• ×

هذا ما قام به حمدوك فور نجاته من حادث الاغتيال أمس

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية:الخرطوم كان محمد احمد المرتضى البالغ من العمر سبع سنوات بغرفته في الطابق الاول من المنبى المجاور لكبري كوبر (من الناحية الشرقية)، وفجأة هُلع الطفل على صوت دوي انفجار، فظن أن المنزل قد انهار عليه، لكن سرعان ما تطاير زجاج النافذة في غرفته.
طفل: (انا لسه خايف)
يحكي الطفل احمد متحدثاً لـ(باكر نيوز)، بأن صوت الانفجار الذي حدث في الساعة التاسعة ونحو عشر دقائق من صباح اليوم (الاثنين) جعله خائفاً حتى لحظة حديثه معنا.
ويواصل الطفل في سرد قصة ما حدث له اثناء سماعه انفجار امام منزلهم بضاحية كوبر الواحة في الخرطوم بحري في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، قائلاً لـ(باكر نيوز): (كنت نايم في غرفتي لكن فجأة سمعت صوت قوي شديد امام المنزل، وبعد ثواني اتكسر زجاج الشباك، وبعد نزلت في الطابق الارضي لقيت زجاج باب البيت مكسر والمراوح في الغرف ملتوية، وحتى الآن انا خايف شديد وما قادر اقعد في البيت لاني خايف يحصل انفجار تاني).

موقع الحادثة

وقعت محاولة اغتيال حمدوك في منطقة كوبر الواحة جنوب سينما الواحة وشرق كبري كوبر (القوات المسلحة) على يمين مسار الكبري القادم من الخرطوم، وعلى الجنوب تماماً لنقطة بسط الأمن الموجودة اسفل نفق الكبري من الناحية الشرقية.
مشاهدات المحرر
بحسب مشاهدات محرر (باكر نيوز) فإن الجسم المنفجر كان يوجد على يمين الطريق الذي عبر به موكب رئيس الوزراء القادم من منزله في كوبر بالقرب من النيل الأزرق من الاتجاه الشمالي، ويوجد بالمنطقة التي وقعت فيها محاولة الاغتيال ملاعب كرة قدم (خماسيات) من الناحية الغربية لمنطقة الحادث وشرق الكبري، كما يوجد مشتل لصاحب المنزل المتأثر بالانفجار ويرجح أن يكون الجسم المنفجر بحسب مشاهدات (المحرر) كان موجوداً داخل عربة (اكسنت) التي تأثرت بالحادثة أو داخل المشتل المملوك لصاحب المنزل المتأثر بالحادث.
فيما توجد امام المنزل عربتان احدهما (اكسنت لونها رمادي غامض) وأخرى (توسان بيضاء اللون)، وعند سؤالنا اصحاب المنزل المجاور، قالوا إن العربة (الاكسنت) ليست ملكهم وهي موجودة منذ الساعة الحادية عشر من مساء أمس (الاحد)، بينما العربة التوسان مملوكة لأجنبي يحمل الجنسية السورية يسكن بالايجار في ذات المنزل الذي وقع امامه الانفجار.
وتأثر المنزل المجاور للمكان الحادثة بالانفجار حيث تحطمت نوافذ مكاتب في الطابق الاول للمنزل مطلة على الكبري بجانب تهشم باب المنزل الخارجي، وعند دخولنا للمنزل من الداخل يبدو واضحا تاثره بقوة الانفجار حيث تظهر على جدران المنزل تصدعات للأسمنت بجانب تحطم نوافذ بعض الغرف، فيما كان تأثير قوة الانفجار أكبر على مرواح السقف في غرف المنزل حيث تسبب الانفجار في التواء أجنحة المراوح.
رواية صاحب المنزل
ويقول احمد المرتضى صلاح الدين (مالك أقرب منزل لمكان محاولة اغتيال رئيس الوزراء): لـ(باكر نيوز): (استيقظت الصباح حوالي الساعة 9 صباحا على صوت انفجار وتطاير للزجاج امام المنزل من مختلف الاتجاهات واتربه وغبار ناتجه عن تكسير الزجاج، وعندما هرعت للشارع وجدت عربة (اكسنت مضلع) كأنها منفجرة لكن يبدو انها متأثره بالانفجار وهي عربة غريبة علينا وليس لدينا شخص نعرفه يوقف عربته امام منزلنا وحتى بعد الانفجار بثلاث ساعات لم يظهر مالك العربية لذلك ربما يكون لها علاقة بالحادث لانها قريبة من موقع الحادث وربما كانت هنالك عبوة مزروعة فيها أو غير ذلك).

