تدافع كبير للمواطنين بالنيل الأبيض لسرادق المولد النبوي الشريف

الخرطوم/السودانية/ يأتي المولد هذا العام والبلاد تشهد تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، إلا أن الاحتفال بمولده الرسول (ص) يعد بوتقة الألفة والتسامح والسلم الاجتماعي وفرصة سانحة لتناسى الخلافات وتجاوز التحديات من خلال التحلي بالأجواء الروحانية المفعمة بالدروس الدينية والعبر وسيرته العطرة.
وظل المولد بولاية النيل الابيض يشهد توافدا كبيرا لكل فئات المجتمع رجالا ونساءا واطفالا، يتحلقون حول سرادق الطرق الصوفية المختلفة بساحات المولد، لينهلوا من الذكر والمديح والدروس الإيمانية والمحاضرات الدينية وسط انضباط وهدوء تامين وذلك بفضل الانتشار الشرطي والوعي الذي يتحلي المواطنين.
ومن خلال الجولة الاستطلاعية (لسونا) بساحة المولد بميدان الحرية بكوستي أكد المواطن علي محمود أن المولد مناسبة لتعظيم سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وانه ورغم الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد يجئ المولد وسط هدوء تام لم تعكر صفوة تلك التعقيدات داعيا أن تعود ذكراه والبلاد أكثر تماسكا واستقرارا ووحدة.
وأشار المواطن ابراهيم محمد علي أن المولد مناسبة لتجاوز الخلافات والالتفاف حول الثوابت الدينية والوطنية وقال أن سرادق الطرق الصوفية تعج بالذكر والذاكرين.
كما التقت (سونا) الشيخ أحمد البشير، الذي أشار إلى التدافع الكبير للمواطنين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة مؤكدا ان ذلك يرجع للمحبة الصادقة للمواطن السوداني لرسولنا الكريم وأن السودان أكثر الشعوب حبا وتمسكا بسيرته العطرة.

وفي جولتنا في خيم الطرق الصوفية قال عبدالله التاج أن أيام الاحتفال بذكرى الرسول (ص) كانت عامرة بذكر الله سبحانه وتعالى وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وأضاف بان ميلاد المصطفى (ص) غير مجرى حياة الإنسانية من الشرك والظلام الى النور والهدى والاسلام.

وأضاف بانه ينبغي أن تكون لذكراه (ص) دلالات في نفس كل مسلم، راجيا أن تعود هذه الذكرى وقد تم تحقيق معاني الحرية والسلام والعدالة في كل ربوع الوطن الحبيب.

من جانبه أشار الشيخ سعد بابكر إلى مشاركته، كل عام فى مخيمات المولد النبوي الشريف وذلك للمساهمة والتعريف بسيرة الرسول (ص) ودعا المسلمين لتوحيد الكلمة وتجميع الصفوف من اجل عزة ومنعة الاسلام والمسلمين.

وتشير متابعات (سونا) أن الليلة الختامية ظلت تشهد تدافعا كبير منذ الساعات الاولى من ظهر اليوم حتى ينعم الجميع بالاقتداء بالسيرة العطرة للحبيب المصطفى وأن يدخلوا في فضل هذه الليلة العظيمة.