قتل وإغتصاب متظاهرين سودانيين .. تقرير صادم من الأمم المتحدة

الخرطوم/السودانية/ طالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بأجراء تحقيق عاجل ومستقل وشامل حول مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي ، فضلاً عن مقتل وإصابة المتظاهرين نتيجة الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة ، ولا سيما استخدام الذخيرة الحية.

وأعلن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف عن تلقيه تقارير مزعجة للغاية عن حدوث عنف جنسي ومضايقات من قبل قوات الأمن في السودان ضد متظاهرات خلال احتجاجات 19 ديسمبر .

وقالت المفوضية في تعميم صحفي ان مكتبها في السودان تلقي تقارير عن تعرض 13 امرأة وفتاة للاغتصاب والتحرش الجنسي من قبل قوات الأمن السودانية ضد النساء اللواتي كن يحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي مساء الأحد.

ولقي اثنان من المتظاهرين مصرعهما بعد إطلاق النار عليهما ، وأصيب نحو 300 آخرين بعضهم بسبب استخدام الذخيرة الحية خلال احتجاجات 19 ديسمبر، وبعضهم أصيب بقنابل الغاز المسيل للدموع أو تعرض للضرب على أيدي قوات الأمن ، وآخرون عانوا من صعوبات في التنفس من استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وشددت المفوضية علي ضرورة تحديد الجناة ومحاكمتهم .

وصوبت المفوضية السامية انتقادات مبطنة للنيابة العامة في السودان وقالت انها لاحظت
قيام النائب العام بإنشاء لجنة من كبار المدعين العامين للتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان والحوادث الأخرى منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021. وتابعت “طالبنا السلطات الوطنية بنشر نتائج لجنة التحقيق هذه علنًا ، بهدف محاسبة المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان”.

يأتي ذلك في وقت عبرت فيه المفوضية عن قلقها العميق إزاء زيادة العنف الطائفي في دارفور وجنوب كردفان. منذ سبتمبر حيث قُتل ما لا يقل عن 250 مدنياً ، وجُرح 197 ، ونزح أكثر من 50 ألفاً بسبب العنف الطائفي.

سكاي نيوز عربية