خبير في طب المجتمع : تقرير مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني ليس دقيقاََ في نتائجه

السودانية :الخرطوم أعرب د. محمد حسين الخبير في طب المجتمع عن دهشته من الإحصاءت التي خرج بها مكتب المملكة المتحدة للإحصاءات الوطنية والتي اشار فيها الي ان فيروس كورونا أكثر خطورة على الأشخاص ذوي البشرة السوداء من ذوي البشرة البيضاء وتوقع ان يكون وراء هذا التقرير دوافع عنصرية وليست براهين علمية .

وشكك د. حسين في تصريح صحفي في نتائج هذه الإحصاءت وقال أنها تهدف لتعميق الشرخ بين السود والبيض في المجتمعات الغربية خاصة في بريطانيا التي ينظر فيها للسود بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية بجانب ان التقرير بنتائجه هذه يستهدف القارة الإفريقية ويريد ان يبث الرعب والذعر في نفوس الأفارقة من خلال تصوير إفريقيا وكأنها ستكون بؤرة خصبة لإنتشار فيروس كورونا وقال إن هذا الفيروس عندما ظهر في الصين فتك بالمجتمع الصيني والذي يعد من ذوي البشرة البيضاء وهذا ان دل على شئ إنما يدل على عدم دقة نتائج مكتب الإحصاءات البريطاني داعياً إلى إعادة النظر في هذه النتائج التي أعلنها المكتب ولم يستبعد الخبير في طب المجتمع أن يكون لهذا التقرير ظلال وأهداف سياسية لا تمت للحقيقة بصلة.

وأوضح حسين ان البريطانيين ينظرون دائماً للسود نظرة دونية مليئة بالتمييز والعنصرية داعيا الي التعامل مع كل شرائح المجتمع بصورة متساوية خاصة في المجال الصحي باعتبار ان الصحة حق أصيل لكل شرائح المجتمع دون تمييز مبينا أنه يجب على مكتب الإحصاءت الوطنية البريطاني نشر مثل هذه النتائج عندما يكون السود والبيض متساويين في الوصول الى مراكز الخدمات الطبية في إنجلترا.

وقال د. محمد حسين ان هذه النتائج تكذبها أحاديث منظمة الصحة العالمية والتي أشارت فيها الي بطء إنتشار الوباء في القارة السمراء مقارنة مع دول أوروبا وآسيا وأمريكا وهذا يظهر جلياََ في الأعداد الكبيرة للوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية مقارنة مع إفريقيا.

الجدير بالذكر أن مكتب الإحصاءت الوطنية في بريطانيا أصدر تقرير أشار فيه إلى أن احتمالات وفاة سود البشرة بسبب فيروس* كورونا تصل إلى* 4.2* مرة اكثر من غيرهم* في حين أن النساء السوداوات أكثر عرضة للموت 4.3 مرة من الرجال والنساء البيض.

*ويستند التقرير في ذلك* إلى الوفيات المسجلة في إنجلترا وويلز من تاريخ 2 مارس إلى 10 أبريل الماضي.