مستشار الرئيس د/ مصطفى عثمان إسماعيل ينفي زواج البشير

الخرطوم : فتحي العرضي نفى د/ مصطفى عثمان إسماعيل الأنباء التي ترددت عن زواج الرئيس السوداني عمر البشير مجددا للمرة الثالثة. وقال إن ماتردد من شائعات بأن الرئيس البشير عقد قرانه بإحدى المدن خاطئ ولا أساس له من الصحة. وأكد إسماعيل أن السودان يواجه تحديات وصعوبات كبيرة، وأن بث الشائعات خلال الظروف الحالية القصد منها الفتنة، وأن بعض الجهات درجت على إطلاق الشائعات المغرضة. ووصف إسماعيل شائعة زواج الرئيس بالافتراءات الكاذبة. وانتشرت في مجالس الخرطوم شائعات حول زواج الرئيس البشير للمرة الثالثة من مطلقة تسكن إحدى الأحياء الخرطومية الراقية، وأن والدها ضابط متقاعد بالجيش السوداني ينتمي إلى وسط البلاد. وأن مراسم عقد القران تمت في مسجد بمنطقة بري في قلب الخرطوم حسب الشائعات. في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن قرب مناقشة الرئيس البشير لرسالة ماجستير من معهد إسلامية المعرفة بجامعة الجزيرة. ويتساءل المراقبون، كيف يستطيع البشير استذكار دروسه على وقع تقارير الحروب أمام طاولة مكتبه «حرب الجنوب، النيل الأزرق، جنوب كردفان، الأوضاع في دارفور». بجانب قضايا الاقتصاد المتردي والأزمات المعيشية للمواطن السوداني ومعاناة الخزانة العامة للحكومة الاتحادية بعد فقدانها لأكثر من 36% من إيرادات الدولة نتيجة انفصال جنوب السودان وتكوين دولته المستقلة.وتسببت عفوية البشير وتلقائيته في إكسابه شعبية جماهيرية رغم الرفض الجماهيري لحكومة المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني. ويتميز البشير بميزات نادرة الوجود من بين أقرانه الرؤساء في المنطقة، من بينها تواصله اجتماعيا في المناسبات العامة دون حراسة أو مظاهر برتوكولية، وتجده في المقابر يحفر القبور لتشييع الموتى من رفاقه وجيرانه القدامى، ويعقد القران في المساجد، وأحيانا يتجول بسيارته دون حرس. ومن صفاته ينفذ مايقوله في جرأة نادرة. وأعلن البشير في وقت سابق أنه سينزل إلى الميادين في حال رفضه من قبل الشعب السوداني لترجمه بالحجارة، وليكون أول المتضامنين معها، وبالفعل نزل البشير ودخل وسط المتظاهرين الغاضبين في منطقة كوبر « مسقط رأسه» دون حراسة، مقتحما الحشود الغاضبة ليستمع إلى مطالبها دون أن يكون بصحبته أحد، بعد أن أوقف سيارته الرئاسية في مكان بعيد عن موقع التظاهرة التي وصلها راجلا ..وقال لجموع المتظاهرين: «يا أهل كوبر أمركم مقضي» .