• ×

الطماطم ..انهيار الامبراطورية الحمراء

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ (السودانية ) (الطماطم) سيد المائدة بلا منازع او كما يحلو للمصريين ان يطلقوا عليها (حلوة يا أوطة) لا تكتمل المائدة الا بها البعض الاخر يطلق عليها لحمة الفقراء فهي تعد الاكلة المفضلة لقليلى الدخل الذين يعتمدون عليها بشكل كبير والطماطم عرف عنها تذبذب الاسعار فاحيانا يرتفع ثمنها وتستعصى على الاغنياء اما فى الاوقات العادية فهي متوفر وبأسعار رخيصة .

الايام الماضية شهد سوق الطماطم كسادا بسبب عزوف المواطنين عن شراء الطماطم بعد أنتشرت فى اوساط الناس أخبار تقول ان الطماطم بها مبيدات ومواد مسرطنة ناتجة من تعرضها للرش بالمبيدات لان اغلبها منتج من البيوت المحسنة وليست من المزارع لان الاجواء الحارة التى نشهدها تقل فيها انتاجية الطماطم لذلك فان الموجود بالاسواق هو أنتاج البيوت المحسنة كان السبب فى إحجام الكثيرون عن شرائها وباتت سلعة كاسدة .

يقول بائع الخضار بسوق حي اللاماب مرجي الشيخ أحمد الاشاعات التى روجها البعض عن الطماطم أضرت بسوق الخضار عموما فالطماطم هو سيد المائدة وبدونه لا نستطيع ان نبيع الخضار لكن الكلام الذى قيل سواء من مسؤولين او مواطنين من غير ادله أضر بالتجار الذين عليهم التزامات وايجارات وغيرها ويضيف دائما ما اذهب لشراء الخضار من السوق المركزى بعد الشائعة وجدت السوق زى (بيت البكاء) كساد فى السوق والطماطم التى بحوزتهم وبكميات كبيرة فسدت واوضاعهم سيئة فالكل يعتمد فى تسويق الخضار على الطماطم وهي كالسكر فى الدكان من غيره لا يستطيع التاجر ان يبيع فالسوق بعد ما قيل عن الطماطم انهار ونحن نعمل بأقل من ربع ما كنا نسوقه ويضيف هنا فى سوق اللاماب الصغير كنت ابيع فى اليوم اكثر من ثلاث كراتين من الطماطم الان أمكث اكثر ثلاث ايام ولا ابيع سوي كرتونة واحد ويختتم مرجي حديثة قائلا :اطمئن الناس الطماطم كويسة ونحن لم نتوقف من اكلها فهى تاتى من مزارع من العيلفون والشمالية وغيرها وليست كلها من البيوت المحمية كما اطالب السلطات ان تكون قدرالمسؤولية وكنت اتمنى لو خاطب المسؤولين المواطنين فى وسائل الاعلام لطمئنتهم حتى لا ينساقوا وراء هذه الشائعات التى يتضرر منها الفقراء اولا كما قلت فهم يعتمدون على الطماطم وايضا على تجار الخضار .
بكري خليفة



بواسطة : admin
 0  0  889
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:54 صباحًا الجمعة 26 أبريل 2024.