قيادي بقحت يحذر من انهيار التحالف الوشيك وفشل الفترة الانتقالية

السودانية :الخرطوم الانتقادات الموجهة لتحالف اعلان قوى الحرية والتغيير كتيرة تجل عن الحصر من عدة جهات حتي من داخل مكونات التحالف نفسه وما يزال تفاعل تجميد حزب الامة نشاطه داخل التحالف تثير حراك الساحة السياسية وهناك العديد من البيانات واللقاءات الثنائية التي طلعت تؤكد ضرورة إصلاح قحت وهيكلتها لتؤدي دورها الفاعل كحاضن سياسي لحكومة الفترة الانتقالية.
مع كل هذا الانتقاد يظل النقد الذي يوجهه خالد عمر يوسف القيادي بالحرية والتغيير احد العلامات الفارقة في مسيرة الانتقاد الشديد لقحت متوقعا انهيار الفترة الانتقالية فعلي نجاح التحالف في قيادة السودانيين نحو انجاز الثورة حتي سقوط النظام الا ان الصراعات السياسية والمحاصصات الحزبية قادت الي فشل حكومة الفترة الانتقالية ناعيا المشهد السياسي بقوله "ان
هذه القصة ليست جديدة في بلادنا .. هي ذات حكاوي خلافات مؤتمر الخريجين وصراعات الديموقراطيات الاولي والثانية والثالثة.. كلها تنتهي بذات الخلاصة التي لخصها الشريف زين العابدين الهندي عليه الرحمة (الديموقراطية دي بكرة كان جا شالها كلب ما في زول بقول ليه جر)الي ان يقول:
يعيد التاريخ نفسه كملهاة ومهما تذرع أحدنا بثوب البراءة وعلق الخيبات على أي شماعة كانت فإن الحل واحد أحد ... هو أن نجاح المرحلة الانتقالية رهين بتوسيع القاعدة الاجتماعية لقوى الثورة وتنظيمها وتوحيدها .. هذه هي مهمة المهمات والتي لن تنجز الا بتصويب البصر نحو المهام ونقاش كيفية انجازها وتأجيل معارك الدرجة الثانية إلى ميقات نكون نمتلك فيه رفاهية هذه المعارك".
كل هذه الازمات التي تحيط بقحت تعمل علي تشويه سمعة التحالف والحكومة وتزيد من تعميق الصراع بين مكونات التحالف وفشل الحكومة الانتقالية وفشل المرحلة الانتقالية وحكومتها وحاضنتها السياسية مع قسوته علي احلام الثوار ومافيه من خيبات الا انه يقود الي الاخطر من ذلك ، الي التدخل الاجنبي وضياع البلاد بين الاجندة والمصالح الغربية استحكام القبضة الخارجية فيما يشبه عودة البلاد الي مستعمرة اجنبية.
الفضاء لايحتمل الفراغ انسحاب القوى السياسية والحاضنة السياسية والحكومة يفسح المجال لملئه بمشغل اخر اشد فعالية وقدرة ؟! وهو في هذه الحالة ونظرا لظروف البلاد وماتمر به لايكون سوى التدخل الاجنبي.