت ما فقدته حكومة الجنوب بالهجوم على هجليج.


بواسطة : admin
 0  0  1221
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:01 صباحًا السبت 27 أبريل 2024.