• ×

الحزب الحاكم في السودان حزم امره بتقديم بكري خلفاً للبشير

السودان في الصحافة العربية ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات ذكرت مصادر سودانية مطلعة أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حسم أمره بالتوجه نحو تقديم الفريق الركن بكري حسن صالح النائب الأول الحالي للرئيس عمر حسن البشير ليكون مرشح الحزب في انتخابات رئيس البلاد المقبلة.

وقالت المصادر إن البشير حزم امره على عدم الترشح مرة أخرى، ولا سيما بعد الظروف الصحية التي عانى منها أخيرا.

وأوضحت المصادر أن "البشير يساند صالح بقوة للترشح مكانه"، مشيرة إلى "الترتيبات التي أجريت لتقديم صالح كمرشح الحزب للرئاسة بإدخاله للمكتب القيادي للحزب، الذي لم يكن جزءا منه، وتعيينه نائبا أول ونائبا لرئيس المؤتمر الوطني ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية".

وما تزال بعض القوى السياسية تشكك في نوايا الاعتزال لدى الرئيس البشير الذي تقول عنه انه برع في ممارسة سياسة فرق تسد مع الفصائل المتنافسة في أجهزة الأمن والجيش وبين الإسلاميين والقبائل التي تملك السلاح مما مكنه من الاستمرار في الحكم طيلة 24 عاما.

ووسط قلقه من الاضطرابات التي اجتاحت العالم العربي، قال البشير في العام 2011 إنه لن يخوض انتخابات الرئاسة المقررة للعام 2015.

وأكدت المصادر أن "المؤتمر الوطني سيدفع بمرشحه الجديد في المؤتمر العام الذي سيعقد في أكتوبر/تشرين الأول المقبل"، لافتة إلى "مطالبة البشير بضرورة أن يكون خليفته من الجيش لضمان ولاء المؤسسة العسكرية".

ويقول مراقبون إن تأكيده على ان يكون خليفته المرشح للرئاسة السودانية ذي خلفية عسكرية يعني انه لن يكون هناك ادنى حظ لأي مرشح مدني.

ويرى البشير أن وصول نائبه الحالي الى منصب الرئيس سيعفيه من احتمال محاسبته على كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها نظامه ضد الخصوم السياسيين.

والبشير مطلوب اصلا لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وبات نظام البشير يتعرض الى انتقادات حادة بشكل متزايد منذ ان رفعت الحكومة الدعم عن اسعار المحروقات في ايلول/سبتمبر 2013 ما أدى إلى أسوأ اضطرابات في فترة حكمه.

ونتيجة لهذه الخطوة تضاعفت أسعار البنزين بين عشية وضحاها واندلعت احتجاجات عنيفة قتل فيها العشرات.

وطالب آلاف السودانيين بتنحي البشير وبتغيير النظام الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين من اساسه، وذلك في اكبر مظاهرات معارضة منذ سنوات.

وضع البشير والدائرة المقربة منه بات اكثر هشاشة منذ انفصل جنوب السودان الغني بالنفط عام 2011 بعد أن صوت لصالح الاستقلال وهو ما حرم الشمال من عائدات يحتاجها بشدة.
ميدل ايست أونلاين


بواسطة : admin
 0  0  1023
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:44 مساءً الجمعة 17 مايو 2024.