سياسي : يحذر الحكومة من ثورة الجياع

السودانية :الخرطوم طالب المحلل السياسي د. اسامة محمد سعيد الحكومة السودانية بمراجعة قرار حظر التجوال الكامل ، وقال سعيد ان الـ (7) ساعات التي سمحت بها الحكومة للمواطنين لجلب احتياجاتهم الغذائية تكفي لدوام كامل في بقية الدول الاخري ، واعتبر ان هذا حظر جزئي وليس كلي .
واشار سعيد الي ان هناك تضارب كبير في القرارات الحكومية وان المواطنين يتسابقون من اجل توفير احتياجاتهم لشهر رمضان المبارك وكذلك احتياجاتهم لفترة الحظر الشامل الثلاث اسابيع ، بالاضافة الي ان مسالة اغلاق الكباري تعتبر دون جدوي نسبة لان المدن الثلاث ترتبط ببعضها البعض من حيث الخدمات والسلع الاستهلاكيةوغيرها من ضروريات الحياةعلاجيا وتجاريا ويضيف سعيد ان البقالات الموجودة في الاحياء لاتغطي احتياجات الاسر لانها فقط تكفي للاغراض الصغيرة .
ويرى سعيد ان لجنة الطوارئ لم توفق في قرارت حظر التجوال الشامل نسبة لانها تخلت عن مسؤليتها في تامين السلع الاستهلاكية الضرورية للمواطنين .
وحذر سعيد الحكومة من ثورة الجياع التي لا توقفها قوانين الطوارئ ولا العقوبات ، وتساءل سعيد هل قرار حظر التجوال قرارات لمصلحة سياسية ام صحية ؟ وهل صفوف الخبز التي تبدأ من صلاة الصبح هي من الضوابط الصحية ام ان المخالطة التي تتم طوال الـ(7) ساعات هي صحية .
ونبه سعيد الي ضرورة اخذ الحيطة والحذر واتباع طرق الوقاية لان فيروس كورونا لا يستثني احد ، وعلي لجنة الطوارئ توفير المستلزمات الضرورية والسلع الاساسية للمواطن .
وجزم سعيد ان فترة السماح الـ ( 7) طويلة جدا وكان من الممكن للحكومة ان تستغلها فترة لدوام كامل ومن بعدها يتم الاعلان عن الحظر بعد الساعة الواحدة ظهرا ، وقال ان 95% من الشعب السوداني حياته تعتمد علي (رزق اليوم باليوم ) منهم من يعمل حرفي والبعض منهم اصحاب المهن الهامشية .
وتوقع سعيد حدوث كارثة انسانية في السودان وان الوضع غير مطمئن وخصوصا ان الوضع الصحي بالبلاد (هش) وضعيف ولا توجد امكانات طبية ولا توجد مستشفيات مجهزة ولا مراكز عزل كبيرة ولاتوجد اجهزة تنفس صناعي ، واضاف لكي لا تتفاقم الازمات فيجب علي الحكومة الاهتمام بمعاش الناس وقال انه من لم يموت بكرونا فانه يموت جوعا .