وقطع المرتضى بأن مواعيد الانفجار في الساعة التاسعة صباحاً حددت بدقة مع موعد مرور موكب رئيس الوزراء واضاف: (كأنما هناك شخص زرع قنبله تعمل بالريموت في الموقع وانتظر مرور رئيس الوزراء للضغط على زر التفجير لأن الاصابة لم تحدث مباشرة للسيارات وانما التأثير الأكبر كان في الجنينة امام المنزل وهو ما يؤكد بان المتفجرات زُرعت ليل أمس حوالي الساعة 11 مساءً لان التيار الكهربائي انقطع لربع ساعة وكان هناك انقطاع منظم للتيار من المساء).
بينما قطع مواطن آخر تحدث لـ(باكر نيوز) بأن العربة (الآكسن) لم تكن موجودة مساء أمس بل صاحبها اوقفها في الموقع صباح اليوم (الاحد).
ويواصل احمد المرتضى في سرد مشاهداته قائلاً: (عندما خرجت للشارع لاحظت اختفاء بعض الاشجار من الجنينه امام المنزل بينها شجرة ماسكيت، ولاحظت أن الانفجار كأن شخص وضع قنبله تعمل بالريموت في هذا المكان لأنها ليست قنبلة مقذوفة، وبسبب الانفجار أصيب حارس المنزل اصابات في عينه وأذنه لكن حالته الصحية جيدة).

حركة غير طبيعية
وكشف احمد المرتضى عن حركة غير طبيعية ليلة أمس في المنطقة التي وقعت فيها حادثة محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بينها انقطاع منظم للكهرباء كل 10 دقائق منذ المساء وحتى الساعة 11 ليلاً، وكذلك امس شعرت بان الوضع غير طبيعي لذلك لم أنم حتى الثالثة صباحاً لأن الوضع بصورة عامة لم يكن مريحاً).
بالمقابل قال سامي عبد الباسط مصطفى لـ(باكر نيوز): (كنت قريب من الموقعلا وسمعت صوت انفجار وهزة كبيرة، وبعد وصولي للموقع وجدت منزلنا المجاور للموقع فيهو تكسير للزجاج وليس لدينا اصابات لكن أصيب حارس الحديقة امام المنزل بشظايا في عينه وأذنه بدخول جسم في الاذن لانه كان بالقرب من موقع الحادثة وزحف على الارض، وداخل المنزل لدينا خسائر لان اسقف البيت وقعت وكذلك تكسير في الابواب والشبابيك).
وقطع بأن الانفجار بسبب قنبله زُرعت في المكان أو (معجون متفجرات) وليس اطلاق نار من مكان بعيد من الموقع أو حتى اطلاق أي قاذفة لأن الانفجار والصوت والأماكن المثأثرة دلائل قاطعة بان الانفجار من عبوة متفجرة زرعت في مكان الحادث وليس دانه لانه لا توجد آثار دانه ولا توجد اي آثار لمتفرات كالدانة.

حمدوك يطمئن على الخفير
وفي السياق قالت ساجدة صلاح الدين تسكن في منزل بالقرب من موقع الحادث لـ(باكر نيوز)، انها شاهدت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مترجلاً من سيارته بعد وقوع الانفجار وذهب للاطمئنان على (حارس المنزل المتأثر بالتفجير) لأنه اصيب في عينه وأذنه، واشارت إلى ان حمدوك بعد أن اطمأن على صحة المصاب غادر على الفور موقع الانفجار..


بواسطة : admin
 0  0  1093
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:59 مساءً الإثنين 13 مايو 2024.