• ×

لقاء حمدوك بممثلي قوى الثورة .. انقاذ ما يمكن انقاذه

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية :الخرطوم استبعد خبراء ومحللون سياسيون اي نجاح للمساعي التي يقوم بها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ولقاءاته بممثلي قوة الثورة لانقاذ الفترة الانتقالية قبل ان يشيروا إلى فقدان قوى الحرية والتغيير لمصداقيتها ليس فقط داخل التحالف ولكن أيضا بين النخب السياسية الأمر الذي
اجبر حمدوك على البحث عن مؤيدين جدد لإنقاذ الفترة الانتقالية وحكومته فجاءت لقاءاته بممثلي القوى الثورية لانقاذ ما يمكن انقاذه
يجمع الكثير من المراقبين حتى قادة (قحت) بأن الحكومة الانتقالية برئاسة حمدوك تنتابها الأعاصير، بل اقتلعت جذورها ولم تمضِ عليها ثمانية أشهر عجز حمدوك حتى الآن في قيادة الحكومة في فترة انتقالية تنتهي بانتخابات تأتي بحكومة لها شعبية عريضة؟! وفي السياق قلل محلل سياسي من تحركات رئيس الوزراء الحالية في سعيه لايجاد مخرج لحكومته التي وصفها بأنها تمضي الى نهاياتها بعد الفشل الذريع الذي تحقق خلال الفترة الماضية ويضيف ان المرجو من حمدوك عند مقدمه أن يكوِن حكومة ذات قاعدة عريضة ترضي طموح المواطن وتسعى لحل المشاكل التي أرهقت الحكومة السابقة من تدهور اقتصادي ومعاناة في الحصول على الأساسيات ولكنه استسلم لشباب قوى إعلان الحرية والتغيير الذين أملوا عليه اختيار نساء ورجال لا خبرة لهم وكانوا خارج البلاد معظم وقتهم أما في مؤسساتٍ صغيرة أو منظمات طوعية أو على رصيف اللجوء السياسي ودرايتهم بالبلاد وما تم فيها من تغيير وتنمية وتحول في البشر كان ضعيفا مما جعل أداءهم بائساً مضيفا ان ما ضرب حكومة حمدوك في مقتل هوعدم وضوح الرؤية وعدم وجود برنامج محدد للحكومة وتشتت قائمة الأولويات وعدم الاكتراث الذي اتصف به الوزراء والسفر المتكرر الذي فتن به رئيس الوزراء حتى أن الاحصاءات توضح أنه يسافر خارج البلاد في الشهر ثلاث مرات وكان ناتج هذه الزيارات محبطا وأضاف أعباء ثقيلة على الخزينة واستبعد المحلل السياسي تمكن حمدوك من اتخاذ أي خطوات اصلاحية داخل حكومته في الوقت الحالي لغياب الارادة السياسية له ولحاضنته السياسية قوى الحرية والتغيير.
من جهته عدد خبير استراتيجي اسباب فشل حكومة حمدوك خلال الثمانية اشهر الماضية في عدة نقاط ابرزها هو سعي حمدوك وقوى الحرية والتغيير البقاء في الحكم تحت مظلة حكومة انتقالية مضيفا ان عدم مشاركة رئيس الوزراء وكثير من الوزراء في عملية التغيير في البلاد ابعدهم من تعاطف الشارع مضيفا بان ذلك كان يمكن أن يكسبهم خبرة ويقربهم من المواطن ويوضح الخبير بأن سعى حكومة حمدوك لإحداث تغيير كامل في الحياة السودانية لم يتناسب مع طبيعة الفترة الانتقالية وأضاف الخبير بأن عدم خبرة معظم الوزراء بجانب ان بعضهم تم تعيينه بكفاءة المشاركة في الاعتصام أسهم بشكل كبير في اضعاف الحكومة التي كان مفترض ان يتم تشكيلها بمعيار الكفاءات ولكن تم التمكين اليساري خاصة الشيوعي (التنظيمي والمطرود) من الحكومة أشخاصا وأفكار
كما أن العجلة والاستعجال في اجتثاث الإسلاميين من مناصب الدولة وتمكين اليسار في هذه المناصب بدأ للشارع ولكأنه استبدال تمكين مكان تمكين اخر وختم الخبير بالاشارة الى ان أكبر فشل لحكومة حمدوك تمثل في فشلها الذريع في معالجة الأزمة الاقتصادية والبحث عن حلول لمشاكل السودان في عواصم العالم المختلفة.


بواسطة : admin
 0  0  475
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:30 صباحًا الإثنين 13 مايو 2024.